أستاذة علم الأحياء الدقيقة الفرنسية إيمانويل شاربنتييه. أرشيفية

مكتشفة «التعديل الجيني» تُعرب عن مخاوفها الأخلاقية

ذكرت أستاذة علم الأحياء الدقيقة الفرنسية إيمانويل شاربنتييه، التي شاركت في اكتشاف أداة ثورية للتعديل الجيني، التي تثير بعض المسائل الأخلاقية الخطيرة، أنها تعارض بشدة استخدامها لتعديل الخلايا التناسلية للبشر.

وقالت شاربنتييه، التي تمارس عملها بمركز «ماكس بلانك» لأبحاث العدوى الحيوية ببرلين: «لا أعتقد أن هذا صحيح». وأضافت «السؤال بالنسبة لي هو لماذا؟ ما الغرض من التلاعب بالخط الجنسي البشري؟». والخط الجنسي هو الخلايا الجنسية (البويضات والمني)، والتي تستخدم من الكائنات التي تتكاثر جنسياً، لتمرير الجينات من جيل إلى آخر.

وتمكن تقنية هندسة الجينوم المسماة «كريسبر-كاس 9»، والتي يرجع تاريخها إلى قبل ثلاثة أعوام تقريباً، العلماء من تعديل المادة الوراثية لكل الكائنات الحية - من أشخاص وحيوانات ونباتات إلى بكتيريا - وهي «رخيصة للغاية وبسيطة» بحسب شاربنتييه، غير أن العالمة الفرنسية سرعان ما تبدو عليها علامات الجدية، عندما يتعلق الأمر بالمسائل الأخلاقية.

وتعاونت شاربنتييه (47 عاماً) في الاكتشاف الرائد للتعديل الجيني مع الأميركية جنيفر دودنا (51 عاماً)، وهي اختصاصية في الكيمياء الحيوية وأستاذة في علم الأحياء الجزيئي والخلوي في جامعة كاليفورنيا. وفي سياق متصل، قال مجلس أمناء مؤسسة باول إرليخ إن تقنية تعديل الجينات تعد «طفرة تمكن من التوصل لفهم أكثر دقة من ذي قبل لكيفية تأثير التغييرات الجينية المعينة في حدوث الأمراض أو تطور الكائنات الحية».

وقال العلماء في الصين إنهم استخدموا بالفعل التقنية لإصلاح جيني مسؤول عن اضطراب محتمل في الدم يشكل تهديداً للحياة، رغم أن الأجنة لم تكن قابلة للحياة، وغير قادرة على إنهاء فترة حملها.

الأكثر مشاركة