يهدف المخيم إلى اكتشاف روح القيادة واكتساب المهارات القيادية وتطوير الذات من خلال العديد من الورش والبرامج التدريبية المتنوعة. من المصدر

فتيات «سجايا» يكتشفن روح القيادة

تنطلق النسخة الثانية من مخيم آفاق القيادي، الذي تنظمه «سجايا فتيات الشارقة» في 19 ديسمبر الجاري، ويستمر حتى 24 منه، بفندق «72 By Hues» في الشارقة، ويهدف المخيم، الذي تشارك فيه 40 فتاة من المنتسبات لسجايا فتيات الشارقة، إلى اكتشاف روح القيادة واكتساب المهارات القيادية وتطوير الذات، من خلال العديد من الورش والبرامج التدريبية المتنوعة، من أبرزها ورشة «الثقة بالنفس» مع الخبيرة مروة كارورة، وورشة «الإتيكيت» مع المستشار محمد المرزوقي، بالإضافة إلى «البرنامج التطوعي»، وبرنامج «تحقيق الأهداف مع مغامرو الإمارات»، فضلاً عن الرحلات الترفيهية والأنشطة الرياضية المتنوعة.

تعاون

يقام «مخيم آفاق القيادي» برعاية مؤسسة الشارقة للإعلام، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، وإدارة رياضة المرأة في نادي سيدات الشارقة، ومراكز الأطفال بالشارقة، ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي. وكانت «سجايا فتيات الشارقة» نظمت مخيم آفاق القيادي الأول خلال الفترة من السادس إلى 11 أغسطس 2014، بمشاركة 40 فتاة من المنتسبات المميّزات لجميع فروع سجايا، وبعض الفتيات المنتسبات لإدارة رياضة المرأة، فضلاً عن فتاة منتسبة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إضافة إلى بعض المشاركات الخارجية، وتعد سجايا فتيات الشارقة مؤسسة رائدة في تنمية مواهب الفتيات من عمر 12 إلى 18 عاماً، وذلك في مختلف الفضاءات الإبداعية، وتعمل تحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة.

 

وقالت الشيخة عائشة خالد القاسمي، رئيس اللجنة العليا لمخيم آفاق القيادي الثاني: «نستعد لإطلاق النسخة الثانية من مخيم آفاق القيادي في الوقت الذي تعيش دولة الإمارات مرحلة فارقة في تاريخها الحافل بالإنجازات والنجاحات، وهي تحتفل باليوم الوطني الـ44 للاتحاد، مستذكرين تضحيات وعطاءات الآباء المؤسسين والقادة الأوائل، مستلهمين منهم روح القيادة وقيم العطاء لترسيخها في نفوس الفتيات المشاركات في مخيم آفاق القيادي الثاني»، وأضافت في جلسة حوارية عقدت، أمس، بمقر سجايا في القراين: «لقد كلَّفتنا قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بمسؤولية بناء أجيال من الفتيات المؤهلات لقيادة المستقبل، وامتثالاً لتكليف سموّها فإننا نُطلِق اليوم النسخة الثانية من مخيم آفاق القيادي، بعد النجاح الذي تكللت به النسخة الأولى، واضعين الفتاة الإماراتية ومستقبلها المشرق على رأس قائمة أولوياتنا في سجايا فتيات الشارقة»، ولفتت إلى أن مخيم آفاق القيادي صُمم خصيصاً من أجل تمكين الفتيات الإماراتيات، وحثهن على تطوير مهاراتهن الشخصية، من أجل الوصول إلى مراتب عليا مستقبلاً، ورفع مستوى الوعي لديهن بثقافة المسؤولية المجتمعية والمشاركة الوطنية، وتوسيع مدارك الفتيات المشاركات، وتعزيز معارفهن، وإثراء خبراتهن، ليكنَّ مساهمات فاعلات في المناقشات الاجتماعية والثقافية في الغد القريب، بالإضافة إلى تأهيلهن للتأثير مستقبلاً في المشهد الثقافي الإماراتي.

وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن بعض الأفكار والبرامج، التي سيتم تقديمها للفتيات خلال فترة المخيم، جاءت بناء على نقاشات ومقترحات وملاحظات من قبل الأهالي ومن قبل الفتيات أنفسهن، حيث تم استطلاع آراء الأهالي والفتيات من أجل المشاركة والإسهام في هذه الخطوة، لافتة إلى أن لدى «سجايا» برامج متنوعة للفتيات على مدار العام، وتم اختيار الفتيات للمشاركة في «مخيم آفاق» من بين فتيات «سجايا الشارقة»، مشيرة إلى أن عدد فتيات «سجايا الشارقة» يبلغ أكثر من 3000 فتاة. وأضافت: «هناك تواصل وتفاعل ومشاركة من قبل الفتيات اللواتي شاركن في المخيم السابق، وهذا نهج ثابت لدينا، حيث يشارك بعضهن في العديد من أنشطتنا وفعالياتنا».

وتحدثت المشرف العام على المخيم، فاطمة عباس الحوسني، عن ملامح وبرامج أيام المخيم، بدءاً باستقبال الفتيات وتقسيمهن إلى أربعة فرق من أجل الأعمال التطوعية، مروراً بكل البرامج اليومية، التي تتضمن أنشطة رياضية صباحية، وورشاً وبرامج تدريبية ودورات ورحلات ترفيهية وعملية إلى نادي الرماية وإلى واجهة المجاز المائية، وتحدثت مؤسس ومدير «Ktalk»، مروة كارورة، عن دور وأهمية الورش التدريبية والعملية والمحاضرات في صقل مهارات الفتاة وبلورة شخصيتها القيادية، وكيف تصبح أكثر وعياً ودراية بقدراتها الشخصية.

وعرضت الفتاة القيادية من المخيم السابق، أمل علي المعيني، تجربتها مع مخيم آفاق في نسخته الأولى، لافتة إلى أنها أسهمت في بلورة شخصيتها القيادية، ومنحتها قيمة مضافة، وانعكست إيجاباً على تصرفاتها وسلوكها وطريقة تفكيرها، بالإضافة إلى أنها شجعتها على المزيد من التفاعل والتواصل مع الآخرين. وأيدتها زميلتها في المخيم السابق نفسه، ثريا المرزوقي، مضيفة أنها كانت تلك أول تجربة لها في سلك المخيمات والأنشطة الشبابية، وهي من أروع التجارب، ونصحت كل الفتيات من أجل الالتحاق بهذا المخيم الذي يصقل الشخصية ويقويها، ويكسبها المزيد من الثقة بالنفس والتفاعل والحيوية. واعتبرت زميلتهما، هند الجعيدي، التي اعتبرت المشاركة في مخيم آفاق فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة للفتاة، وتنمية روح القيادة فيها، مشيرة إلى أهمية العمل التطوعي، ومختلف الورش والمحاضرات والتدريبات التي تتلقاها الفتيات خلال فترة المخيم.

الأكثر مشاركة