المهرجان يسعى إلى إبراز مدى تلاحم ماضي الإمارات العريق مع حاضرها. من المصدر

«تذوقوا التراث» في مهرجان الظفرة

قال مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عبدالله بطي القبيسي، إن مهرجان الظفرة في عام 2008 منذ انطلاق دورته الأولى وحتى دورته التاسعة التي بدأت منذ أيام، نجح في أن يسرد تاريخ الإمارات، وأن يُبرز مدى تلاحم ماضيه العريق مع حاضره المجيد، من خلال طرح العديد من المسابقات التراثية والفعاليات المتميزة.

وأضاف «على مدى المواسم السابقة أثبت المهرجان جدارته كمحطة تعريفية ومنصّة تراثية شكلت فرصة حقيقية لتعريف الأجيال بأسس النهضة التي ارتكزت إليها دولة الإمارات، للوصول إلى ما هي عليه اليوم من تطور وتقدم».

ورش متخصصة

كشف مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عبدالله بطي القبيسي، عن أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ستنظم سلسلة من ورش العمل الفنية المُتخصّصة، وتوفير برنامج ترفيهي تعليمي تفاعلي للزوار خلال فعاليات مهرجان الظفرة، إضافة إلى قرية الأطفال التي تسمح لهم باستكشاف تراثهم والاستمتاع به من خلال أنشطة إبداعية ترفيهية مُصمّمة لهم، ومنها برامج وأنشطة المسرح والمسابقات وورش الأعمال اليدوية والألعاب التراثية والسنع، وورش الجمل ثلاثي الأبعاد والرمال وعتاد الإبل والتلوين.

وتُقام الدورة التاسعة من مهرجان الظفرة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وتستمر حتى 30 الجاري في مدينة زايد بالمنطقة الغربية.

وتعود من جديد مسابقة «تذوقوا التراث» بين عدد من الطهاة في بعض المطاعم والفنادق في أبوظبي والعين ودبي، إذ يتنافسون في تحضير وجبات فاخرة باستخدام التمر ومنتجات الجمال من اللحوم والألبان.

وفي حين تُقدّم فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عروضها المميزة في مهرجان الظفرة، تنظم اللجنة مسابقات في الحرف اليدوية التراثية موجهة بصفة خاصة للمواطنات المشاركات في السوق الشعبي، بهدف الحفاظ على الموروث وتشجيعهن على ممارسته وإتقانه ونقله إلى الأجيال الجديدة.

وتشمل المسابقات مسابقة القص والخياطة وحياكة التلي على زي تراثي، ومسابقة العطور التراثية، والتلي، والخوص، والطبخ الشعبي، ومسابقة أجمل زي تراثي. إضافة إلى تنظيم ورش تراثية للزوار لتعريفهم بالحرف اليدوية النسائية من خوص وسدو وتلي، عبر مشاركتهم في صنع قطع تراثية يحتفظون بها.

أما ورش العمل التوعوية فموجهة بشكل أساسي للطلبة المتطوعين بمهرجان الظفرة من معهد أبوظبي للتعليم والتطوير المهني، بهدف رفع درجة الوعي لديهم حول أهمية التطوع، وتعريفهم بصورة مُفصّلة بتاريخ بلادهم، وعناصر تراثهم المادية والمعنوية، وتعميق فهمهم لخصائص الهوية الوطنية، وتأصيل حبّهم للأرض والوطن.

وأشاد القبيسي بالجهود المُخلصة لانطلاقة حدث مهم يُعنى بحماية التراث البيئي والتاريخي، ويُعزّز صلة الوصل بين الماضي والحاضر، خصوصاً أنّ الدورة الحالية من مهرجان الظفرة تشهد إنجاز المرحلة الأولى من مشروع السوق الشعبي التراثي الدائم للمهرجان الذي يستقبل الزوار والسياح يومياً من العاشرة صباحاً وإلى العاشرة مساءً، وذلك بالتعاون بين لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو)، التي بدورها تُعدّ من أهم الجهات الداعمة للمهرجان، وتضطلع دوماً بمسؤولية كبيرة في خدمة المجتمع.

وتوجّه القبيسي بالشكر لكل من ساهم في تقديم مختلف أشكال المُساندة لتنظيم هذا الحدث المميز.

الأكثر مشاركة