«السالفة وما فيها» أحمد وسلامة بين قضايا المجتمع وتطوير الخدمات الحكومية

«السالفة وما فيها».. عنوان اختارته إذاعة نور دبي للإطلالة اليومية على مستمعيها، رفقة سلامة السويدي وأحمد الكتبي، اللذين يواعدان جمهورهما في الموعد اليومي نفسه، لرصد أهم الأحداث والقضايا اليومية، التي تشغل المجتمع المحلي، وفتح باب النقاش والحوار حول أهم القضايا والإشكاليات اليومية، التي يواجهانها من خلال استقبال مداخلات المستمعين، سواء عبر الهاتف، أو عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

خلاف على الهواء

في معرض حديثه عن المواقف التي تواجه المذيع على الهواء مباشرة، توقف الكتبي عند الخلاف الذي كان موضوع نقاش جمعه على الهواء مباشرة، مع زميلته سلامة السويدي، حول موضوع «إجازات الأمومة»، إذ طالبت سلامة بتمديد مدة الإجازة إلى أربعة أشهر، الأمر الذي عارضه أحمد، مؤكداً تناسب القانون الحالي مع ظروف عمل المرأة.

في بداية لقاء «الإمارات اليوم» مع فريق البرنامج، أشارت سلامة إلى الخبرة الإعلامية التي مرت بها والتي تجاوزت 25 عاماً في مجال الإعلام، قبل أن تطل على محبي أثير إذاعة نور دبي في «السالفة وما فيها»، وتقدم تجربتها في هذا المجال، قائلة إنني «سعيدة بالعمل مع الزملاء في هذا البرنامج، وبهذه التجربة الثنائية التي جمعتني بالإعلامي أحمد الكتبي، وفريق إعداد البرنامج». وتضيف «كل القضايا الاجتماعية، التي يسلط عليها البرنامج الضوء مهمة بالنسبة لنا، لهذا السبب مازلنا نسجل تفاعلاً كبيراً مع الموضوعات المطروحة، وتجاوباً متزايداً من قبل مختلف شرائح الجمهور، لأننا نناقش بحيادية وشفافية أهم المشكلات والقضايا الراهنة، مبتعدين في صياغتنا وطرق تعاملنا مع المعلومة عن الجانب الرسمي، الذي يستدعي أحيانا استضافة عدد من المسؤولين والمعنيين بهذه القضايا، لأن هدفنا يظل منحصراً في الجانب الاجتماعي، الذي يخص مشاغل الناس اليومية، ومختلف الخدمات الحكومية المسداة إليهم وسبل تطويرها، لهذا السبب يتم إفساح المجال للمستمعين، لطرح مختلف هذه القضايا ومناقشتها بمسؤولية على الأثير مباشرة».

يؤكد أحمد الكتبي أن فترة عمله في برنامج «البث المباشر» مع الإعلامي الإماراتي راشد الخرجي، قد أضافت له الكثير من الخبرة والحنكة في التعامل مع خصوصيات التقديم الثنائي، إضافة إلى الاطلاع على آلية العمل الإذاعي وتفاصيله اليومية، لهذا السبب لم تكن هناك صعوبة في الانتقال إلى برنامج جديد وتقديمه بصفة ثنائية، وعن النمط الذي يتوخاه الكتبي في تقديم برنامج اجتماعي يومي يخص الناس، يضيف «أسعى دائماً إلى العفوية والتلقائية في تجربة العمل الإذاعي، ولا أجد مبرراً لاصطناع المواقف التي سرعان ما يكتشفها الجمهور على الهواء، وما يحدث بيني وبين سلامة من نقاشات حول مختلف المسائل المطروحة أسهم بشكل كبير في استقطاب اهتمام الجمهور، واستحداث الأفكار التي نتشارك فيها مع جمهور عريض ومتنوع».

ويؤكد الكتبي أن الإذاعة مازالت تحافظ على جمهورها، خصوصاً في مجال البرامج الاجتماعية، التي تتفوق فيها الإذاعة على العديد من البرامج التلفزيونية، التي تتناول الجانب نفسه، ويضيف «لدينا مستمعون من مختلف الفئات والأعمار والشرائح الاجتماعية العاملة، وحتى ربات البيوت اللاتي يشاركننا الرأي من غرف الطعام والمطابخ، كما لدينا جمهور واسع يتابع البرنامج عبر التطبيقات الإلكترونية للهواتف الذكية، وهذا ليس بالأمر المستغرب، لأن الناس مازالت تثق بالإذاعة أكثر من التلفزيون، مع احترامي لهذه الوسيلة الإعلامية، التي تعتمد الإبهار والبهرجة في كثير من الأحيان، في الوقت الذي مازالت فيه الإذاعة قادرة على الوصول إلى قلب المستمع أولاً».

الأكثر مشاركة