الجامعة القاسمية تتسلم 600 مخطوطة من مقتنيات سلطان

ثمّن مدير الجامعة القاسمية بالشارقة الدكتور رشاد سالم، مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتمثلة في إهداء سموه لدار المخطوطات في الجامعة مجموعة من مخطوطاته الثمينة التي تسلمت إدارة الجامعة منها حتى الآن 600 مخطوطة تاريخية، ويجرى الإعداد لتسلم مخطوطات أخرى في الأيام القليلة المقبلة.

 وقال سالم إن الجامعة يشرفها الاحتفاظ بمخطوطات صاحب السمو حاكم الشارقة التي جمعها من كل بلاد العالم في شتى علوم المعرفة، وهو يقوم بشخصه الكريم بترتيبها وتنسيقها وإرسالها تباعاً للجامعة القاسمية، موضحاً أن سموه كان قد أعلن في وقت سابق عن إهدائه دار المخطوطات مجموعة من المخطوطات والوثائق التي تعد من أنفس المخطوطات التاريخية من مقتنياته الخاصة، يعود تاريخها إلى ما بين 300 و400 سنة، وتتناول موضوعات إسلامية متنوعة من فقه وأصول فقه ومعاملات وحديث شريف وقرآن كريم.

وأشار إلى أن من بين المخطوطات التي تسلمتها الجامعة نسخة من المصحف الإمام «مصحف عثمان أو المصحف الإمام وهو المصحف الذي جمعه الخليفة الراشد الثالث سيدنا عثمان بن عفان وأمر بكتابته وإنفاذه إلى الأمصار الإسلامية»، وهذه النسخة ستعمل الجامعة على عرضها بتجهيزات خاصة، وستوضع في قلب دار المخطوطات، إضافة إلى مخطوطات بلغات متعددة.

 ونوّه سالم بأن صاحب السمو حاكم الشارقة أرسل للجامعة القاسمية جهاز تصوير خاصاً بالمخطوطات يعمل بالليزر، يشرف عليه فريق عمل متخصص يقوم بتصويرها وتحويلها إلى نسخ إلكترونية تمهيداً لعرض تلك النسخ الإلكترونية والورقية والأصلية، كلٌ في مكانه الخاص بالدار.

 يشار إلى أن مبنى دار المخطوطات بالجامعة القاسمية شيد على مساحة تبلغ 3600 متر مربع بكلفة تصل إلى 60 مليون درهم، ويتوقع الانتهاء من تشييده كاملاً في الربع الأول من العام المقبل. وتم تصميم دار المخطوطات وفقاً لأحدث المواصفات والمعايير العالمية في مجال حفظ المخطوطات والأرشفة والتبويب، ويتكون من طابقين، ويضم غرفاً للعرض ومسرحاً، إضافة إلى غرف للإدارة وقسم خاص لمخطوطات القرآن الكريم، وسيزود بأحدث أجهزة الاطلاع والاستفادة العلمية مع وجود قاعة خاصة لتقديم المحاضرات وأخرى لترميم وتجليد الكتب القديمة، وسيستفاد في ذلك من الجهات المماثلة التي تعمل في مجال المخطوطات في كل بلاد العالم.