«المصارع» يُقصي الصاعدي عن منافسات «فاشن ستار»
تصاعدت حدّة المنافسات بين المشتركين المتبقين مع إعلان مصممة الأزياء ريم عكرا عن رابع تحديات برنامج «فاشن ستار» على قناة «دبي ون»، والمتمثلة في تقديم ثلاثة تصاميم مستوحاة من أجواء الأفلام التي تم اختيارها بحسب ترتيب نيل المشتركين نقاط التأهل عن الحلقة السابقة، حيث تفاوتت آراء المشتركين بين المرحّب بالفكرة والمتخوف من إمكانية تنفيذها بشكل ناجح في المدة التي تم تحديدها، والتي لا تزيد على يومين لتقديم المقترحات.
ولكن مع خروج المشتركة اللبنانية ياسمين برو من الحلقة الأولى، والمشترك السوري إبراهيم ميمو من الحلقة الثانية، وصوفيا العربي من الحلقة الثالثة، كان على المشتركين التسعة من الفريقين، اللجوء إلى نصائح كل من عارضة الأزياء التونسية هناء بن عبدالسلام ورمزي طبيعات المخرج الفني لشركة أزياء «الأسطورة»، اللذين يتوليان مهمة الإشراف على المصممين الشباب، قبل أن تنضم إليهما ضيفة الحلقة الرابعة من «فاشن ستار» الناشرة ورئيس تحرير مجلة «باشن»، سوزان ثابت.
أحلام «سندريلا»
على منصة العرض ووسط أجواء يغلب عليها الطابع الصحراوي، قدّم المشترك التونسي صلاح بركة أزياءه المستوحاة من فيلم «لورانس العرب» التي حصد بها إعجاب أعضاء لجنة التحكيم وضيفة الحلقة التي تحدثت عن تصاميم فساتينه المميزة وإيحاءاته الجميلة واللافتة، في حين قدمت المشتركة السعودية أروى العماري تصاميم استوحتها من الفيلم الكرتوني الشهير «ريو» الذي مكّنها من إنجاح هذه التجربة التي نالت عنها استحسان هناء بن عبدالسلام ورمزي طبيعات، فيما وقفت ريم عكرا لتحية المشتركة والتأكيد على إعجابها الكبير بالتصاميم التي اعتبرتها ناجحة وسهلة التسويق والبيع في أكبر دور الأزياء، قبل أن يحين موعد التصويت الأول لنتائج هذه المجموعة التي أسفرت عن حصول المشتركة السعودية على (ست نقاط) كاملة للمرة الأولى منذ انطلاق البرنامج، فيما حصل المشترك التونسي على (خمس نقاط) ضمن بها التأهل إلى جانب المشتركة السعودية إلى منافسات الحلقة المقبلة.
أما المشترك اللبناني وديع دي جريج التابع لفريق هناء بن عبدالسلام، فقد استوحى مجموعته الأولى من ثيمة فيلم «سندريلا»، حيث نالت التصاميم الثلاثة التي قدمها إعجاب رمزي، وتأكيد هناء على الأسلوب الحديث الواضح لتصاميمه الراقية، فيما نالت المشتركة البحرينية رزان العريض الكثير من الانتقادات بسبب عدم توفّقها في اختيار الألوان والتصاميم التي استوحتها من فيلم «أليس في بلاد العجائب»، ما جعل نتائج تصويت لجنة التحكيم صادمة للمشتركة التي نالت نقطتين جعلتاها في منطقة الخطر، مقارنة بالمشترك اللبناني الحاصل على مجموع (ست نقاط) كاملة.
تصاميم أسطورية
جدية لجنة التحكيم دفعت أعضاء المجموعة الثانية لفريق رمزي طبيعات إلى تقديم رؤية مختلفة عن تصاميم الحلقة السابقة، حيث نجح المشترك اللبناني جو شليطا في لفت انتباه لجنة التحكيم، بعد اختياره لفيلم «ماري أنطوانيت» من دون أن يُقنع هناء بأقمشته، فيما طلبت منه ضيفة الحلقة المزيد من الاهتمام بتفاصيل تصاميمه التي حصد بها مجموع (أربع نقاط)، في حين جاءت مهمة المشترك المصري أحمد الصاعدي صعبة بعض الشيء، بعد انحيازه لعدد من التصاميم النسائية المستوحاة من الفيلم الأسطوري (Gladiator)، التي رأت ريم أنها خلت من العمق والرؤية الإبداعية، ولم تستحق إلا نقطتين.
في المقابل، تطور أداء المشتركة الإماراتية منى الزرعوني التي اختارت فيلم (Gilda) لتصميم المجموعة الأخيرة لفريق هناء، حيث تحدثت ضيفة الحلقة سوزان ثابت عن صعوبة اختيار الأقمشة ونجاحها في تقديم مجموعتها التي تميزت بالبساطة، فنالت عنها الزرعوني نتيجة (أربع نقاط)، فيما لم ينجح المصمم فهد في تقديم تصاميم فساتينه الثلاثة التي رفضتها لجنة التحكيم بالإجماع، واعتبرتها غير موفقة بالمرة، على عكس المشتركة الأردنية فرح حوراني التي قدمت تصاميم مستوحاة من فيلم (The Hunger Games) ونالت عنها (أربع نقاط)، وإشادة خاصة من طرف المصممة ريم عكرا.
في ختام الحلقة، وقف كل من أحمد ورزان وفهد في منطقة الخطر لانتظار آراء لجنة التحكيم والتعرف إلى النتيجة النهائية التي حسمت منافسات الحلقة الرابعة من برنامج «فاشن ستار»، على حساب المشترك المصري أحمد الصاعدي الذي قررت ريم عكرا استبعاده نهائياً من منافسات البرنامج باعتباره بعيداً عن «نجومية فاشن ستار» التي كانت جديرة بتأهيله للفوز بجائزة بقيمة نصف مليون درهم، وفرصة لعرض وبيع تصاميمه على موقع «نمشي دوت كوم» المتخصص في مجال الأزياء.
تشجيع الشباب
قدمت رابعة حلقات البرنامج تقريراً خاصاً عن المصممة الأميركية، ريم عكرا، تحدثت فيه عن الدور الذي لعبته في تأهيل ومساعدة عدد من المصممين الشبان الموهوبين في ميادين الموضة والأزياء، وتشجيعهم على تقديم أعمالهم للجمهور، الذي اعتبرته مرتبطاً بشرط العمل والاجتهاد في تقديم الأفضل، مضيفة «لا يمكن استسهال الحياة لأنها لا تقدم لنا أشياء مجانية، خصوصاً لمصمم الأزياء، لأنها تحمل له الكثير من المفاجآت السعيدة، والمحزنة أحياناً، لهذا يجب أن يكون سعيه إلى الابتكار والتميّز والبحث سلاحه الوحيد لمواجهة امتحاناتها الصعبة».