«إيماجن سيانس» يعود إلى أبوظبي بأفلام ومغامرات علمية
ينطلق الموسم الثاني من مهرجان «إيماجن سيانس» السينمائي، في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، في الفترة من 18 إلى 20 فبراير المقبل، ليقدم برنامجاً حافلاً، يهدف إلى توفير نافذة مجانية للجمهور تطل على تعقيدات عالم العلوم، من خلال الأفلام التفاعلية المشوّقة والمحفزة.
مسابقة للسنة الثانية، يقدم المهرجان أحدث الاكتشافات في Scenes، الذي يقدم لمحات تشكيلية قصيرة لبيانات خام تسلط الضوء على البحوث الجارية اليوم في دولة الإمارات في المختبرات، وفي الميدان أيضاً. كما سيتم تنظيم مسابقة للأفلام تشجع طلبة الثانوية على استكشاف قدراتهم الإبداعية وأفكارهم العلمية من خلال الأفلام. وسيقوم طلبة المدارس الثانوية من أبوظبي بصناعة الأفلام، مستخدمين الهواتف النقالة حول موضوع «الهواء فوقنا والهواء داخلنا». |
وسيتضمن المهرجان، الذي يرافقه معرض «أتموسفيرز» للأعمال العلمية الفنية، حلقات نقاشية وحوارات مع الفنانين وورش عمل وعروضاً حول مجموعة واسعة من الموضوعات العلمية والقضايا المستوحاة من العلوم من فنون المحاكاة، وموضوع التوازن البيئي، وغيرها من الموضوعات.
وقال المدير التنفيذي لمهرجان «إيماجن سيانس» السينمائي، أليكسيس غامبيس، الأستاذ المساعد في علم الأحياء في جامعة نيويورك أبوظبي: «هذا العام سنكتشف العالم حولنا، للتعمق أكثر في موضوع التوازن البيئي وتغيّر المناخ والحياة خارج كوكب الأرض وعالم الأحلام، من خلال الأفلام الوثائقية والخيالية والمعلومات العلمية».
وسيفتتح الموسيقي التجريبي الأميركي كوينترون، برنامج المهرجان بأداء على «Weather Warlock»، وهي آلة موسيقية من ابتكاره تحلل الأصوات المحيطة في الطبيعة من عوامل المناخ، وتترجمها إلى أصوات موسيقية.
وسيعقب ذلك العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم «إيس آند ذا سكاي» للمخرج لوك جاكيه، الذي يعود إلى القطب الجنوبي، إذ دارت أحداث فيلمه «مارش اوف بانقونيس».
وتروي هذه المغامرة العلمية، التي عرضت للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي، قصة كلود لوروي، الذي وضع الأسس لكثير من المفاهيم الحديثة التي توصلنا إليها اليوم حول موضوع تغيّر المناخ.
ويشارك الكثير من الأعمال المتميزة في المهرجان لهذا العام في كل من برنامج عروضات الأفلام ومعرض «أتموسفيرز». وسيُعرض فيلم الفنان التشكيلي اللبناني المولود في بيروت علي شري، The Digger في 19 فبراير، ضمن برنامج العرض الرئيس. كما سيستعرض الفنان عملين سابقين له ضمن المعرض، يمثل كلاهما لوحة متعددة الأوجه للشرق الأوسط في الماضي والحاضر.
وتشارك الفنانة والمخرجة الفلسطينية، لاريسا صنصور، من خلال فيلمها «في المستقبل.. أكلوا من أفخر أنواع البورسلين»، (الذي يعرض أيضاً ضمن برنامج العرض الرئيس)، وعملها الفني A Space Exodus (في معرض «أتموسفيرز» إذ تسخر الخيال العلمي للتعمق في طبيعة الوضع في فلسطين).
ويشارك العديد من الفنانين والمخرجين في برنامج الأفلام والمعرض، منهم: رنا الجربوع (السعودية)، وموموكو سيتو (فرنسا)، وتوبي سميث (المملكة المتحدة)، الذي سيبتكر سلسلة من الصور الجديدة التي تعرض للمرة الأولى في «أتموسفيرز».
ويفتح «أتموسفيرز» أبوابه حتى 23 فبراير، بينما يختتم المهرجان السينمائي 20 فبراير مع الفيلم الوثائقي المميز «الزيارة» لمايكل مادسن، وهو فيلم خيال علمي وثائقي يتناول بشكل معمق أول اتصال افتراضي مع كائنات فضائية، من خلال المقابلات والمحاكاة، مع إدارة الأمم المتحدة الفعلية المكلفة بالتحضير لمثل هذا الحدث. وستتخلل العروض حلقات نقاش تشمل المخرجين والعلماء.