«صحة وسعادة».. شفافية العلاقة بين «الهيئة» والجمهور

«صحة وسعادة» عنوان اختاره الإعلامي الإماراتي محمود يوسف ليطل على مستمعي إذاعة «نور دبي»، صباح كل يوم، حاملاً العديد من المضامين المتنوعة والفقرات الصحية المهمة التي يسلّط فيها الإعلامي الضوء على حزمة من الخدمات الصحية والتطبيقات الذكية التي توفرها هيئة الصحة بدبي للمتعاملين من كل الأعمار والجنسيات، تاركاً المجال مفتوحاً أمام العموم لطرح الأفكار الجديدة والاقتراحات المبتكرة الرامية إلى فتح ودعم قنوات التواصل المباشر مع الجمهور على مدى ساعة يومياً على أثير «نور دبي».

حماسة محمود يوسف لا تتوقف عند حدود التعريف بالبرنامج الذي حجز موعده الثابت في تمام الـ10 صباحاً على مدار الأسبوع، بل تتعداها إلى شرح آلية عمل البرنامج الإذاعي ومدى نجاحه في استقطاب اهتمام ثلة من المهتمين بتطورات الشأن الصحي في الدولة، إضافة إلى تميز هذه التجربة التي اعتبرها يوسف ثمرة تعاون بين مؤسسة دبي للإعلام وهيئة الصحة في دبي لتقديم خدمة إعلامية جديدة للجمهور، وتفعيل دوره الريادي في عمليات التخطيط والمشاركة في صناعة القرار، إضافة إلى رسم السياسة الصحية للهيئة وتطويرها، ويتابع يوسف حديثه قائلاً: «تم إطلاق البرنامج وفق توجيهات رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي، حميد محمد عبيد القطامي، لفتح المزيد من الأبواب والنوافذ الرامية إلى زيادة تفعيل التواصل مع الجمهور واستقبال آرائهم ومقترحاتهم، وإشراكهم في استراتيجية الهيئة ومجموعة الخدمات الصحية التي تسعى إلى تقديمها من خلال ثلاثة محاور أساسية ومهمة تتلخص في توفير مجتمع آمن وصحي وسعيد»، ويضيف «إلى جانب هدف البرنامج الأساسي كبوابة للتواصل ما بين جمهور المتعاملين مع الهيئة من أفراد ومؤسسات، ما يجعلنا نركز في جانب كبير منه على التعريف بهذا الدور في مجال القطاع الصحي، خصوصاً على جودة وتميز الخدمات المقدمة في هذا المجال بفضل ما تمتلكه الهيئة من كوادر وخبرات عالمية، إضافة إلى التركيز على الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في مجال القطاع الصحي، ومناقشة توجهاتها بكل شفافية».

صعوبات

في حديثه عن جملة الصعوبات التي يمكن أن يتعرض لها فريق إعداد برنامج صحي يومي، يلفت الإعلامي الإماراتي إلى قيمة توافر المادة الإعلامية التي يتناولها البرنامج بفضل تعاون قطاعات وإدارات هيئة الصحة في دبي التي تقدم كل أشكال الدعم اللازم لمزيد من تسليط الضوء على أكثر من جانب وتنويع الموضوعات المتناولة، قائلاً: «أعتقد أن ما يميز برنامجنا سيظل طريقة طرحه وتناوله للقضايا والملفات الصحية التي يشارك الجمهور في اختيارها، ففي الأسابيع الماضية طرحنا، على سبيل المثال، قضية عمليات التجميل من خلال استضافة الدكتور مروان الزرعوني، وهو اسم كبير في عالم التجميل، للحديث عن هذه العمليات إلى جانب التطرق إلى عدد من الحالات المسجلة ومختلف التفاصيل المرافقة، إضافة إلى مجموعة من الزملاء في مجال التنظيم الصحي والقانوني الخاص بهذا النوع من الجراحة».

تفاعل متزايد

يتحدث الإعلامي الإماراتي عن القنوات الإعلامية التي تم استحداثها في«صحة وسعادة»، والتي تعتمد على الاتصال الهاتفي المباشر مع الجمهور على مدار الأسبوع، ومتابعة مختلف الاستفسارات والموضوعات المطروحة من قبل فريق عمل متخصص للرد على الملاحظات المسجلة، في الوقت الذي يتوقف يوسف مطولاً عند منصات التواصل الاجتماعي التي يعتبرها مؤشراً إيجابياً الى تواصل هيئة الصحة في دبي مع جمهورها وتفاعل هذا الأخير مع ما تقدمه هذه المنصات له من خدمات، حيث يقول: «سعيدون بتفاعل الجمهور المتزايد على حسابات الهيئة (DHA_DUBAI) على (تويتر) و(إنستغرام) وعلى برنامج (بيرسكوب) الذي يتيح التغطية المباشرة بالصوت والصورة، إضافة إلى إقبال مختلف الفئات على مضامين البرنامج ومشاركتهم في مختلف القضايا التي يطرحها بشكل يومي على منصتنا الإذاعية».

تجربة غنية

إضافة إلى تقديمه اليومي لبرنامج «صحة وسعادة» يشغل محمود يوسف منصب رئيس قسم الإعلام في هيئة الصحة في دبي، بعد تجربته الإعلامية الغنية التي بدأت مع إذاعة الإمارات العربية المتحدة من دبي (Dubai AM) في عام 1998، وإطلالته في عام 1999 كوجه إعلامي إماراتي، قبل أن ينضم إلى قناة سما دبي لتقديم عدد من البرامج الناجحة كبرنامج «دبي الملتقى» وبرنامج «موارد» والبرنامج الاقتصادي «تداول»، ومن قبلها برنامج «مساء الخير يا دبي»، وغيرها من البرامج التي عززت علاقته بمؤسسة دبي للإعلام.

«جلباب أخي»

يصف الإعلامي الإماراتي علاقته بأخويه الإعلاميين محمد يوسف، وأيوب يوسف بالمصادفة الإعلامية الجميلة التي جمعت الإخوة الثلاثة في مجال واحد يقول عنه محمود يوسف «لقد قررت منذ البداية دراسة الإعلام من خلال التخصص بالاتصال الجماهيري، والانخراط في مسار الإذاعة والتلفزيون، ولأكثر من عامين لم يعرف أحد في مؤسسة دبي للإعلام قرابتي بمحمد الذي كان أول من بدأ طريق الإعلام في العائلة، حيث كنت مقتنعاً آنذاك بأنني (لن أعيش في جلباب أخي)».

الأكثر مشاركة