«أم الدوائر» يستقطب مرتادي واحة السجاد والفنون
ترحب واحة السجاد والفنون، وهي إحدى فعاليات مهرجان دبي للتسوّق الرئيسة، التي تنظمها جمارك دبي، بزوّارها في موسمها الـ21 على طريقتها الخاصة، حيث تستقبلهم في مقرّها الحالي الجديد، مركز دبي التجاري العالمي، من خلال بوابة ضخمة، شيّدتها وفق طراز معماري إماراتي أصيل، تشكل مجسماً لأول مقرّ لجمارك دبي، ويعرض المجسم بانوراما ثلاثية الأبعاد، تعرض صور الشيوخ الأوائل الذين أداروا شؤون إمارة دبي من خلاله. وقال رئيس اللجنة المنظمة لواحة السجاد والفنون،عبدالرحمن عيسى «في كل عام ننتهز فرصة إطلاق واحة السجاد والفنون، لإطلاق معارض أخرى ثقافية، وفي هذه الدورة اخترنا التركيز على تاريخ جمارك دبي، التي مرّ على تأسيسها أكثر من 100 عام، وكانت مركزاً لإدارة حكم الإمارة».
وأضاف «تعتبر جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، وعرفت سابقاً باسم (الفرضة)، أي جمع الضرائب والرسوم على السلع المستوردة، ونظراً لعراقتها فقد أطلق عليها البعض (أم الدوائر)، خصوصاً أن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة شاركوها المقرّ القديم، إلى أن تطورت تلك الدوائر وأنشأت مبانٍ مستقلة خاصة بها».
وقد عرض مجسم مبنى الجمارك صوراً نادرة للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وهو يجلس في مقر الجمارك، حيث استخدم الدور الأول من المبنى مكتباً رسمياً له يدير من خلاله شؤون البلاد، الأمر الذي عكس أهمية الجمارك ومكانتها في دبي، التي عرفت واشتهرت بتجارتها منذ القدم، وفي هذه الحقبة من التاريخ شهدت الجمارك بدايات التوجه المؤسسي، وانطلاقة نحو التطور الذي تواصل وامتد لسنوات بعيدة، حيث حظيت بسمعة إيجابية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وصارت محط أنظار التجار والمستثمرين ورجال الأعمال، لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة وتسهيلات إدارية، وخدمات عصرية، وقد دخلت جمارك دبي مرحلة جديدة من مراحل مسيرتها، عندما أصدر المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، القانون رقم (1) لسنة 2001، بإنشاء مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أي دمج جمارك دبي مع سلطة الموانئ والمنطقة الحرة في جبل علي في مؤسسة واحدة.
وواصلت جمارك دبي، بحسب عبدالرحمن عيسى، رحلتها نحو التطور والازدهار، في ظل التوجيهات الجديدة التي أوعز بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتنسجم مع رؤية دبي وتطلعاتها، والتوسعات المستقبلية المخطط لها، حيث اشتملت إحدى الواجهات على صور لسموّه، خلال زياراته السابقة لواحة السجاد والفنون، التي يحرص على ارتيادها سنوياً، مطلعاً على مدى تنظيمها وتطوّرها، مشجعاً على المزيد من التطور مستقبلاً.