من بين العروض المتنافسة في الكويت على جائزة سلطان القاسمي

«مدينة في ثلاثة فصول».. سورية هل يأتيها فصل رابع بالأمل

جانب من فعاليات المؤتمر الصحافي لعرض «مدينة في ثلاثة فصول». الإمارات اليوم

يشهد مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية في مدنية الكويت، مساء اليوم، عرض المسرحية السورية «مدينة في ثلاثة فصول»، وهي من بين العروض الثمانية المتنافسة في الكويت على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي (2015) النسخة الخامسة، في مهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، ونقابة الفنانين الكويتيين، والمعهد العالي للفنون المسرحية، والهيئة العامة للشباب والرياضة، ويستمر حتى 16 الجاري.

لوحات فنية مباشرة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/01/422271.jpg

حرص الفنان التشكيلي، عدنان الصالح، على أن يشارك في المؤتمرات الصحافية بمهرجان المسرح العربي على طريقته، إذ مع بداية كل مؤتمر يبدأ في رسم لوحة معينة تعبر عن رؤيته للفكرة المرتبطة بمضمون المؤتمر الصحافي وفكرة العمل وفق رؤيته. وقال الصالح لـ«الإمارات اليوم»، إنه يحرص على أن يكون حاضراً في المؤتمرات والفعاليات الثقافية والفنية ليعبر بطريقته عن حضوره من خلال الرسم المباشر، واختصار الندوة أو المحاضرة في لوحة فنية واحدة، وأشار إلى أنه مدرب معتمد في البورد العربي، ولديه طريقة حديثة لتدريب ذوي الإعاقة بطريقة الأشكال.


في قلب الحدث

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/01/422270.jpg

قال معد «مدينة في ثلاثة فصول»، كفاح الخوص، إن «مسرحنا السوري موضوعي، ولا يقف مع أحد ضد أحد، وفي هذه المسرحية تناولنا كل ما نراه، وعبرنا عما نريد بكل ثقة وجرأة». وعن الواقع السوري اليوم، أضاف «إننا مازلنا بحاجة إلى وقت أطول كي نستوعب ما الذي يجري، ونحتاج إلى وقت كي نعرف، لكننا في قلب الحدث، وكلنا لا يعرف ما الذي يجري، إذ نحتاج إلى المزيد من الوقت».

 

وقال مخرج العمل، عروة العربي، إن «مدينة في ثلاثة فصول» مأخوذة عن نص للكاتب السوري، مصطفى الحلاج، مشيراً إلى أن «العمل يتضمن حزمة من التساؤلات، كما يحمل إجابات، إذ إن القصة توجد في زمان ما ومكان ما، ولا تخص واقعاً بعينه، رغم أنها تتضمن أسماء ألمانية، وفكرة العمل تستند إلى وجود مجموعة من الأشخاص اضطرت أن تكون في قبو تحت القصف».

وأضاف العربي، في مؤتمر صحافي عقد، أمس، في مقر المركز الإعلامي للمهرجان، بفندق كراون بلازا في الكويت «دوماً هناك مسرح في سورية، وفي ظل هذه الأزمة كان المسرح حاضراً على الرغم من الصعوبات، ومن الحرب وتداعياتها وتحدياتها، لكننا كنا حاضرين، وكان هناك جمهور كبير». ووجه العربي الشكر والتقدير إلى الهيئة العربية للمسرح، وإلى دولة الكويت التي استضافتهم لتقديم هذا العمل المسرحي الذي يلامس الإنسان في كل مكان. وقال: «نؤكد على حبنا لسورية، ونتمنى أن تزول هذه الغمة كي يعود للمسرح ألقه، وكي نستضيفكم في دمشق، ويعود مهرجان دمشق المسرحي ومسرح الحمراء والقباني».

 

عن الإنسانية

 

من جانبه، قال معد العمل، كفاح الخوص، إن العمل من إنتاج مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة السورية، ويتحدث عن بلد ما في زمن ما، عن الإنسانية ومعاناتها في فصول ثلاثة لها علاقة بالحرب، ولا تكتمل إلا بفصل رابع هو فصل الحب والصداقة والأمل.

 

وأشار إلى أن كل ما نعيشه عموماً هو جميل، لكنه سرعان ما يتغير بفعل مفردة الحرب التي تبدل موازين الحياة، والفصل الرابع يكمل دورة الحياة وهو الأمل والخلاص.

ولفت إلى أن العمل يتناول حكاية مجموعة من الأشخاص حوصروا في قبو، وعاشوا كل تلك المعاناة، لكن الحب هو الذي أبقى على حياتهم رغم القصف والحياة في القبو.

 

حالة استثنائية

 

بدوره، قال الممثل المشارك في العمل، يوسف المقبل: «بداية ننقل لكل المسرحيين العرب تحيات واشتياق دمشق لكم، ونتمنى أن نراكم قريباً في مهرجانها المسرحي»، مشيراً إلى أن ما يجري في سورية منذ نحو خمس سنوات هو حالة استثنائية، وحالة غير مسبوقة من التجربة الإنسانية.

 

وأضاف أن «جزءاً من مهامنا كمبدعين في المسرح أن نسهم في صمود شعبنا، فدمشق مازالت تعيش، ومازالت تصنع مسرحها وفنها»، منوهاً إلى أنه في هذا العمل يقوم بدور الجنرال فرانس، الضابط المتقاعد الذي خاض حرباً كبيرة.

 

«ليس إلّا»

 

هذا، ويشهد مسرح كيفان في مدينة الكويت مسرحية تونسية من بين المسرحيات التي رشحتها لجنة المهرجان خارج إطار المنافسة، وهي بعنوان «ليس إلا»، من تأليف وإخراج انتصار العيساوي، وبمشاركة حمودة بن حسين، وحمزة بلحاج.

 

وقالت المخرجة، انتصار العيساوي، إن المسرحية تختلف عن الموجود حالياً، وهي عبارة عن عمل جماعي مشترك، تتحدث عن «الأنا والآخر وعني وعنك وعنه وعنها»، عن امرأة ورجل يعيشان معاً في فضاء مغلق، بغض النظر عن كونهما زوجين أو صديقين أو زميلي دراسة.

ولفتت إلى أن العمل لا يخص تونس، فهو مزيج من الأفكار العامة والخطوط العريضة ولوحات عبثية من دون نص مسبق.

وهناك مسرحية ثالثة بعنوان «العنف» من إخراج التونسي، فاضل الجعايبي، تعرض الليلة أيضاً على مسرح الدسمة، وهي من بين العروض المرشحة من قبل اللجنة، وليست من العروض المنافسة على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. واستعرض الجعايبي تجربته المسرحية، وقال: «لقد تكونت نظرياً وفكرياً وأدبياً في باريس، لكن لم أتكون عملياً وميدانياً إلا في (قفصة) حيث الصحراء.. الصحراء الثقافية والجغرافية،

الصحراء هي التي كونتني، ومع أن المسرح قد يدرس وقد يفهم، لكنه في الأساس مواجهة ميدانية، وهو فن جماعي».

تويتر