سوق تراثي دائم في «الظفرة»
كشف مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عبيد خلفان المزروعي، عن أنّ المرحلة الأولى من للسوق الشعبي التراثي الدائم المصاحب لمهرجان الظفرة، ستدشن يوم السبت المقبل، بالتعاون مع شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو).
وسيكون السوق بالقرب من المنصة الرئيسة لمزاينة الإبل على أرض مدينة زايد بالمنطقة الغربية، وسيضم المشروع نحو 200 محل وساحات ومجالس شعبية تراثية ومسارح مفتوحة، بمساحة إجمالية تبلغ نحو 48 ألف متر مربع، بتكلفة 22 مليون درهم.
وأشار المزروعي إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، لتنمية وتطوير المنطقة الغربية، لاسيما البرامج والفعاليات التراثية، إذ ساهم ذلك في جعل المنطقة نقطة جذب سياحي واقتصادي وثقافي على مستوى عالمي، علاوة على الاهتمام بمهرجان الظفرة، والسعي لتطويره؛ كونه جزءاً من البرامج الوطنية لصون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة.
وذكر أن الهدف من إنشاء السوق هو المحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية، والترويج لها بما يضمن بقاءها على المدى البعيد، فضلاً عن سد حاجة المنطقة الغربية من المنتجات ذات الصبغة الثقافية المناسبة للسياح، وفي الوقت نفسه التعريف بقيمة وتاريخ هذه الحرف، مشيراً إلى أن السوق يُراعي تأمين مختلف الخدمات ومواقف السيارات وحافلات السياح، ومعايير الأمن والسلامة العالية، فضلاً عن تخصيص منطقة للعارضين والرعاة والداعمين، وقرية ترفيهية تثقيفية للأطفال، ومنطقة تعرض لمختلف تفاصيل الحياة البرية قديماً.
ودعا المزروعي الزوار للاطلاع عن كثب على فعاليات السوق، ومشاهدة الإماراتيات وهنّ يؤدين فنون السدو (حياكة الصوف والقطن)، والتلي (التطريز)، وحياكة سعف النخيل، ورسم الحنة وصناعتها، وغيرها من الصناعات المستوحاة من وحي التراث، فضلاً عن تقديم كل أنواع المأكولات الشعبية الإماراتية.
وقال إن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تولي الحرف والصناعات الشعبية أهمية كبيرة، بهدف الحفاظ على تراث أبوظبي الثقافي، كما أنّ الحرف تشكل عناصر جذب، ومصدراً من مصادر الترويج السياحي للإمارات، كرموز جمالية تُبرز عادات وتقاليد دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي بصورة عامة.