خلال ثانية أمسيات مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية
أنغام إماراتية وتركية في «جزيرة العلم»
في ثانية أمسيات مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية 2016، التي أقيمت مساء أول من أمس، على مسرح جزيرة العلم، وأحياها الفنان وعازف العود الإماراتي حسن علي، ومن ثم فرقة تقسيم من تركيا، ليسهر الجمهور حتى ساعة متأخرة في أمسية تعانقت فيها الموسيقى الإماراتية مع نظيرتها التركية، لتطرب جمهور الأمسية.
90 دقيقة من الموسيقى الحافلة بالكثير من عبق التاريخ، والمزيج المتناغم، قدمها ثلاثي تقسيم خلال الحفل. حسن علي أكد أن المهرجان يشجع على تذوق الفن الراقي والموسيقى الجميلة. 13 دولة تشارك في المهرجان الذي ينظمه مركز فرات قدوري للموسيقى، برعاية هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، نخبة من الفنانين والفرق الموسيقية من 13 دولة عربية وأجنبية، تشمل دولة الإمارات، وتونس، والأردن، وسورية، وفلسطين، وإيطاليا، وتركيا، والمجر، والبرازيل، وبلغاريا، وروسيا، وإفريقيا، والأرجنتين، وتتواصل حفلاته وفعالياته حتى بعد غد في واجهة المجاز المائية، والقصباء، وقلب الشارقة، وجزيرة العلم. كما أحيا افتتاح المهرجان يوم الخميس الماضي على مسرح المجاز بالشارقة المطرب التونسي صابر الرباعي، الذي قدم باقة من أغانيه الشهيرة. |
وشكر الفنان حسن علي في مستهل الأمسية مركز فرات قدوري للموسيقى، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، على تنظيمهما هذا المهرجان المميّز، الذي يشجع على تذوق الفن الراقي والموسيقى الجميلة، مثمناً جهود إدارة المهرجان في إتاحة هذه الفرصة أمامه لتمثيل دولة الإمارات أمام المقيمين على هذه الأرض الطيبة والزائرين لها.
وداعبت أنامل الفنان الإماراتي أوتار العود منفرداً على خشبة المسرح، فقدم مجموعة من المقطوعات والألحان الموسيقية المميزة التي تفاعل معها حضور الحفل. كما صدح صوت حسن علي بأغنيات الزمن الجميل: «سيدي يا سيد ساداتي»، و«يا طيب القلب»، و«هات القلم»، فصفق له الجمهور مرات عدة، معبّراً عن إعجابه بهذا الصوت الإماراتي المميز.
ومن الشارقة، انتقل الجمهور سريعاً إلى اسطنبول، ليستمع إلى ثلاثة أصدقاء منحتهم المدينة العريقة هويتها من خلال الموسيقى، وهم حسين سينلنديريسي، على آلة الكلارينت، وإسماعيل تونكبيلك، على البزق، وآيتاك دوغان، على القانون، لينسجوا معاً خليطاً من الموسيقى الكلاسيكية، الغربية والشرقية في بوتقة واحدة، ما صبغها بهوية حازت إعجاب كل من استمع إليها.
قدم العازفون الثلاثة الذين اتخذوا اسمهم من الميدان السياحي والتجاري الأشهر في اسطنبول، ميدان تقسيم، على مدار نحو ساعة ونصف الساعة مقطوعات موسيقية فيها الكثير من عبق التاريخ، والمزيج المتناغم من الجنسيات التي عبرت ذلك الميدان الشهير منذ إنشائه في عام 1928، فأعادت ذاكرة الحضور إلى زمن كانت فيها الموسيقى الأصيلة سيدة الفنون، أو ربما الفن الذي يجتمع حوله الناس، متذوقين أو عاشقين لما يحفل هذا العالم الجميل من قدرة على إمتاع الحواس بأكملها.
ويستضيف مسرح القصباء في الساعة التاسعة من مساء اليوم، العازف الإيطالي الشهير لموسيقى الجاز على آلة الساكسفون ستيفانو دي باتيستا، الذي حصل ألبومه في عام 2000 على الجائزة الفرنسية المرموقة «تيليراما».
وتشمل قائمة الرعاة الرئيسين للدورة الثالثة من مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية كلاً من قناتيّ زي ألوان وزي أفلام، والزاهية (المشروع المتعدد الاستخدامات الذي تنفذه شركة الشارقة القابضة)، أمّا الرعاة الذهبيون فهم حكومة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، إلى جانب الراعي المشارك: شركة نيون الإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news