وصف العمل بالاستثنائي بكل المقاييس

الرحباني: «الفارس» رسالة شعرية من دبي إلى العالم

صورة

أكد المخرج مروان الرحباني، أن المسرحية الملحمية الغنائية «الفارس» المستوحاة من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «تمثل رسالة شعرية من دبي إلى العالم»، مضيفاً أن «العمل استثنائي بكل المقاييس، ومختلف عما سبقه من أعمال في المسرح الغنائي العربي».

وكانت قاعة الشيخ راشد بمركز دبي التجاري العالمي شهدت على مدار الأيام الماضية، تمارين للعرض الملحمي «الفارس»، الذي بدأ أول عروضه مساء أمس، وكان التمرين الرئيس، أول من أمس، بمتابعة حثيثة من المكتب الإعلامي لحكومة دبي، حيث قامت «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب، بإنتاج العمل.وحرصت المدير العام للمكتب الإعلامي، منى المري، على متابعة التمرين الرئيس لـ«الفارس» الذي يعرض أربعة أيام متتالية.

وعلى الرغم من حالة الانهماك في الإعداد للعرض الأول للعمل الذي يخرجه مروان الرحباني، ويضم كوكبة من المبدعين، من بينهم غدي وأسامة الرحباني وغسان صليبا وبلقيس، إلا أن مخرج العمل أكد في حوار لـ«الإمارات اليوم»: أن «كل الصعوبات جرى تذليلها من أجل تقديم عمل ملحمي استثنائي».

وتابع «الدعم الذي يلقاه (الفارس) من قبل راعي الإبداع، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يمثل منطلقاً للتحليق في رؤية بصرية تقدم تجربة جديدة، في المسرح الغنائي العربي عموماً، وفي المسرح الرحباني خصوصاً».

وأضاف الرحباني «لم أعتد أن أعد الجمهور، بما لم يشاهدوه ويتعايشوا معه بالفعل كتجارب تعكسها خشبة المسرح، لذلك على الرغم من الثقة والتفاؤل بخصوص (الفارس)، إلا أنني أضع رهاني في الوصول إلى تمايز العمل باعتباره تجربة غير مسبوقة في مجال المسرح الغنائي، على المتلقي، لا سيما أننا بصدد دراما، يتم إبداعها لترى النور عبر مشاهدة الجمهور في المقام الأول».

ومع بداية عرض «الفارس» يرى الرحباني أن «المسرحية في أحد وجوهها تمثل رسالة شعرية معاصرة من دبي إلى كل أنحاء العالم». لذلك لم يخف الرحباني أمله في أن تكون منصة عرض «الفارس» الأولى، ليست هي المنصة الوحيدة التي تضرب فيها المسرحية الغنائية الشعرية موعدها مع الجمهور. وقال «لا أبالغ إذا أكدت أن اللغة التي يحملها العمل، هي لغة عالمية، تمتلك مقومات التحليق في آفاق أبعد بكثير من دائرة المحلية».

وأردف «العمل مستلهم من أشعار لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وتتنوع ما بين الشعر النبطي والفصيح، في قالب درامي توحد أركانه رؤية درامية قوامها الكلمة والفكرة والحلم، التي تنصهر في بوتقتها مقومات العمل الدرامي الفنية، من أجل تقديم رؤية إنسانية عالمية، تحمل خصوصية المكان، الذي يبقى عنوانه دبي».

وأشار مروان الرحباني إلى أن قرابة 800 شخص تعاونوا في إنتاج «الفارس» الذي شهد تنسيقاً مع «براند دبي»، منذ أكثر من عام، في حين أن خشبة المسرح ستشهد ظهور ما يقارب 100 شخصية، في الوقت الذي يصل فيه عدد العاملين خلف الكواليس إلى نحو 250 شخصاً، في تخصصات فنية مختلفة. وفي ما يتعلق بالاستعدادات والتمارين المسرحية، كشف الرحباني أنه لم يلجأ إلى تكثيف تلك النوعية من التمارين، مضيفاً «لم نخض سوى 10 إلى 12 تمريناً شاملاً على خشبة مسرح العرض، لكن في مقابل ذلك كانت أسرة العمل مجتمعة بمثابة فريق ملتئم يصل الليل بالنهار من أجل تقديم رؤية بصرية مبدعة تليق بعمل ملحمي مستوحى من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي يمثل دعم الإبداع لدى سموه نهجاً أصيلاً استفاد منه كثير من المشروعات الفنية والثقافية الرائدة عربياً وعالمياً».

واستدعى المخرج الرحباني أعمالاً مسرحية مهمة قام بإخراجها وتنفيذها في دبي، تلقت دعماً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مثل «المتنبي» و«زنوبيا»، لكنه في المقابل أكد تفرد «الفارس» واختلافه عن الأنواع المسرحية التي سبق له تقديمها عموماً، مضيفاً «لا أرى مجالاً للمقارنة بين الأعمال الفنية التي قدمت سابقاً، وبين عمل مسرحي ملحمي يجمع بين الشعر النبطي والفصيح عنوانه (الفارس)».

تويتر