عبدالله صالح: وداعاً للخشبة
أعلن الفنان عبدالله صالح اعتزاله التمثيل المسرحي، اعتباراً من اليوم، مختتماً مشواره على «الخشبة» الذي استمر نحو 40 عاماً بعرض مسرحية «صوت السهارى» خلال الدورة الـ26 من أيام الشارقة المسرحية. وقال صالح لـ«الإمارات اليوم» عن قراره إن «وداعاً لخشبة المسرح، فاعتزال التمثيل هو الحل. لقد تعبت، ولا يمكن أن يتوج مشواري باستبعاد متلاحق لأسباب فنية، وفق آراء لجان المشاهدة».
الفنان الذي قام بالتمثيل في 50 عملاً، بالإضافة إلى كتابة 30 نصاً مسرحياً، أكد أن «قرار اعتزالي التمثيل أتخذته عن قناعة تامة، ودون التأثر بردة فعل انفعالية»، معرباً عن تقديره لدور أيام الشارقة المسرحية في ترسيخ حضور «أبوالفنون»، محلياً وخليجياً وعربياً، باعتباره أعرق المهرجانات المسرحية في المنطقة. وقال إنه لا يرمي وراء هذا القرار ممارسة ضغط أو إحراج لأي جهة، مضيفاً «لجنة المشاهدة لم تنظر بعين الاعتبار إلى مجمل تاريخي الفني، وللعام الثاني على التوالي، وجدت عرضي على هامش أيام الشارقة المسرحية، أحسب أنني وجيلي من المؤسسين لانطلاقتها». وتابع «لا أدعي بأن أعضاء اللجنة الموقرين لم يمارسوا دورهم بنزاهة، لكن كان من الممكن استيعاب العرض، بعد استجلاء ملاحظاتهم، خصوصاً أننا بالفعل سعينا إلى تدارك ملاحظات الزيارة الأولية، لدرجة أننا استبدلنا ممثلة رئيسة، وعمدنا إلى التعاقد مع الممثلة البحرينية فيء الشرقاوي، لتشكل ثنائياً شاباً مع الممثل الإماراتي عادل خميس».
وتابع أن «حسن يوسف طاقة إخراجية مبشرة للمسرح الإماراتي، لذلك كان قرار مجلس إدارة مسرح دبي الشعبي دعم هذه التجربة الواعدة من خلال تبني مشاركته في واحد من أهم المهرجانات المسرحية العربية عموماً، وهو أيام الشارقة المسرحية». وتابع «لا أتخذ موقفاً عدائياً تجاه أحد، لكني كنت أتوقع أن تطبق الشروط جميعها المرتبطة بلجنة المشاهدة على الجميع»، مضيفاً أن «صدمة استبعاد عرضي المسرحي من المسابقة الرسمية للأيام المسرحية جاءت محبطة»، مشيراً أيضاً إلى استبعاد مسرحية «غناوي بوسيف» من المسابقة الرسمية في الدورة السابقة لـ«الأيام المسرحية».
زاهد في الجوائز
قال الفنان عبدالله صالح «لا أبحث عن جوائز، إذ إنني زاهد فيها، فسجلي يشهد لي، لكن في الوقت نفسه يشكل الاستبعاد المتكرر من المسابقة الرسمية للمهرجان رسالة سلبية تجعلني بحاجة إلى أخذ ما هو أبعد من استراحة المحارب».