يُعرض الشهر المقبل خارج الموسم الرمضاني

«أحلام على ورق» صراعات في بلاط «صاحبة الجلالة»

كواليس عالم الصحافة وما يدور فيها من صراعات ومشاعر إيجابية وسلبية بين العاملين في بلاط «صاحبة الجلالة»، وانعكاس هذه العلاقات على حياتهم الشخصية، هي موضوع مسلسل «أحلام على ورق»، الذي يجري تصويره حالياً في مكاتب مجلة الأطفال «ماجد» في أبوظبي، ومن المقرر أن يتم عرضه خلال أبريل المقبل على شاشة قناة الإمارات، خارج الموسم الرمضاني، وهو من تأليف حازم سليمان وإخراج عامر فهد.

ويجمع المسلسل عدداً كبيراً من الفنانين، من بينهم الفنانة زهرة عرفات التي تؤدي دور «نوال» مديرة التحرير في المجلة، وهي شخصية جادة وربما سوداوية، لديها مشكلات اجتماعية، وتدخل في صراعات من أجل الحصول على منصب رئيس التحرير، لافتة خلال الزيارة التي قام بها عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية لكواليس تصوير المسلسل، إلى أن الدور جديد عليها، فهي تحرص في كل عمل تشارك فيه على تقديم دور مختلف بطريقة أو بأخرى.

30 حلقة

يُعرض المسلسل على مدار 30 حلقة، تم تصوير مشاهدها بالكامل في إمارة أبوظبي، ويشارك في المسلسل نخبة من نجوم الخليج، منهم: زهرة عرفات وإبراهيم الزدجالي وأحمد إيراج، وشيماء سبت ومي عبدالله وحسن يوسف، ومنصور الغساني ومديحة كنيفاتي وشوق الفهد، وآخرون.


صراعات

تدور أحداث مسلسل «أحلام على ورق» حول صراع بين نوال، السيدة القوية التي تشغل منصب مديرة تحرير المجلة والطامحة إلى تولي منصب رئيس التحرير، وزميلها الصحافي الشاب راشد، الذي كان يعمل في بريطانيا، وعاد لتُسند إليه هذه المهمة، وهو الأمر الذي يضعهما في مواجهة بعضهما بعضاً، لا تلبث أن تتشابك خيوطها مع دخول طرف ثالث هو «لطيفة»، إحدى موظفات المجلة.

وأضافت: «لدي رغبة أن أقدم في 2016 شيئاً جديداً، وأن أخرج من شخصية الفتاة الطيبة والمظلومة، ولذلك قبلت العمل في (أحلام على ورق)، لأنه يقدمني في شخصية شريرة». كما تقدم شخصية أكثر شراً في مسلسل «باب الريح» الذي سيعرض في رمضان المقبل، وتشارك فيه مع الفنانين سعد الفرج وحمد العماني، وغيرهم، وهو مأخوذ عن فيلم إماراتي تم تقديمه من قبل.

وعن تأثرها بالدور؛ أشارت إلى أن كل شخصية تقدمها على الشاشة تؤثر فيها، وفي هذا العمل انتقل الحزم والحدة التي تتسم بها شخصيتها في المسلسل إلى شخصيتها في الحياة فأصبحت حادة ومباشرة أكثر من المعتاد.

أما رئيس تحرير «جوى الخليج»، وهو اسم المجلة التي تدور فيها الأحداث، أو الفنان إبراهيم الزدجالي، فأشار إلى أن دوره في المسلسل جديد عليه تماماً، ويختلف عن الأدوار السابقة التي قدمها، إضافة إلى أن العمل نفسه يقدم عالم الصحافة بطريقة مختلفة، لافتاً إلى أن المسلسل يدور في مجلة منوعة كان السائد فيها أن تتولى رئاسة التحرير امرأة، إلى أن يقرر مجلس الإدارة اختيار رجل للمنصب، ويقع الاختيار على «راشد» الذي درس الصحافة وعمل بها في بريطانيا، ليدخل في سلسلة من الأحداث المتشابكة والصراعات مع مديرة التحرير التي كانت تمنّي نفسها بالحصول على منصب رئيس التحرير، وكذلك مع من يحرك المجلة من خارجها.

وعن أدائه للدور؛ قال الزدجالي إن كل شخصية يقدمها يتعامل معها وكأنه أول مرة يمثل، ودائماً ما يبحث عن مفاتيح للشخصية، وفي شخصية راشد هناك مفاتيح مثل الحكمة والحسم والحزم في اتخاذ القرارات، وعدم السماح لاحد أن يتدخل في عمله وفي قراراته. كما أعرب عن سعادته بالعمل الذي جمعه بعدد من الفنانين الذين لم يعمل معهم منذ فترة، وبالمخرج عامر فهد الذي يتعاون معه أول مرة، بينما سبق له العمل مع المنتج إياد الخزوز في أعمال سابقة.

تقوم الفنانة شيماء سبت بدور «نجوى» صحافية التحقيقات في المجلة التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين عملها من جهة ورعايتها لبيتها ولابنتها من جهة أخرى، وفي الوقت نفسه تحاول التغلب على المشكلات التي يخلقها زوجها السابق لها، موضحة أن مجال الصحافة ليس غريباً عليها وعلى غالبية الفنانين، فالصحافة جزء من حياة الفنان، وهي الداعم الاساسي له، ولا يوجد فنان تقريباً ليس لديه أصدقاء من الوسط الصحافي، ولذلك فأداء دور الصحفية لم يكن صعباً عليها، خصوصاً انها درست الإعلام.

وأضافت: «غالباً ما يعرف الجمهور الفنان أو اللاعب المشهور، ولكنه لا ينتبه إلى من صنعوا هذه النجومية من أهل الصحافة والإعلام، وفي هذا العمل نسعى إلى أن نعطي أهل الصحافة جزءاً من حقوقهم، أما بالنسبة لي فقد بدأ احتكاكي بالصحافة والصحافيين منذ كان عمري ثماني سنوات، وخلال كل هذه الفترة تعرضت للضرر نتيجة لأخبار غير صحيحة وشائعات كانت تنشر عني، كما كانت هناك أشياء ومواقف جميلة ساندتني وشجعتني».

أيضاً يشارك الفنان الإماراتي منصور الغساني في العمل؛ حيث يؤدي دور «شريف» الذي يعمل في المطابع، ثم ينتقل نقلة كبيرة ليشغل منصب نائب مدير التحرير، بدعم من مديرة التحرير، حتى يساعدها في تنفيذ خططها، هذه النقلة تجعله يبذل كل ما يستطيع ليرضي مديرته ويحافظ على هذا المنصب، ولكنه في النهاية يفقده، موضحاً ان الشخصية تتسم في العمل بالانتهازية والوصولية.

وقال إن المسلسل يعبر عن مجال العمل الصحافي، ويقدم كواليسه للجمهور، ويظهر معاناة الصحافي في عمله، لافتاً إلى أن العمل خلال التصوير اتسم بالسلاسة.

وعن عرض «أحلام على ورق» خارج الموسم الدرامي الرمضاني، قال الغساني إنه كان يفضل عرض المسلسل في رمضان حتى يحظى بنسبة مشاهدة عالية، وعرضه في خارج الموسم الرمضاني قد يسبب ظلماً له في نسب المتابعة.

بينما أشارت الفنانة مي عبدالله إلى انها تقوم بدور «مهرة» صحافية الأزياء والموضة في المجلة، وهي فتاة طيبة ورقيقة، تعيش مع شقيقها اللامسؤول، والذي يستغلها بكل السبل للحصول على المال.

تويتر