قرية «حمدان بن محمد» نافذة على عراقة الإمارات

تحفل القرية التراثية، التي شيدها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في القرية العالمية، بالكثير من صور الماضي التي تعكس الموروث العريق لدولة الإمارات، وأضحت متحفاً يعرض بين جنباته أصالة المجتمع الإماراتي المتجذر في قلب التاريخ، ونافذة تطل على التراث الإماراتي العريق.

وتحتل «القرية التراثية» مساحة أكبر هذا العام، وتقع خلف الجناح الإماراتي بجانب قلعة الميدان، ويرى الزائر للقرية لوحة فنية تراثية تحكي قصتها أنواع المنازل المختلفة المعنية بالبيئات المتنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل البيئة البدوية أو الصحراوية والبيئة الساحلية والبيئة الجبلية.

وقال الإماراتي عبدالله حسن، الذي آثر أن يبنى نموذجاً من البيوت الطينية بيديه بمساعدة ابنه: «هذه مهنة توارثناها عبر الأجيال، وبناء منزل من الطين صعب إلى حد ما، لكن في الحقيقة هذا ما يعطيني القوة والنشاط، عمري الآن يناهز 80 عاماً ومازلت أصب قوالب الطين وأشرف على عملية البناء».

وحول طبيعة المنازل الطينية، أوضح أن البيوت الطينية تشبه في تصميمها فكرة البيوت الحجرية المعاصرة، فهناك غرفة المعيشة وغرف النوم والمجلس، وبنيت بشكل مربع أو مستطيل، لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من المساحة.. كما أن كل غرفة تحتوي على نوافذ، وباب خارجي أو داخلي يصلها بالغرف الأخرى، وتساعد طبيعة المواد الطبيعية المستخدمة في صناعة هذه المنازل في تخفيف قيظ الصيف وبرودة الشتاء.

الأكثر مشاركة