دورة 2016 من «المهرجان» تفردت بالعديد من الفعاليات المبتكرة الجديدة. من المصدر

140 ألف زائر لـ «مهرجان قصر الحصن»

استقطب مهرجان قصر الحصن 2016، الذي أقيم خلال الفترة من 3 - 13 الجاري 140 ألف زائر، بنسبة نمو تجاوزت 15%، مقارنة بالدورة الماضية.

وتنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المهرجان سنوياً، للاحتفاء بالحصن والهوية الإماراتية وقيمها، عبر إحياء تراثها الثقافي ومقوماته، وتوفير جسور لاستدامته عبر الأجيال، وشارك الزوار في تجربة ثقافية أصيلة، تسرد قصة تطور أبوظبي في قصر الحصن، رمز نشأتها وشموخها.

وأشار رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، محمد خليفة المبارك، إلى أن عدد الزوار القياسي، الذي توافد إلى الدورة الرابعة من المهرجان، يعكس الأهمية الرمزية والوطنية لقصر الحصن، ومكانته في المجتمع.

عروض جاذبة

حظي «مسرح المهرجان» بإقبال نحو 15 ألف زائر على برامجه، من عروض الأداء الحية المستوحاة من التراث الثقافي الإماراتي، بما في ذلك «عرض السماء»، بمشاركة طيور من «حديقة الحيوانات بالعين»، والمغامرة التعليمية «السفاري الليلي»، والدراما الاجتماعية العربية «باب الخير».

وقال: «يحتفي المهرجان بماضينا وثقافتنا عن طريق برنامج حافل بالفعاليات المتنوعة، إضافة إلى تسليط الضوء على أعمال الترميم الجارية، للحفاظ على هذا الصرح الوطني والمعماري والمنطقة المحيطة به كإرث للأجيال المقبلة»، مضيفاً أن هذه الدورة من المهرجان تضمنت سبعة من عناصر التراث الإماراتي، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي الإنساني غير المادي، حيث منحت الزوار فرصة تجربة جانب من التراث الثقافي الإماراتي.

وأوضح المبارك أن حماية تقاليدنا وتراثنا العريق تأتي في مقدمة أولوياتنا من أجل نقلها إلى المجتمع والأجيال الجديدة، من خلال مبادرات عديدة، منها «برنامج سفراء قصر الحصن»، الذي استقطب في هذه الدورة 300 طالبة وطالب إماراتي من تسع جامعات، إلى جانب استضافة نحو 3000 من طلبة المدارس العامة والخاصة من مختلف أنحاء إمارة أبوظبي، ضمن برنامج «مشاركة المدارس».

وانفردت دورة 2016 بالعديد من الفعاليات المبتكرة الجديدة، منها جولة في الحصن سردت التسلسل التاريخي لتطوره على مدى ما يزيد على 200 عام. وشارك أكثر من 10 آلاف و300 زائر في هذه التجربة التفاعلية، التي بلغت مدتها 10 دقائق.

وركزت فعاليات «المجمع الثقافي» على الأنشطة التفاعلية لإحياء الذاكرة الجماعية عن «المجمع»، ودوره التاريخي كمركز للحركة الثقافية في العاصمة الإماراتية، كما تم تنظيم معارض تروي قصة الدولة وشعبها، بما في ذلك معرض «ملامح فوتوغرافية: صور من الماضي»، والمعرض المميز «أرشيف وذكريات: قصة وطن»، و«ذاكرة المجمع الثقافي»، والذي نُظم بالتعاون مع كل من الأرشيف الوطني وديوان صاحب السمو ولي العهد، إضافة إلى شركة أدنوك/‏أدكو وقناة بينونة.

وحقق «المسرح المفتوح»، الملحق بالمجمع الثقافي نجاحاً كبيراً، عبر تقديم أمسيات شعرية تألق خلالها باقة من ألمع الشعراء الإماراتيين، ما جسد أهمية الشعر في الثقافة الإماراتية. واحتضن المسرح المفتوح كذلك برنامج «ذاكرة الأغنية الإماراتية» بمشاركة ما يزيد على 11 فناناً إماراتياً لإحياء تراث الأغنية الشعبية التقليدية. واستقطبت العروض التي تم تقديمها مرتين يومياً، ما يزيد على 3000 من هواة الشعر والموسيقى.

وضم مبنى المجمع الثقافي أيضاً تجربة قهوة، والتي استمتع أكثر من 4600 من روادها بقائمة متنوعة من المأكولات الإماراتية التقليدية، سواء في القاعة الداخلية أو الشرفة الخارجية.

وأقيمت كذلك مجموعة كبيرة من البرامج التفاعلية بمناطق المهرجان الخمس: «قصر الحصن» و«البحر» و«الصحراء» و«جزيرة أبوظبي» و«الواحة»، والتي ضم كل منها جناحاً لورش العمل، ما أتاح المجال أمام ما يزيد على 9000 عائلة للاستمتاع بالأنشطة والعروض التي قدمها 630 من المؤدين والخبراء في الفنون والحرف الشعبية التقليدية. يذكر أن مساحة المهرجان في دورته الرابعة قد زادت بنسبة 5% إلى نحو 47 ألف متر مربع، علاوة على توفير خمسة مداخل لساحته الرئيسة، في حين استقبل المهرجان في أكثر أيامه ازدحاماً نحو 20 ألف زائر، وهي أكبر نسبة حضور في يوم واحد.

الأكثر مشاركة