الرومي تكرّم بدور القاسمي والفائزين بجائزة الإمارات الاجتماعية
كرّمت وزارة الشؤون الاجتماعية، أمس، 16 فائزاً في جائزة الإمارات الاجتماعية، ضمن فئاتها الخمس لتأهيل وتدريب وتشغيل القادرين على العمل، ورعاية الأطفال الأيتام، وأطفال الأسر المفككة، ومجهولي النسب، والمُساء إليهم، إضافة إلى تأهيل وتدريب وتعليم وتشغيل مختلف فئات الإعاقة، ورعاية كبار السن، وتنمية المجتمعات المحلية.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم الرومي، إن «المسؤولية الاجتماعية باتت تشكل محوراً أساسياً في استراتيجيات وأهداف التنمية المستدامة، وهي ليست سياسة بديلة بل هي في عمق وعنصر أساس من مكونات السياسات الاجتماعية، ولم يعد مفهومها محصوراً لفئة محددة أو لمناسبة وقتية». وأوضحت أن «جائزة الإمارات الاجتماعية تهدف إلى حث فئات المجتمع كافة، أفراداً ومؤسسات، على تحمل المسؤولية الاجتماعية، ولتكريم المبادرات التي تسهم في هذا المجال، وإبراز دور القائمين بها». وأشارت إلى أن «معايير الجائزة بُنيت بشكل أساسي على نموذج التميز الخاص بنتائج المجتمع الآخذ في الحسبان رؤية الحكومة في التركيز على الخدمات الاجتماعية وتطويرها وجعلها من أولويات الدولة في الارتقاء بتنافسية الدولة»، لافتة إلى أن «الجائزة تضم تصنيفين بناءً على درجة تحقيق أصحاب المبادرات، أفراداً ومؤسسات، لمعاييرها، ويختص التصنيف الأول (الدرجة الأولى) من تجاوزت نسب التحقيق لديهم 69%، والثاني (الدرجة الثانية) بمن حققوا نسبة تراوح بين 55 و69%».
وحول نتائج الجائزة في دورتها للعام الجاري، كرّمت الوزارة في تصنيف الدرجة الأولى لفئة الأفراد الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، عن دورها في مجال التنمية الاجتماعية، الذي أسهم خلال السنوات الماضية في إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والحملات الاجتماعية، وكان آخرها إعلان إمارة الشارقة أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم، كما تم تكريم جمعة الماجد.
وللفئة نفسها في تصنيف (الدرجة الثانية)، كرّمت الوزارة رجل الأعمال عيسى السركال، ونادية خليل الصايغ، مؤسسة مركز المشاعر الإنسانية (سينس) لرعاية وتأهيل المعاقين.
وفي تصنيف الدرجة الأولى لفئة المؤسسات الأهلية، تم تكريم الاتحاد النسائي العام، لدوره في النهوض بدور المرأة الإماراتية وتنميتها وتمكينها، وكرمت جمعية بيت الخير لدورها في رعاية الأطفال الأيتام والأسر المفككة والأطفال مجهولي النسب، والأرامل والمطلقات وذوي الدخل المحدود، وفي الدرجة الثانية للفئة نفسها كرمت جمعيتي دلما، والعين التعاونية. وفاز من القطاع الخاص في تصنيف الدرجة الأولى، بنك دبي الإسلامي، لتوفيره خدمات مساندة لمراكز المعاقين المتخصصة، ودعم علاج الإعاقة البصرية، ومجموعة شرف دي جي، وفي الدرجة الثانية فازت مجموعة الصحراء ــ دبي، لدورها في تأهيل وتدريب وتشغيل المعاقين، ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية.
وعلى مستوى الجهات الحكومية، فاز في تصنيف الدرجة الأولى القيادة العامة لشرطة دبي، وصندوق الزكاة، وفي الدرجة الثانية الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، والقيادة العامة لشرطة الشارقة.
يشار إلى أن الجائزة تأسست بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم (14) لسنة 2009، لتكرم نخبة من الأفراد والمؤسسات تجمعهم صفة الخير والعطاء الذي يقدمونه للإنسان والارتقاء به، والذي هو رأس هرم اهتمام قيادة الدولة.
وتضم الجائزة خمسة مجالات، وهي: تأهيل وتدريب وتشغيل القادرين على العمل بصفة عامة، والذين يحصلون على مساعدات اجتماعية بصفة خاصة، وكذلك تأهيل وتدريب القوى البشرية العاملة في مجالات الرعاية والتنمية الاجتماعية من متطوعين ومتفرغين، ورعاية الأطفال الأيتام، وأطفال الأسر المفككة، والأطفال مجهولي الوالدين والأطفال المُساء إليهم، وكذلك الأرامل والمطلقات ذوات الدخل المحدود، وتأهيل وتدريب وتعليم وتشغيل مختلف فئات الإعاقة وكذلك رعايتهم صحياً واجتماعياً ونفسياً، ورعاية كبار السن ممن لا تتوافر لهم الرعاية في مجال الأسرة، خصوصاً المعوزين منهم، وتنمية المجتمعات المحلية النامية والمتمثلة في تحسين مرافق الخدمات الأساسية.