أنهى فعالياته وسط إقبال كثيف ومطالبات بتمديده في الدورات المقبلة
مهرجان تراث الإمارات.. ختام حافل بالأصالة
بعرس تراثي، وعروض لعدد من الفرق الشعبية، وتكريمات، أسدل الستار، مساء أول من أمس، على فعاليات مهرجان تراث الإمارات الخامس، الذي نظمته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بجمعية شمل للفنون والتراث والمسرح برأس الخيمة تحت شعار «الألعاب الشعبية.. ذاكرة ووجدان».
وضم اليوم الختامي للمهرجان مسابقات ثقافية وتراثية على مسرح القرية التراثية، ومجموعة من الفعاليات؛ من بينها العرس التراثي والعروض الفنية لفرق جمعيات الفنون الشعبية بالدولة ومعرض تراثي؛ بجانب ختام السوق الوطني الذي ضم ما يزيد على 65 مشاركاً عرضوا مشغولات يدوية وأكلات شعبية وملابس تراثية، وشهدت الفعاليات إقبالاً كثيفاً من الجمهور.
احتفاء عبّر رئيس جمعية شمل للفنون والتراث الشعبي، خميس الصغير الشميلي، عن سعادته باحتضان الجمعية فعاليات مهرجان تراث الإمارات، مثمناً دور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الاحتفاء بالتراث ورعاية الجمعيات القائمة عليه، مؤكداً أن الحضور الكثيف للجمهور على مدى أيام المهرجان من أهم أدلة نجاحه، متمنياً أن تطول أيام المهرجان لأكثر من ثلاثة أيام في الدورات المقبلة. |
وأكد مدير إدارة التراث والفنون بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وليد الزعابي، أن الوزارة حرصت على أن تصبّ جميع فعاليات المهرجان في الأهداف الرئيسة للوزارة المتعلقة بتأصيل التراث والحفاظ عليه، وتعريف الجيل الجديد به، والتركيز على الألعاب الشعبية وزيادة عدد المسابقات التراثية والثقافية، إضافة إلى القرية التراثية التي عبّرت بشكل كامل عن حياة الإماراتيين القديمة للبيئات المختلفة بالدولة.
وأضاف أن الوزارة اختارت الألعاب الشعبية لتكون شعاراً للدورة الخامسة من المهرجان، إحياءً لقيمة ورمزية الألعاب الشعبية في التراث وأهميتها.
على صعيد متصل؛ كشف استطلاع نظمته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لعدد من أهالي رأس الخيمة وضيوف المهرجان، عن رضا الزوار عن الفعاليات التي قدمت خلال الحدث، وأبدى عدد كبير منهم رغبتهم في تمديد أيام المهرجان لأسبوع كامل.
من جهته، قال صالح سعيد، من رأس الخيمة، إنه عندما سمع عن إقامة المهرجان في الإمارة لم يدر بخاطره أن يشاهد هذا الكمّ من الفعاليات التراثية وكل هذه العروض الفنية والتراثية بمشاركة فنانين وباحثين وخبراء في التراث؛ بالإضافة إلى عروض الفرق الشعبية، معرباً عن تقديره لدور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في تنظيم هذه النوعية من المبادرات التي تصب في دعم التراث وإحيائه في نفوس الأجيال وكل فئات المجتمع الإماراتي. وأكد سعيد أنه استفاد من كل الأنشطة التراثية، خصوصاً الألعاب الشعبية التي لم يشاهدها من قبل، كما سنحت له الفرصة لكي يلتقي بعض الفنانين الذين حضروا المهرجان.
أما يوسف عبدالله (طالب) فأشار إلى أن المهرجان يعد عيداً استثنائياً لأبناء المنطقة، وطالب بأن يستمر المهرجان أسبوعاً، مؤكداً أن أهالي رأس الخيمة تفاعلوا مع الحدث. وأشاد بالشباب المتطوعين الذين ساهموا في تنظيم الفعاليات، معتبراً أن مفاجأة المهرجان كانت في الألعاب الشعبية التي يعرفها الآباء، ولم تسمع بها الأجيال الجديدة في محاولة لإحيائها.
أما إيمان عبدالله، من رأس الخيمة، فاعتبرت المهرجان كرنفالاً تراثياً أسعد الجميع، خصوصاً الشباب والأطفال الذين استمتعوا بـ«خراريف شعبية» التي تروى للأطفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news