معضد الكعبي غنى «الوطن والمواطن» وعبدالله الحايري ألقى «ميدان حمدان»
جولة «المفاجآت» تؤهل العامري والمنصوري لنهائيات «يولة فزاع»
أقل ما توصف به جولة أول من أمس، في منافسات يولة فزاع، بأنها جولة المفاجآت في كل شيء، بدءاً من الطقس الذي تحول إلى دافئ، وودع برودته أثناء إقامة البطولة في «قلعة الميدان» بالقرية العالمية، مروراً بأداء المتسابقين الذي تفاوت بشكل مثير، وليس انتهاء بالنتائج المعلنة التي صدمت البعض، وفاجأت الآخرين.
جمهور البطولة «الوفي» وصفت مدير إدارة البطولات التراثية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، أداء المتسابقين في الجولة الثانية بالمثير، مشيرة إلى أن بعض اليويلة لم يظهروا في مستواهم المعهود، «وهو أمر طبيعي نظراً لأن العروض الجماهيرية لليولة غالباً ما تخضع لاعتبارات كثيرة، وتختلف اختلافاً تاماً عن عروض تصفيات التأهل للمشاركة في البطولة، فضلاً عن عروض التدريبات اليومية». وتوجهت درويش بالشكر إلى جمهور البطولة التي وصفته بـ«الوفي»، مضيفة «بالإضافة إلى الدعم السخي والرعاية والتوجيهات الكريمة من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، فإن وفاء الجمهور والتزامه بالاستمتاع بالبطولة والتواصل مع أحد اشكال الموروث عبر (يولة فزاع) أحد أهم أسباب المحافظة على نجاح بطولات فزاع التراثية كافة». «صاح يزجر» لم يكتفِ المطرب الشاب معضد الكعبي بأغنية «الوطن والمواطن» من كلمات سالم سيف الخالدي وألحان خالد ناصر، التي استلهمت الكثير من معاني الولاء والانتماء للوطن، بل غاص في أعماق أغنية تراثية قديمة سبق وغناها الفنان جابر جاسم. وقدم الكعبي الأغنية التراثية «صاح يزجر» من كلمات سعيد الهاملي وألحان جابر جاسم، ليتناغم مع إيقاع الأغنية الرسمية للبطولة «دبي»، وكلاهما من خلال الثيمة التراثية جاء متناغماً مع الإيقاع الشعبي الذي يتطلبه فن اليولة التراثي. |
إطلالة أكثر ثقة لمذيع «الميدان» الجديد، مسلم العامري، ينقل عبرها تفاصيل البطولة على الهواء مباشرة لمشاهدي قناة «سما دبي» الفضائية، في الوقت ذاته الذي ينقلها فيه أيضاً عبر أثير إذاعة «الأولى».
كما أحيا الفنان معضد الكعبي الفقرة الفنية للبطولة عبر تقديمه عملين مختلفين هما «الوطن والمواطن» و«صاح يزجر»، فيما ألقى الشاعر عبدالله الحايري قصيدة «ميدان حمدان».
الجولة الأولى التي شهدت منافسات المجموعة «الشرقية» عبر أربعة متسابقين، جاء التأهل فيها لصالح عبدالله العامري، الذي تمكن بمفرده من الاستحواذ على نسبة 47% من أصوات الجمهور.
ولحق بالعامري في المركز الثاني متأهلاً إلى نهائيات البطولة ايضاً حسب القوانين التنظيمية الجديدة المتسابق محمد بن طراف المنصوري، وهي النتيجة التي ترتب عليها إقصاء يويلين هما العماني سعيد الوهيبي، والإماراتي سعيد بن مصلح الأحبابي.
وشكل اقصاء الثنائي مفاجأة كبيرة بعد تفاعل الجمهور مع أدائهما في قلعة الميدان، الذي كان يؤشر إلى أن ثمة مساندة قوية تنتظرهما في عملية التصويت، وهو ما لم يحدث فعلياً، حيث تعتمد نتيجة الإقصاء أو التأهل بشكل أساسي على ترشيحات الجمهور عبر الرسائل النصية.
المفاجآت استمرت مع صعود أول المتسابقين في الجولة الثانية التي ضمت يويلة المجموعة «الغربية»، وتوسم الجمهور أداء مميزاً حينما تم إعلان اسم أحمد محمد الحبسي، من إمارة الفجيرة، وهو صاحب لقب أفضل يويل في البطولة الماضية.
وخيّب الحبسي اداء الجمهور بمجرد أن بدا في الممر المؤدي إلى قلعة الميدان، حيث ظهر ممسكاً بسيف في يده اليسرى إلى جانب سلاح اليولة في يده اليمنى، وهو ما يعني أن اليويل سوف يتعرض لعقوبة قاسية من لجنة التحكيم، مهما بلغت درجة إجادته.
وكادت مهارة الرمي المهمة، تتحول لديه إلى عنصر خطر على جماهير الميدان الذين وصل إليهم السلاح، على الرغم من المسافة غير القصيرة التي تفصلهم عنه، ومن بين ثلاث رميات مختلفة لم يتمكن من الإتيان سوى برمية واحدة صحيحة، ليكون قرار لجنة التحكيم منحه أول «أصفار» البطولة، بسبب الخطأ الجوهري وهو دخوله بسلاح آخر، بخلاف سلاح اليولة.
ومع الفقرة الثانية في الأداء كان الجمهور على موعد مع أداء متناقض أيضاً ممثلاً في أداء حمدان الحايري، فعلى الرغم من انه أصغر يويل مشارك، إلا أنه تمكن من الإقدام على 11 محاولة مختلفة لمهارة رمي السلاح، نجح في تسع منها، وسقط السلاح في محاولتين، فيما أجاد بشكل خاص في مهارة المشي، واستدارة السلاح، ومنحته لجنة التحكيم 45 درجة.
وبأداء واثق وهادئ صعد دلموك عبدالله حمدان مشاركاً للعام الثاني على التوالي في البطولة، حيث سعى دلموك إلى التوازن بين مهارة الرمي من جهة، وسائر مهارات اليولة الأرضية والعلوية من جهة أخرى، وهو التوازن الذي نبهت بشأنه لجنة التحكيم مراراً، لذلك حصد أعلى درجة بين أقرانه في هذه المجموعة، وهي 47 درجة، على الرغم من أنه اكتفى بأربع رميات ناجحة فقط.
ومن بين أربع رميات مختلفة لم ينجح عبدالرحمن السراح في الوصول إلى الارتفاع المنشود للسلاح سوى في محاولة واحدة فقط، كما أنه وقع في خطأ سقوط السلاح أثناء مهارة الرمي مرة، بالإضافة إلى مرة أخرى أثناء استعراضه لمهارة المشي والاستدارة بالسلاح، وهو الأداء الذي أفقد السراح العديد من النقاط بشكل مجاني، على الرغم من مشاركاته المتعددة السابقة في البطولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news