«ذاكرة الوطن» يوثق عبقرية زايد في الزراعة
يوثق معرض «ذاكرة الوطن» جوانب من عبقرية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الزراعة، وتحويل الصحراء إلى غابات ومزارع نخيل وبساتين ومساحات خضراء. واستقبلت قاعة «ليوا»، في المعرض الذي يشارك به الأرشيف الوطني بالدورة السادسة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، آلاف الزوار من مرتادي المهرجان، الذين أبهرتهم عبقرية القائد المؤسس الفذة في تحويل أرض الإمارات من صحراء إلى رياض خضراء.
وذكر بيان، أصدره الأرشيف الوطني أمس، أن المعرض يتضمن شاشتين كبيرتين، لبث أفلام وثائقية عن اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالزراعة، وإضفاء الغطاء الأخضر على صحراء الإمارات، كما يتضمن المعرض عدداً كبيراً من الصور التاريخية النادرة، التي توثق اهتمام الشيخ زايد بالنخيل والزراعة، وجولاته في المنطقة الغربية وفي منطقة العين، ودعمه للفعاليات الزراعية، وتشجيعه على الزراعة. وأثرى الأرشيف الوطني قاعة «ليوا» ببعضٍ من مقتنيات أرشيفاته المعنية بالصور التاريخية وبالوسائط المتعددة.
ورصد المعرض الرؤية المستقبلية للشيخ زايد بن سلطان، الذي كافح التصحر بحماسة شديدة، منذ أن كان ممثلاً للحاكم في منطقة العين، حتى أحدث تحولاً بيئياً شاملاً، وهو يترجم قولته المأثورة: «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة» إلى خطة عمل وواقع ملموس؛ فكان يبحث في أساليب استكمال متطلبات الزراعة من بذور ومبيدات، للقضاء على الآفات الزراعية، وآليات زراعية وغيرها، وقد وجّه، طيب الله ثراه، من أجل غرس النباتات والأشجار بناء على معرفته بما يتلاءم مع البيئة، كما ركز على غرس أشجار النخيل، التي انتشرت بسرعة في مختلف أنحاء الإمارات.
وتعدّ قاعة «ليوا»، التي اعتمدها الأرشيف الوطني جزءاً أساسياً في معرض «ذاكرة الوطن» لهذا العام، سجلاً يقدم بالفيلم الوثائقي وبالصورة التاريخية جوانب من تجربة دولة الإمارات، ورحلتها في مكافحة التصحر، والتحدي الكبير الذي انتصر به الشيخ زايد بن سلطان في الزراعة في البيئة الإماراتية، بعدما كان خبراء زراعيون يؤكدون أن نجاح الزراعة في تربة الإمارات ليست ممكنة. يذكر أن القاعة التي اهتمت بالزراعة في الإمارات حملت اسم «ليوا»، باعتبار واحة ليوا إحدى أهم الواحات الصحراوية، فهي ذات موقع استراتيجي مهم، وملتقى القوافل القادمة من جنوب الإمارات وشرقها المتجهة شمالاً أو غرباً أو جنوباً، وقد حظيت ليوا باهتمام القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أولى زراعتها اهتماماً كبيراً.