حضور لافت للغة العربية في يومها العالمي

خروج 3 مشاركين.. و6 يتنافسون في «منشد الشارقة»

صورة

غادر ثلاثة منشدين السهرة الثالثة من سهرات «منشد الشارقة»، التي جرت على مسرح المجاز في الشارقة، أول من أمس، وبثها تلفزيون الشارقة على الهواء مباشرة، وهم: المقدوني مولانا كورتش، والبلجيكي إبراهيم البوحذيفي، والإيطالي عبدالرحمن طوقان، وبقي ستة منشدين للسهرة الرابعة والأخيرة، هم: المغربي شعيب فضيل، والجزائري علي صحرواي، واليمني محمد ناجي فرح، والفرنسي يوسف هلال، والسوري باسل مصطفى، والسعودي أنس الحويس، وستشهد السهرة الرابعة والأخيرة يوم الجمعة المقبل المنافسة بين هؤلاء الستة على المركز الأول لمنشد الشارقة في نسخته الثامنة.

الـ 6 المتبقون للسهرة المقبلة

شعيب فضيل من المغرب.

علي صحرواي من الجزائر.

محمد ناجي فرح من اليمن.

يوسف هلال من فرنسا.

باسل مصطفى من سورية.

أنس الحويس من السعودية.


المغادرون  الـ 3

مولانا كورتش من مقدونيا.

إبراهيم البوحذيفي من بلجيكا.

عبدالرحمن طوقان من إيطاليا.

 وكانت السهرة السابقة شهدت خروج سبعة منشدين من بين 16 منشداً وصلوا إلى المراحل النهائية، وفي كل أسبوع يزداد المشهد على مسرح المجاز صعوبة وخطورة في ظل منافسات شديدة من أجل الفوز بالمركز الأول في «منشد الشارقة»، كما أن الاختيارات تصبح أصعب على لجنة التحكيم وعلى الجمهور.

وقال منتج ومنفذ برنامج «منشد الشارقة»، نجم الدين هاشم «جاءت السهرة الثالثة من البرنامج ناجحة بكل المقاييس، فعدا عن قوة الأصوات التي احتضنتها، فأهميتها تنبع من كونها تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، وهو ما تجلى في طبيعة الأناشيد التي قدمت على المسرح، والتي أظهرت مدى قوة اللغة العربية وما تمتلكه من جماليات».

وأضاف «رغم ما شهدته السهرة الثالثة من مغادرة لثلاثة من المنشدين، بحكم قواعد البرنامج وتصويت وتفاعل الجمهور، فإن ذلك لا ينقص بأي شكل من الأشكال مما يتمتعون به من أصوات جميلة، ولذلك فنحن نعتقد بأن كل المشاركين في البرنامج هم بالفعل يستحقون أن يكونوا (منشد الشارقة)، ونعتقد بأن الأجمل من ذلك أن البرنامج استطاع أن يستقطب الكثير من المواهب القادمة من أوروبا ومختلف دول العالم، وأن يفتح أمامها المجال لأن تغني باللغة العربية، الأمر الذي يؤكد على أهمية هذه اللغة وعالميتها، كما يؤكد على عالمية (منشد الشارقة) الهادف إلى تقديم الفن الهادف واللحن العذب والكلمة الصادقة، ونشر الوعي بالفن والنشيد الديني، وما يحمله من رسائل تقدم صورة الإسلام الحضارية ونشر رسالته السامية على صعيد عالمي».

 حضور اللغة

 وتجلت اللغة العربية في يومها العالمي، (الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام) في ثالثة سهرات الموسم الثامن من برنامج «منشد الشارقة»، ففيها أطل منشدو البرنامج على اختلاف جنسياتهم بأناشيد هادفة ونبيلة قوامها الأساسي اللغة العربية الفصحى، ما أشعل المنافسة بين المشتركين، كما ملأ الفنان التونسي لطفي بوشناق فضاء المسرح بصوته وما قدمه من وصلة إنشادية صفق لها الجمهور كثيراً، حيث انتقل الفنان التونسي مع نهاية المنافسة، من كرسي الحكم إلى المسرح ليملأ فضاءه بقوة صوته، وبما يمتلكه من رصيد غنائي غني، ويقدم أمام جمهور «منشد الشارقة» فقرة إنشادية متميزة بقوة كلماتها الفصيحة، ليضمن من خلالها تفاعلاً واضحاً من الجمهور الذي توافد على مسرح المجاز بالشارقة.

 وحضر السهرة الثالثة جمهور كبير، تقدمهم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، ومدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام الدكتور خالد عمر المدفع، ومدير الجامعة القاسمية الدكتور رشاد سالم، ومدير عام شركة وقاية خليفة الشيباني، ومدير مركز الشارقة الإعلامي طارق النقبي، بالإضافة إلى أعضاء لجنة تحكيم البرنامج التي تضم الفنان لطفي بوشناق، والمنشد أسامة الصافي، والموسيقار عاصم البني، والمنشد العالمي مسعود كرتس.

 السهرة الثالثة

 بدأت السهرة الثالثة التي شارك فيها تسعة منشدين، مع المنشد السوري باسل مصطفى، الذي قدم أنشودة «ربي»، ليعيد إلى الأذهان أصالة الإنشاد الشامي، وحاز إعجاب وتقدير أعضاء لجنة التحكيم، وتلاه المنشد اليمني محمد ناجي فرح، بإطلالة على مقامات الموشحات الأندلسية التي اختار منها «على العقيق اجتمعنا»، وحاز إشادات أعضاء لجنة التحكيم، وتلاه المنشد المغربي شعيب فضيل، بأنشودة «صلوا على هدى النبي» التي قدمها بالسهل الممتنع، عاكساً فيها المقام الأندلسي، ومن ثم الجزائري علي صحرواي، الذي قالت عنه اللجنة إنه خرج عن نطاق الجميع ونوّع بين موال وأنشودة. وبعده ظهر المنشد المقدوني مولانا كرتش، في أنشودة «صلى عليك الله»، ليتنقل بين الموال والأنشودة بطريقة لافتة، تلاه المنشد البلجيكي إبراهيم البوحذيفي، على إيقاع أنشودة «غرد يا شبل الإيمان»، مظهراً تمكنه من الموال الذي تخلل الانشودة، ومن ثم أطل المنشد السعودي أنس الحويس، بتعبيره القوي في أنشودة «يا ربنا»، لينال لقب «محمد عبده في الإنشاد» لما تميز به من قوة صوت وحضور، تلاه المنشد الإيطالي عبد الرحمن طوقان في أنشودة «مولانا»، وأخيراً المنشد الفرنسي يوسف هلال، الذي مزج بين أنشودتي «سيدي وصالك» و«لا إله إلا الله»، ليبين مدى قدرته على امتلاك زمام الأمور على المسرح.

 واختتمت السهرة الثالثة مع الفنان لطفي بوشناق الذي أمتع الجمهور وتفاعل معه بشكل حيوي لافت. ومع نهاية سهرته الثالثة، بدأ «منشد الشارقة» يقترب من خط النهاية، إذ يشهد جمهوره في نهاية الأسبوع المقبل سهرته الرابعة والأخيرة التي من المتوقع أن تكون المنافسات على أشدها بين المنشدين الستة، والتي سيتم فيها تتويج الفائز منهم بلقب «منشد الشارقة8»، ليكون الجمهور على موعد مع الفنان العالمي ماهر زين، والمقرر أن يحيي السهرة الرابعة في الـ25 من ديسمبر الجاري.

تويتر