الأمم المتحدة: «القرية العالمية»وجهة السعادة في الإمارات
«ارمِ همومك في البحر»، عبارة تقترب من فكرة واحدة من أبرز الفعاليات التي استحدثتها القرية العالمية، التي تم الإعلان، أمس، عن اختيارها وجهة السعادة في الإمارات من قبل منظمة الأمم المتحدة، خلال احتفائها بيوم السعادة العالمي.
الفرح للجميع تلقي الرئيس التنفيذي لـ«القرية العالمية» أحمد حسين بن عيسى نبأ اختيار «القرية العالمية» وجهة للسعادة في الإمارات من قبل الأمم المتحدة، في حد ذاته لم يكن اللحظة الأسعد على الإطلاق، حيث يضيف: «استشعرت سعادة مضاعفة، ربما تصل إلى حالتها القصوى في كل مرة أتلقى فيها تهنئة من مخلص، يشاطرنا هذه الفرحة». وتابع: «المعنى الوحيد الذي يزيد بالمشاطرة والاقتسام دون أن ينقص هو مشاعر الفرح والسعادة، لذلك فإن سعادتنا في القرية العالمية تتضاعف يومياً، وفق نجاحنا في صنع السعادة لضيوفنا، وهي رؤية نعتزم تجديدها في كل دورة نتمنى أن تحمل على الدوام جديداً ومبتكراً يسهم في مضاعفة ديمومة مشاعر الفرح والسعادة للجميع». |
وقال الرئيس التنفيذي لـ«القرية العالمية»، أحمد حسين بن عيسى، إن «القرية» استحدثت بهذه المناسبة، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة، العديد من الفعاليات التي ستمتد على مدار أربعة أيام، تختتم الأحد المقبل، أبرزها فعالية تحث رواد القرية على التخلص السريع والنهائي من الهموم.
وتابع: «نستدعي بعض المفاهيم والأساطير والأفكار الطريفة، كي نصل إلى مرادنا الرئيس وهو تحقيق السعادة لرواد القرية، ومضاعفتها، وهي خطوة حتماً ستكون تالية لفكرة التخلص من الهموم أولاً».
لا مكان للطائر الحزين
وأضاف بن عيسى: «الطائر الحزين بكل ملامحه وإيحاءاته سيكون ثيمة للتخلص من هموم الزائرين، الذين سيطلب منهم كتابة الأفكار والهواجس السلبية، والمشكلات القصوى التي تبعدهم عن الاستمتاع بالحياة، وتحقيق السعادة، ومن ثم قذفها في الماء، الذي يبقى موحياً بالقدرة الهائلة على إذابة كل شيء، وابتلاع الهموم حينما يرتبط بأحد أهم مصادره وهو البحر، وفقاً للمقولات السائدة التي تحث على أهمية التخلص الفعلي من الهموم، وإلقائها ليس فقط جانباً، بل بمنحى عن آفاق الطموح والتطلع إلى الغد المشرق».
وعن إحساسه الشخصي بمفهوم السعادة، قال بن عيسى: «السعادة ألمسها في سعادة الآخرين، ومدى تفاعلهم مع ما أعتبره مصدر سعادة شخصياً لي، فمذاق السعادة يغدو مغيباً في حال كنت وحيداً في محاولة تذوقه».
وتابع: «10 آلاف موظف هنا في (القرية) غايتهم إسعاد روادها، وهي سعادة يتشاطرونها معهم أيضاً حينما يتمكنون من إنجازها، فكما أن صانع الحلوى والمأكولات على تنوعها لابد له من تذوقها، فكذلك السعادة أيضاً تمنح من مذاقها وحلاوتها لصانعيها نصيباً». زائر القرية سيلاحظ مباشرة سؤال الموظفين له: «كيف يمكنني إسعادك؟».
وصفة
فكرة تحقق السعادة ليست عابرة أو شعاراً في «القرية»، بل هي رؤية تؤدي إليها كل التفاصيل، لذلك، فحينما تساءلنا عن المظهر غير التلقيدي للموظفين المخولين تنظيم حركة الدخول، والتأكد من الحالة الانضباطية وصحة التصاريح، فضلاً عن موظفي شركات الأمن، قال بن عيسى: «هنا مساحة للترفيه والمتعة والبهجة والفرح، ويجب أن تعكس كل المفردات ذلك، لذا ابتعدنا عن الزي التقليدي لموظفي الأمن، واستبدلنا ذلك بلباس يجعلهم أكثر قبولاً لدى الزائرين، وعكساً لحقيقة أنهم في خدمة رواد القرية، وجاهزون للقيام بدورهم من أجل اسعادهم».
المفاجآت تبقى ثيمة حاضرة لتحقق مفهوم السعادة، وتنوعها مبدأ لا تحيد عنه القرية، حسب بن عيسى الذي يضيف: «السعادة وصفة نسعى لأن تكون في يد جميع الزائرين، لذلك نجتهد في تنويع فعالياتنا لتكون حقاً أبعد من توقعات مختلف الاتجاهات والشرائح العمرية والاجتماعية، أما المفاجآت والجوائز، والسحوبات، فهي بمثابة بعض من تفاصيل تلك الوصفة، التي يبقى الجميع شريكاً فاعلاً فيها، بدءاً من القطاعات والمؤسسات التي تقوم بدور رئيس في تحققها، مروراً بالعنصر الأهم وهم رواد القرية أنفسهم، وصولاً إلى أسرة القرية التي تعد الجميع بألا تألو جهداً في سبيل ديمومة السعادة».