فايز السعيد: قصائد «فزاع» تمنح الملحن فضاءً واسعاً

يخصص سفير الألحان، فايز السعيد، جانباً كبيراً من نشاطه الفني للإبحار في قصائد من إبداع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ويعتبر الأمر من أخصب وأمتع أوقاته في إبداع اللحن. ويقول السعيد: «في الوقت الذي يبحث فيه الملحن في كلمات الأغنية عن نوافذ تمنحه مزيداً من الخيارات، فإن قصائد فزاع تتميز بذاتها بمنحها خيارات لحنية واسعة، ما يصب في مصلحة مضاعفة حالة الانسجام بين الكلمة ومن يصوغ قالبها اللحني».

وتابع السعيد، وهو المشرف على آليات إنجاز القصائد المغناة التي أبدعها «فزاع» منذ عام 2001، وهي الآن مكتبة واسعة وضع جُل ألحانها، قبل أن تصدح بها حناجر كاظم الساهر وميحد حمد ورشد الماجد، وحسين الجسمي وعيضة المنهالي وأصالة وبلقيس، وصابر الرباعي وغيرهم من نجوم الأغنية العربية: «أشرف بأن يكون هذا المشروع على الدوام هو مشروعي الأول، والآن هناك أكثر من قصيدة من قصائد سموه يتم الاشتغال على وضع ألحانها، وبعضها سيرى النور قريباً بصوتي الجسمي وعيضة المنهالي».

وحول الخصائص اللحنية لشعر فزاع، أشار السعيد إلى أن سموه يحرص على أن يقدم جديداً في كل تجربة، سواء من حيث المضمون، أو الشكل، من خلال تباين الوزن والقافية، ما يتيح تنوعاً لحنياً ثرياً».

وكشف السعيد عن أنه فعلياً انتهى من كامل أعمال ألبومه الجديد، مضيفاً: «في غضون أسابيع قليلة سيكون أحدث ألبوماتي (فايز السعيد 2016) جاهزاً للطرح في الأسواق».

وتابع: «مع غلبة الأعمال التي أقوم بوضع ألحانها، فإنني حريص على أن أطل بين فترة وأخرى بصوتي على الجمهور من خلال أعمال آمل أن تجد صدى طيباً».

وقال السعيد إن ألبومه الجديد يحمل العديد من الألوان الغنائية، ما بين رومانسية وكلاسيكية، وسريعة الإيقاع، وطربية، إضافة إلى كونها أغاني تضم، إلى جانب اللهجة الإماراتية، اللهجات العراقية والمغربية والخليجية، مشيراً إلى ان اللهجة المصرية كانت حاضرة أيضاً في الألبوم، قبل أن يفضل مفاجأة الجمهور بها كأغنية منفصلة.

الغناء وفق خصوصية الفلكلور المحلي محطة أخرى مهمة في إبداع السعيد، الذي لم يغب عن وضع ألحان الأغنية الرسمية لبطولة فزاع لليولة منذ انطلاقتها، كما أنه حل ضيفاً للفقرة الفنية المصاحبة للبطولة، منذ انطلاق برنامج الميدان، وعلى مدار نحو 10 سنوات متصلة. ويضيف سفير الألحان: «أحدث الأعمال التي قمت بوضع ألحانها على هذا المنوال هي (فخر العرب)، وهي من كلمات عبدالله حمدان بن دلموك، وغناء حسين الجسمي، و(هند دبي) من كلمات علي الخوار، وتشرفت بغنائها في ختام بطولة فزاع لليولة، إضافة إلى أغنية (الصح الوحيد) من كلمات الشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي، ومهداة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وقام بغنائها الفنان عيضة المنهالي، فضلاً عن أوبريت لـ(أم الإمارات)، ومشاركة في مهرجان الهجن بالمرموم».