بدور القاسمي وزايد بن سلطان يشهدان افتتاح معرض «الحركة بركة»
في تجمع فني فريد يحاكي التنوع الفكري والمزيج الثقافي الغني الموجود في الإمارات، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، افتتح أول من أمس، في مركز مرايا للفنون المعرض الفني «الحركة بركة»، الذي يُقام بالتعاون مع مبادرة «استكشاف عربي مطلق»، ويستمر حتى 30 أبريل المقبل.
وشهد الافتتاح الرسمي للمعرض حضور عدد كبير من الفنانين الإماراتيين والعرب والأجانب المقيمين في دولة الإمارات، حيث تقوم فكرة المعرض على الاستكشاف الفني لتأثير التنوع الثقافي بين المزيج المتعدد الجنسيات والمتعايش في دولة الإمارات خلال الـ40 عاماً الماضية من خلال أعمال فنية معاصرة تحاكي الماضي والحاضر بأساليب مختلفة.
وخلال الافتتاح قامت القيّمة الفنية اكساندرا ماكجليب، المشرفة على المعرض، بتقديم شرح عن كل الأعمال الفنية المشاركة لكل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، والشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، اللذين تجولا في أروقة المعرض يرافقهما مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وأحمد القصير المدير التنفيذي للعمليات في (شروق)، ويوسف موسكاتيلو مدير إدارة مركز مرايا للفنون.
وأعربت الشيخة بدور القاسمي خلال الافتتاح عن سعادتها بهذا التعاون الفني بين مركز مرايا للفنون بالشارقة ومبادرة «استكشاف عربي مطلق» من العاصمة أبوظبي، وما نتج عنه من معرض فني مميز وواقعي يعكس جماليات وإيجابيات التأثير والتأثر الفكري والثقافي في دولة الإمارات، مثمنة الدور الداعم للشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان للفن والفنانين بشكل عام في الإمارات، واهتمامه بتنفيذ معرض الحركة بركة بالتعاون مع مركز مرايا للفنون بالشارقة.
وقالت القاسمي إن «الثقافة والفن هما أهم العناصر التي تعكس وتخلد الجانب الجميل في حضارة أي دولة، ومن الجميل أن يترجم نخبة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات تجربتهم الخاصة وتعايشهم ضمن مزيج ثقافي متنوع من خلال أعمال فنية رائعة، وأدعو المواطنين والمقيمين كافة في الشارقة ودولة الإمارات إلى زيارة المعرض والاستمتاع بالأعمال الفنية التي نجد فيها الكثير من المحاكاة لواقع حياتنا اليومية في دولتنا الحبيبة».
ويضم معرض «الحركة بركة» أعمالاً عدة لمجموعة من الفنانين، هم عمار العطار، وآلاء إدريس، وريم فلكناز، وحازم حرب، وزينب الهاشمي، وتوليب هازبار، وهند مزينة، وخالد مزينة، ووليد الواوي، ومحمد أحمد إبراهيم، وتشرف عليه القيّمة الفنية في مركز مرايا للفنون اكساندرا ماكجليب، وتستكشف المشاركة ثراء التوليفة الثقافية التي عرفتها الإمارات منذ عهد بعيد وتأثير الهجرات الثقافية إليها، حيث يترك التنقل بين المناطق الجغرافية والجنسيات آثاره في أسماء العائلة، والأطباق المحلية، والعادات، والملابس، والموسيقى والرقص، والممارسات الثقافية، وتواصلت هذه الحالة على نطاق أوسع منذ اكتشاف النفط، وتأسيس دولة الإمارات، حيث تحوّلت الدولة إلى نقطة جذب للمقيمين من مختلف جنسيات العالم.