صناع القرار يلتقون في «مـــنتدى المرأة العالمي»
ينطلق صباح اليوم «منتدى المرأة العالمي» في دبي، بمدينة جميرا، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمشاركة أكثر من 2000 مشارك من صانعي القرار على المستويين الدولي والإقليمي و100 متحدث ووفد عالمي يمثلون قطاعات ومجالات مختلفة، وذلك بهدف تسليط الضوء على آفاق الحاضر والمستقبل وخلق شبكة عالمية قوية قادرة على تعزيز تأثير المرأة حول العالم. هذا إلى جانب توفير تصور واضح لخطط العمل المبتكرة والملموسة لتشجيع مساهمة المرأة في المجتمع وتعزيز التنوع في عالم الأعمال، ومنبر لتبادل الخبرات حول التوازن بين الجنسين وتنمية قدرات المرأة وتمكينها من جهة أخرى.
شمسة صالح «(الديسكفري) عنصر أساسي من (منتدى المرأة العالمي) في دبي، من خلال تقديمه جلسات وأنشطة تفاعلية تتمحور حول التعلم من الماضي والبناء في الحاضر والتطور في المستقبل». جهود الإمارات سيسلط «منتدى المرأة العالمي» في دبي الضوء على الجهود التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة لتمكين المرأة الإماراتية من جهة، وسيوفر منبراً لتبادل الخبرات حول التوازن بين الجنسين، وتنمية قدرات المرأة وتمكينها من جهة أخرى. سيجمع «منتدى المرأة العالمي» في دبي القادة والخبراء نساءً ورجالاً من مختلف أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 2000 مشارك من صانعي القرار على المستويين الدولي والإقليمي، الذين يمثلون قطاع الأعمال، القطاع الحكومي، فضلاً عن المؤسسات الأكاديمية، الاجتماعية وقطاع الثقافة والفنون من جميع أنحاء العالم. وبناءً على شعار «الابتكار»، يشكل «منتدى المرأة العالمي» في دبي منصة فريدة من نوعها لمناقشة المعنى الحقيقي للابتكار اليوم في عصر التكنولوجيا. «دبي للمرأة» تم إنشاء «مؤسسة دبي للمرأة» في عام 2006 بموجب المرسوم رقم (24) الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتترأس المؤسسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وهي هيئة حكومية تابعة لحكومة دبي وفقاً لمرسوم تأسيسها، وتهدف إلى تشجيع وتسهيل مشاركة المرأة الإماراتية في المجالين المهني والاجتماعي. وتختص المؤسسة بإجراء أبحاث شاملة لتحديد وتقييم وضع المرأة في المجال المهني بدبي، فضلاً عن إطلاق المبادرات الهادفة إلى منح المرأة مزيداً من فرص التطوّر. |
وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة المنتدى، عن ترحيبها بضيوف دولة الإمارات وجميع المشاركين في المنتدى، وقالت: «يشرفنا استضافة هذا التجمع للمرة الأولى في المنطقة، الذي يناقش موضوعاً بالغ الأهمية وهو دعم المرأة وتعزيز مستوى مشاركتها في المجتمع، حيث حرصنا في اختيار محاور النقاش والموضوعات المطروحة للحوار من خلالها، على أن تعكس رؤية الإمارات لمستقبل المرأة وسعيها لإبراز دورها على الصعيد العالمي، من خلال خلق منبر فريد لتعزيز الحوار العالمي حول مشاركة المرأة وسبل تحقيق التوازن بين الجنسين، وأعتقد أن المنتدى سيكون له أثره المهم في المستوى الإقليمي، وذلك من خلال تعريف العالم بنساء عربيات رائدات، ليساعد بذلك في تغيير الصورة النمطية للمرأة العربية بشكل كبير، من خلال إبراز أعمالهن ومساهماتهن».
وأضافت سموها: «على مدى يومين كاملين، ستناقش نخبة من القادة وكبار المسؤولين الحكوميين وقيادات القطاع الخاص والمجتمع المدني من جميع الأجيال، ومن مختلف أنحاء العالم مجموعة واسعة من القضايا المتصلة بالتوازن بين الجنسين، والمشاركة النسائية ومساهمة المرأة في المجتمعات، وإنني على ثقة تامة بأن تلك الحوارات والنقاشات قادرة على الخروج بالعديد من الأفكار المبتكرة والحلول العملية للقضايا المُلحّة. كما سيكون لمخرجاتها تأثير بعيد الأمد من خلال إلهام وتمكين الأجيال القادمة من النساء، للمساهمة بشكل أكثر إيجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية».
