آلاف السياح اختبروا الرحلة المحفوفة بالمخاطر
مغامرة لاكتشاف آيسلندا في الشتاء
يمكن للسياح من عشاق المغامرة التوجه إلى آيسلندا خلال فصل الشتاء، للاستمتاع بمعايشة مثيرة ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، التي يكسوها الجليد، واختبار تجربة محفوفة بالمخاطر، لكن يتعين عليهم الحذر من البرك والبحيرات الجليدية، التي قد تشكل خطورة أثناء رحلة بالسيارة السوبر جيب.
تطوير تولى لاعب المنتخب الآيسلندي السابق، هيرمان هريدارسون، مهمة تطوير البنية التحتية للفنادق في الجزيرة، حيث قام بافتتاح فندق «Stracta» خلال شهر يونيو 2014 على الطريق السياحي «غولدن سيركل»، الذي يضم 122 غرفة وأحواضاً للمياه الساخنة «جاكوزي» وساونا، ويهدف لاعب الكرة السابق، الذي يبلغ من العمر 41 عاماً، إلى إنشاء ثلاثة أو أربعة فنادق أخرى في الجزيرة خلال السنوات المقبلة. ولاجتذاب أعداد أكثر من السياح خلال شهور الشتاء، فقد تم خفض أسعار المبيت في الفندق بنسبة 30%، وأضاف هيرمان هريدارسون أنه يرغب من خلال ذلك في إظهار مدى روعة وجمال آيسلندا خلال الشتاء؛ حيث تضم المناظر الطبيعية والجليد والثلوج والرياح، وتوفر للسياح معايشة مثيرة خلال الشهور الباردة من العام. |
وفي البداية يقوم المرشد السياحي بحفر حفرة بواسطة مجرفة صغيرة في طبقة الجليد السميكة على ضفاف النهر الجليدي، ومن خلفه تنظر المجموعة السياحية على الجانب الآخر للمجرى المائي، ويمد المرشد السياحي ذراعه، ويساعد الواحد تلو الآخر في عبور البركة الصافية قبل الصعود على الدرج المحفور في الجليد العميق.
لن يتمكن السياح من عبور الجليد دون مساعدة المرشد السياحي، نظراً لأنه يمهد الطريق لهم، علاوة على أنه يرشدهم إلى الطريق السليم وسط الجليد الذي لم تعبث به يد الإنسان إلى النهر الجليدي، الذي يمتاز بملمس حريري باللون الأزرق، ومن هذا المكان يمكن للسياح الاستمتاع بإطلالة خلابة على وادي ثورسمورك حتى السلسلة الجبلية المغطاة بالجليد على الجانب الآخر من الوادي.
وخلال فصل الصيف يكتسي الوادي باللون الأخضر، ويصبح من الأماكن المفضلة لعشاق التجول والتنزه وسط أحضان الطبيعة، إلا أن الوضع يتغير خلال فصل الشتاء ويفقد بعض مظاهر السحر والجمال، لأنه يصبح وحيداً. وأكد المرشد السياحي أن السياح لا يمكنهم تخيل مدى روعة وجمال آيسلندا خلال فصل الشتاء.
وتتدفق مئات الآلاف من السياح على الجزيرة خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس، وسرعان ما يتم حجز سيارات الكارافان وغرف الفنادق بالكامل، لكن خلال فصل الشتاء تخلو المخيمات والفنادق والمطاعم من السياح، وغالباً ما يتم غلق هذه الأماكن السياحية.
وإذا رغب السائح في اجتياز المنحدرات الجليدية والبرك المتجمدة، فإنه يحتاج إلى سيارة دفع رباعي مخصصة للأراضي الوعرة، ولذلك يكثر وجود سيارات السوبر جيب المعدلة بتجهيزات مخصصة للسير في البرية الجليدية.
وكي يتمكن السياح من الاستمتاع «بتجربة الرحلات الحدودية»، كما يسميها المرشد السياحي، فمن الأفضل أن يكون بصحبة مرشد على دراية بالمنطقة، نظراً لأن المرء لا يعرف أين تكمن المخاطر، سواء كان ذلك في الثلوج العميقة أو في البرك المتجمدة، ولذلك يجب على السياح توخي الحرص والحذر أثناء جولاتهم.
ووسط هذه المناظر الطبيعية، التي يكسوها الثلج، ظهرت فجأة مجموعة من الأكواخ الصغيرة، وكان هناك حساء ساخن ينتظر السياح في «أكواخ البركان» الواقعة على مسار التجول مسافات طويلة. وتشهد هذه الأكواخ ازدحاماً شديداً بالسياح خلال فصل الصيف، ويحاول صاحب هذه الأكواخ تشغيلها خلال فصل الشتاء أيضاً منذ سنتين، إلا أن أعداد السياح خلال شهور الشتاء لا يمكن مقارنتها بالأفواج السياحية في الصيف، حيث قد لا يأتي أي سائح في بعض الأيام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news