شهد انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية ودشَّن مركز الشارقة لأمراض الثدي
سلطان القاسمي: الإمارات أرض الأمل والعطاء والكرامة
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن أرض الإمارات ستبقى دائماً منبعاً للأمل والعطاء والكرامة والعزة، مثمناً الدور الكبير والإنساني لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومبادراتها التوعوية المختلفة التي ساهمت في نشر الوعي والأمل، وفي مقدمتها القافلة الوردية. وقال سموه «تأسست جمعية أصدقاء مرضى السرطان في عام 1999، وعملت خلال تلك السنوات عبر فريق عملها بكل جهد واجتهاد لتحقيق أهدافها في نشر الوعي وتقديم المساعدات للمرضى على مستوى الدولة، ومن الجمعية انطلقت مبادرة القافلة الوردية المعنية بالتوعية بمرض سرطان الثدي، التي فعّلتْ تلك المهمة تفعيلاً صادقاً بمهمات بارزة وظاهرة للعين».
جاء ذلك خلال حضور حفل انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية السنوية في دورتها السادسة لعام 2016 صباح أمس، في نادي الشارقة للفروسية والسباق، التي تقام تحت شعار «جنود الأمل الوردي»، وتتواصل حتى 17 من مارس الجاري، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بالمرض، وأهمية الكشف المبكر عنه، وتقديم الفحوص المجانية في مختلف أنحاء دولة الإمارات. وأضاف سموه «كل ذلك العطاء نبع من هذه الأرض التي على حافة النهر الذي يجري في جذورها ملوثاً بما يكفي، وملامساً كل شيء يستطيع أن يجرفه في طريقه، وهو محملٌ بأشلاء القتلى والدماء والتقيّحْ والمخلفات، كل ذلك نتيجة الحرب في بلادنا العربية، وهذه الأرض كانت على حافة ذلك النهر، لكنها كانت تحت شجرةٍ وارفة، وإذا النهرُ قد نبش ما تحت جذور الشجرةِ، فبانتْ تلك الجذور القيّمة التي تمسكت بها أرضنا. تلك الشجرةُ أصلها ثابت وفرعها في السماء». وثمّن صاحب السمو حاكم الشارقة دور السيدات الفاضلات، وما استطعن تحقيقه من خلال مبادرة القافلة الوردية، وقال «هذه الأرض لا تفتح ذراعيها للشمس في كل يوم إلا وتضعُ أملاً للحياة.. أملاً في الحياة في العلاج، أملاً في الحياة للكرامة، أملاً في الحياة في عزة النفس، أملاً في الحياة في تربية أجيالنا القادمة.. كل ذلك يأتي من عطاء الإنسان نحو هذه الأرض، والسيدات الفاضلات اللاتي قمن بهذه المهمة، فكان منحُ الجهدِ والبذلِ والعطاء صادقاً، حيث تكللت تلك الجهود بنجاحٍ باهرٍ».
وأضاف سموه «اليوم ينطلق جنود الأمل الوردي في مسيرة فرسان القافلة الوردية السادسة في كل مناحي أرض الإمارات العربية المتحدة وينادون (اقربوا.. اكشفوا)، ودعُونا نردد معهم هذا النداء لأنه يعني أملاً في الحياة». وشكر صاحب السمو حاكم الشارقة أعضاء جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وأعضاء مبادرة القافلة الوردية، وعلى رأسهم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بقوله «من هنا نتوجه بالشكر إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، التي وهبتْ مالها ووقتها وجهدها لتصنع أملاً في الحياة، هي وجميع السيدات اللواتي يحملن معها أمل الحياة وطريق الخير.. فلنتعاون جميعاً لدعمهن من أجل ذلك».
وقام صاحب السمو حاكم الشارقة بعدها بتوقيع اتفاقية شراء وتجهيز العيادة المتنقلة، وذلك على جهاز لوحي قدمته إلى سموه سعادة أميرة بن كرم، بحضور أندريه فريمان، لتتم بذلك عملية البدء بتجهيز العيادة وإرسالها إلى إمارة الشارقة، وتحديداً إلى مستشفى الجامعة بالشارقة، الذي سيتولى الإشراف الطبي عليها، وتوفير الفرق الطبية والتمريضية اللازمة لإدارتها، بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان. وتحظى القافلة الوردية التي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان في عام 2011، بدعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم ورعاية قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال.
ودشّن صاحب السمو حاكم الشارقة مركز الشارقة لأمراض الثدي التابع لمستشفى الجامعة، والأول من نوعه في دولة الإمارات الذي يقدم خطة شاملة لتشخيص وتفعيل علاج السرطان، خلال زيارة واحدة، وذلك بهدف المساعدة في الكشف المبكر عن السرطان، وبدء علاجه في وقت مبكر في مراحله الأولى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news