وأكدت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة منى غانم المري، أن انعقاد هذا الحدث العالمي في دبي يحمل دلالات مهمة عدة على مدى التقدير العالمي لدور دولة الإمارات وما حققته من انجازات في مجال دعم المرأة، حيث تمكنت المرأة في دولتنا وبفضل هذا الدعم وتلك المساندة أن تتخطى مرحلة التمكين إلى مرحلة المنافسة القائمة على معايير الجدارة والقدرة على تقديم أفكار وإسهامات تؤثر بالإيجاب في تطوير قدرات المجتمع ودفعه قدماً للأمام، مشيرة إلى اكتمال الاستعدادات لاستقبال هذا التجمع العالمي الكبير عقب فترة عمل طويلة ناهزت العامين الكاملين ومنذ فوز الإمارات باستضافة الحدث ممثلة في مؤسسة دبي للمرأة، التي بذلت من جانبها جهداً مضاعفاً في سبيل إخراج المنتدى بالصورة المنشودة من الكمال ودقة التنظيم.
وأعربت منى المري عن قناعتها بأن «المنتدى قادر على لعب دور مهم في دعم مشاركة المرأة بشكل أوثق في عملية التنمية في المنطقة، وقالت إن فريق العمل باشر على مدار الشهور الماضية التنسيق مع منتدى المرأة العالمي للاقتصاد والمجتمع لاختيار الموضوعات المطروحة للنقاش على مدار يومي المنتدى، مع مراعاة تسليط الضوء على انجازات دولتنا في مجال دعم المرأة، وكذلك إبراز التجارب الناجحة والمبادرات المختلفة التي سعت إلى رفع مستوى مشاركة المرأة في المجتمعات العربية كافة، لتغيير الصورة النمطية للمرأة في هذا الجزء من العالم وإظهار المدى المتقدم الذي بلغته تلك التجارب، في حين روعي في موضوعات المنتدى التنوع والشمولية من أجل تحقيق الهدف الأكبر وهو إيجاد أرضية للتعاون المشترك لتعزيز دور المرأة على الصعيدين العالمي والإقليمي ، معربة عن ثقتها بأن الخبرات المتميزة للمتحدثين والمشاركين ستكون ركيزة مهمة لنجاح هذا النقاش وتقديم مجموعة من الأفكار المبدعة والمبتكرة نحو هذا الهدف المهم».
ويقام المنتدى الذي تنظمه «مؤسسة دبي للمرأة» بالتعاون مع «منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع» على مدار يومي 23 و24 فبراير الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وبرئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة.
ويحمل المنتدى العالمي، شعار «لنبتكر» تجسيداً لـ «الاستراتيجية الوطنية للابتكار»، التي تهدف إلى جعل الدولة ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة، ويناقش المعنى الحقيقي للابتكار في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه، كما يتناول دور المرأة المستدام في عالم اليوم السريع لتعزيز تأثيرها في الصعيد العالمي وتعظيم إسهاماتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. فضلاً عن إلهام الأجيال القادمة من النساء ليشاركن بفاعلية من أجل بناء الأوطان. وستشمل الجلسات والندوات والحلقات النقاشية التي سيتضمنها المنتدى، خمسة محاور رئيسة هي: الإنجاز والإبداع والعطاء والطاقة والاستدامة؛ التي ستتناول دور المرأة المستدام في الابتكار وخلق شبكة كبيرة تهدف إلى تمكين المجتمعات من خلال مساهمة المرأة.
يستهل المنتدى، الذي يشارك في برنامجه الحافل كوكبة من أهم الشخصيات وأكثرها تأثيراً في المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، يومه الأول بكلمة رئيسة خلال الجلسة الافتتاحية يلقيها كل من جلالة الملكة رانيا العبدالله، عقيلة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي. وسيلقي الكلمة الترحيبية للمنتدى رئيس منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع، فرنسا، كلارا غيمار.
جلسات متنوعة
يضم اليوم الأول للمنتدى ثلاث جلسات، إلى جانب الجلسة الافتتاحية التي سيشارك فيها المدير العام لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، ونائب الرئيس الأول لمجموعة بوبليسيس، فرنسا، أوليفييه فلورو.
والجلسة الأولى للمنتدى، التي ستديرها الإعلامية ومقدمة البرامج في شبكة «سي إن إن»، بيكي أندرسون، بعنوان «نقطة تحول» سيشارك فيها كل من رئيسة جمهورية موريشيوس، الدكتورة أمينة غريب فقيم، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ومن المفوضية الأوروبية، لشؤون المنافسة، الاتحاد الأوروبي، مارغريت فيستاغر، ووزيرة الشؤون الخارجية السابقة للجمهورية الإيطالية، ايما بونينو.
