الشارقة صديقة الأطفال

بعد جهود على مدار خمس سنوات بدأت منذ عام 2011 حتى ديسمبر العام الجاري، نجحت الشارقة في أن تكون أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم، بعد اعتمادها أربع مبادرات تطبق للمرة الأولى مجتمعة عالمياً، وقدمت حملة إمارة الشارقة صديقة للطفل، العديد من المبادرات والفعاليات للوصول إلى هدفها المنشود، بأن تكون نموذجاً يحتذى به في المنطقة، من أجل مستقبل صحي للأجيال القادمة. وتمكنت الحملة من تحقيق أهدافها من خلال العمل وفقاً لخطة شاملة، تضمنت التعاون مع المنظمات الصحية العالمية وفي مقدمتها «اليونيسف»، وعدد من الوزارات مثل وزارةِ الصحة، ووزارةِ الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى جهات حكومية ومؤسسات خاصة في الدولة.

تعزيز الصحة

حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل انطلقت بهدف تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للأطفال وذويهم، من خلال زيادة نسبة ومدة الرضاعة الطبيعية للوصول إلى أسرة مترابطة ومجتمع صحي من خلال تمكين جميع الأمهات من رضاعة أطفالهن لمدة سنتين، لمنحهم البداية الصحيحة للحياة وعملت الحملة منذ انطلاقتها على تشجيع المرافق والمؤسسات ضمن أربع فئات أساسية هي: مرافق صحية صديقة للطفل ومؤسسات صديقة للأم وحضانات صديقة للرضاعة وأماكن عامة صديقة للأم والطفل، على الحصول على اعتماد الحملة من خلال توفير بيئة داعمة ومساندة للأمهات للبدء والاستمرار بالرضاعة الطبيعية.

وبالأرقام، يمكن الإشارة إلى أن نسبة الرضاعة الطبيعية ارتفعت من 18% قبل بدء الحملة لتصبح 40% في الوقت الحالي، لتقترب الشارقة من الهدف العالمي المتمثل في الوصول إلى 60% بحلول 2021، كما انخفضت نسبة الرضاعة الصناعية من 67% قبل الحملة، لتصل إلى 36% في نهاية العام الجاري، وحققت الحملة نتائج مهمة على الصعيد المحلي، حيث ارتفع عدد المؤسسات الصديقة للأم من صفر لتصل إلى 82 مؤسسة، وأصبح يوجد في الشارقة 18 مكاناً عاماً صديقاً للأم والطفل، بعدما كان لا يوجد أي مكان لها، وارتفع عدد الحضانات الصديقة للطفل من صفر إلى 28 حضانة بعد إعلان النتائج، وازدادت المرافق الصحية الصديقة للطفل من 2 إلى 12 مرفقاً بعد انتهاء الحملة، كما أصبح في الشارقة 140 جهة ومؤسسة ومكاناً عاماً ومرفقاً تطبق معايير صديقة للطفل.

وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلن الأسبوع الماضي الشارقة صديقة للطفل، في حفل أقيم في قاعة الجواهر للمؤتمرات والمناسبات، كما أعلن سموه عن برنامج خاص هو الاحتفال بكل مولود في إمارة الشارقة احتفالاً كأنه عيد، ويكون ذلك برعاية الطفل المولود، ووالديه، تشمل كل النواحي الاجتماعية والصحية.

إلى ذلك، كانت منظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» أطلقتا في عام 1992 مبادرة «المستشفيات الصديقة للرضّع»، لتعزيزِ الرضاعةِ الطبيعية، التي تشتمل على 10 خطوات لضمان نجاح الرضاعة الطبيعية، وتم تنفيذ تلك المبادرة في 16 ألف مستشفى في 171 بلداً، أسهمت في تحسين نسبة الأخذ بمبادئ الاقتصار على الرضاعة الطبيعية في جميع أنحاء العالم.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

الأكثر مشاركة