انتظار خان: شاربي الطويل يعكس شخصيتي
لا يزيد طول المقيم الباكستاني انتظار خان (45 عاماً) عن 75 سنتيمتراً. وجاء خان إلى الإمارات قبل عام بتأشيرة زيارة بهدف التعرف إلى الإمارات بعدما سمع عنها الكثير من أبناء وطنه المقيمين فيها.
وقال خان لـ«الإمارات اليوم»: «عندما وصلت إلى الإمارات لم أكن أطمح إلى الحصول على وظيفة لأن طبيعة تكويني الجسماني لا تساعد على ذلك، ولكنني أعجبت كثيراً برقي تعامل الناس، حيث إنني لم أتعرض للسخرية أو نظرات الاستغراب، ومن كان يصادفني منهم ماشياً على الطريق يتوقف من تلقاء نفسه ليعرض توصيلي في سيارته إلى الجهة التي أقصدها».
بعض الجهات وجدت في انتظار خان خير وسيلة للدعاية والترويج فاتصل مسؤولوها به ليشغل وظائف عندهم، وكان من بينهم مدير فندق في رأس الخيمة الذي شاهده مصادفة وهو جالس في قهوة بأبوظبي يحتسي كوباً من الشاي، ولأن المدير كان من الجنسية الباكستانية فقد تحدث معه حول الهدف المطلوب منه بكل حرية ما جعله يمتثل لطلبه على الفور.
وقال عندما بدأت العمل كانت مهمتي في الفندق تقتصر على شيء واحد، وهو الوقوف عند الباب لغرض جذب انتباه المارة إلى الفندق وفي تصوري أنها كانت خطة دعائية ناجحة جداً، بدليل أن كل شخص يمر بالطريق المجاور للفندق كان يسترعي انتباهه وجود شخص قصير وصاحب شارب طويل، بل فإن العديد من الأسر توقف سياراتها بالقرب مني، وأحياناً تتجاذب الحديث معي، وبعض الأطفال سرعان ما يغادرون السيارات لتبادل السلام وأخذ الصور التذكارية معي.
قصر قامة خان لا يُعد الشيء الوحيد الذي يجذب انتباه الناس وإنما أيضاً اهتمامه المفرط «بالشارب» فهو يحرص على أن يكون كثيفاً، ويعمل على ترتيبه وصبغه وبرمه مرات عدة في اليوم، ولمن يسأله عن سبب ذلك يجيب «بأن الشارب أساسي في حياتي ويعكس شخصيتي الحقيقية وعمري، ولولا الشارب لاعتقد الكثير من الناس أنني مجرد طفل». ويتابع: «من المفارقات التي تصادفني في هذا الخصوص، أن بعض الناس تراودهم الشكوك حول حقيقة الشارب، فيعتقدون أنه غير حقيقي بل مجرد عملية تمثيلية، لذلك يحرصون على التأكد منه وهو ما يدفعني إلى فعل الشيء الكثير لإثبان أنه شارب حقيقي».
انتظار خان هو أصغر أشقائه الذكور، وقد توقف به قطار التعليم في الصف الخامس، لكنه تفرغ لحفظ القرآن الكريم، وباستثنائه فإن أسرته تخلو من أشخاص قصار القامة (أقزام) نهائياً.