وستدير الجلسة الثانية «مُدن المستقبل بمنظور مبتكر» الصحافية في تلفزيون «بي.إف.إم»، فرنسا، أوليس غوسيه، وسيشارك فيها كل من رئيس منطقة باريس وضواحيها، فاليري بيكرس، والنائب الأول للرئيس التنفيذي في التطوير الدولي، فرنسا، باسكال سوريس، والأمين العام لمقاطعة جنيف، آنيا وايدن غولييا، وأستاذة فخرية من جامعة هيتوتسوباشي، اليابان، البروفيسور يوكو إيشيكورا، ومدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مركز حمدان بن راشد للفضاء، عمران شرف.
وستلخص «مُدن المستقبل بمنظور مبتكر» فكرة المدن الحضرية حول العالم التي أصبحت تُشيد وتُحدث بنيتها التحتية مع وضع النساء في عين الاعتبار، سواء في التعليم، المواصلات، الثقافة، السلامة والرعاية الصحية وسياسات الإسكان. وستطرح الجلسة سؤالاً مفاده «ماذا لو خطونا إلى الأمام وأعدنا التفكير في مدننا ليس فقط لخدمة أجندة المرأة، ولكن للاستفادة الفعلية من عبقرية النساء في خدمة المجتمعات؟».
أمّا الجلسة الثالثة، المغلقة، «الرؤساء التنفيذيين المميزين» فسيديرها محرر ومقدم برامج شبكة «سي إن إن»، جون ديفترويس، وسيشارك فيها كل من سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الإسبانية، الدكتورة حصة العتيبة، والمدير التنفيذي لمركز السيدة خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال غرفة التجارة والصناعة، المملكة العربية السعودية، الدكتورة بسيمة عمير، ورئيس مجلس إدارة مركز ساسلو للتدريب القانوني، سلطنة عمان، أحمد المخيني.
وستوفر «الرؤساء التنفيذيين المميزين»، منصة للقادة العالميين من كلا الجنسين، لتوحيد جهودهم في إنشاء طرق جديدة ومبتكرة لتمكين وتطوير المرأة في القطاعين العام والخاص. وسيجمع «منتدى المرأة العالمي» في دبي، الرؤساء وكبار الموظفين التنفيذيين وخبراء التنوع بين الجنسين في القطاعين العام والخاص، في «الرؤساء التنفيذيين المميزين» التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
«الديسكفري» مساحة للإبداع والابتكار
يتميز اليوم الأول للمنتدى بتدشينه «الديسكفري»، الذي يوفر مساحة فريدة للإبداع والابتكار في اجتماعات «منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع»، المتعاون في تنظيم المنتدى و«مؤسسة دبي للمرأة»، كما يمنح «الديسكفري» فرصة مميزة للمشاركين للالتقاء ومشاركة أفكارهم والتعلم من تجاربهم وإلهام بعضهم بعضاً، وذلك ضمن جلسات وورش عمل تفاعلية صممت استناداً إلى الموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال الجلسات الرئيسة للمنتدى.
وسيشمل «الديسكفري» 12 محوراً وزاوية ابداعية وتشمل «السعادة»، «المرأة والعلم»، «دار جيرلان»، «الريادة في الأعمال»، «الفنون والثقافة»، «الأثر الاجتماعي»، «المرأة في مجالس الإدارة»، «المواهب الواعدة»، «المرأة في الإعلام»، «الرؤساء التنفيذيين المميزين» و«الوفد الاسكندنافي».
وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، شمسة صالح «تماشياً مع أجندة المنتدى، يعد (الديسكفري) عنصراً أساسياً من (منتدى المرأة العالمي) في دبي، من خلال تقديمه جلسات وأنشطة تفاعلية تتمحور حول التعلم من الماضي والبناء في الحاضر والتطور في المستقبل. وسيحظى المشاركون في المنتدى بفرص فريدة للتعلم والمشاركة في الجلسات النقاشية، والاطلاع على دور الدولة العربية في الابتكار والتطور الاجتماعي، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (رعاه الله)، بأن الابتكار - الذي لطالما لعبت المرأة دوراً محورياً فيه – هو جزء من تراثنا الوطني».
شخصيات مهمة
سيلقي كل من الملكة رانيا العبدالله، عقيلة العاهل الأردني عبدالله الثاني بن الحسين، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي، كلمة رئيسة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي. وستلقي ميشيل باشيليه رئيسة جمهورية تشيلي، كلمة رئيسة مسجلة في اليوم الثاني من المنتدى.
كما سيستضيف المنتدى مجموعة من أهم المتحدثين المؤثرين من مختلف أنحاء العالم، وتشمل كريستين لاغارد، المدير العام لصندوق النقد الدولي، الدكتورة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس، والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، عضو مجلس الوزراء وزيرة دولة للتسامح، وريم الهاشمي، عضو مجلس الوزراء وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وايما بونينو، وزيرة الشؤون الخارجية السابقة للجمهورية الإيطالية. فضلاً عن شخصيات بارزة من القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء العالم.