باسم كريستو: قادرون على تقديم برامج ترقى إلى العالمية
يرى المخرج اللبناني باسم كريستو، أن هناك فكرة مغلوطة عن برامج المنوعات التلفزيونية في العالم العربي «إذ يعتقد كثيرون أن أغلب البرامج الناجحة، مستنسخة عن أخرى أجنبية، لكن هذا الأمر غير صحيح، فهناك برامج أثبتت جدارتها مثل برنامج مايسترو ونورت ومذيع العرب ونجم الخليج وغيرها الكثير».
وأضاف مخرج برنامج «فنان العرب» لـ«الإمارات اليوم»: «في الفترة السابقة كانت لدينا عقدة نقص في ما يتعلق بقدرتنا على تقديم برامج نوعية ترقى إلى العالمية، وقد تخطينا بالفعل هذه العقدة التي تؤهلنا لتصدير أفكارنا وتوزيعها بشكل يتناسب مع متطلبات التأثير والتأثر التي تجعلنا جزءاً لا يتجزأ من الحركة الفنية العالمية».
ابتعاد مؤقت بشيء من الواقعية، يتحدث المخرج باسم كريستو عن تجربته السابقة في مجال إخراج الكليبات الغنائية، مؤكداً أن قرار ابتعاده المؤقت عنها لا يعد نهائياً بقدر ما هو قرار شخصي ينبع من احترامه لتجربته الفنية، بعد أن تحول مجال تقديم الكليبات الغنائية إلى مجال مفتوح على بعض (الدخلاء) أو المعتمدين على مديري التصوير لتوقيع هذه الأعمال. وأضاف «أركز حالياً على الإنتاج وإخراج البرامج الفنية التي أراها ملعبي الأساسي، لكنني لا أنكر أن لدي أفكاراً جديدة ربما قدمتها في كليبات غنائية تليق بذائقة المشاهد العربي وبالأصوات العربية المهمة». وتابع «حاولت دون ادعاء خلق أفكار جديدة في مجال تقنيات التصوير والإخراج التلفزيوني، وهذا نابع من هاجس دمج أحدث التكنولوجيات والبحث عن لمسة متفردة للبرامج التي أقدمها من خلال الحرص على حصرية التقنيات والمؤثرات الخاصة بكل برنامج». |
وأكد كريستو أنه راضٍ عن الرؤية الإخراجية التي كرسها في برنامج «فنان العرب»، آخر تجربة منوعات يخوضها المخرج اللبناني، ويقول عنها: «ربما أكون أكثر مخرج تعامل مع الفنان محمد عبده في العالم العربي، وهذا ما يجعلني اكثر ارتياحاً في هذه التجربة التي كانت ثرية شكلاً ومضموناً، إذ كانت بعيدة عن بقية برامج الهواة في الجزء المتعلق بنوعية الأصوات المشاركة، وتقييمات لجنة التحكيم التي سجلت لأول مرة انضمام الفنانة أصالة إلى جانب الفنان عبدالله الرويشد الذي شاركها سابقاً في تجربة نجم الخليج».
وتابع «شكل البرنامج وابتعاده عن الصيغ الجاهزة أتاح لنا حرية التصرف وتعديل بعض طرق عرض وتقديم فقرات البرنامج كما حصل في الحلقات الأخيرة التي بحثنا فيها عن أفضل الطرق لإنصاف المشتركين والجمهور، من خلال نقل ردود فعل فنان العرب ولجنة التحكيم وكأنه موجود في الأستوديو».
الثقة التي يتحدث بها كريستو لم تمنعه من الاعتراف بكمية الضغط التي ارتبطت بتنفيذ في وقت ضيق تم خلاله دمج خبرات فريق عمل الشركة المنتجة بفريق عمل شبكة قنوات دبي، وتصوير كامل حلقات البرنامج في وقت قياسي يراه المخرج اللبناني سلاحاً بحدين مكنه من جهة من بلورة عدد من التصورات والحلول الإخراجية الجديدة واستكمال تنفيذه رغم قصر الوقت.
وعن بعض أهم البرامج التي كرست مشواره مع برامج المنوعات، يستذكر كريستو برنامج «حديث البلد»، الذي استضاف أكثر من 1500 ضيف من مختلف مناحي الحياة الفنية والاجتماعية وقدم العديد من القضايا بطريقة متجددة، وكذلك برنامج «رقص النجوم» الذي قدم من خلاله أولى تقنياته الإخراجية عربياً، في الوقت الذي يثني فيه على تجربته المميزة مع شبكة قنوات دبي ونتائجها التي وضعت أمام المشاهد باقة من البرامج الرائدة التي أمتعت الجمهور العربي وكانت دافعاً لمزيد من البحث عن الأفكار الجديدة والمتميزة، مثل تجربة تصوير برنامج «محمد عبده وفنان العرب» بدبي أو برنامج تاراتاتا الذي يقول عنه كريستو «لكل برنامج ذكرى خاصة لدي، لكن (تاراتاتا) كان أحد أهم أحلامي الإخراجية التي تمنيت تقديمها للجمهور العربي، وأكبر مغامرة فنية وإنتاجية يتبناها تلفزيون دبي على عكس المحطات التلفزيونية الأخرى وبعض شركات الإنتاج التي لم تؤمن بالفكرة آنذاك».
وبخصوص الفن السابع، وتحديداً أخبار فيلم «بالصدفة» الذي كان من المقرر أن يجمع كريستو بكاتبة الفيلم كلوديا مارشليان، أشار إلى أن الفيلم في طريقه إلى التنفيذ بعد تعثر خطواته الإنتاجية لسنوات طويلة، مضيفاً «أعترف بأنني لم أتخل يوماً عن هوسي بالسينما، وهذا ما يجعلني أخبئ اليوم الكثير من المفاجآت لجمهور الشاشة الكبيرة، الذين أعدهم بلمسة فنية مغايرة سيكتشفون تفاصيلها في هذا الفيلم الذي استعددنا له بشكل جيد أتمنى أن يؤهلنا لتجربة نجاح جديدة».