بلقيس: أتحاشى إقحام جمهوري في «حروب إلكترونية»
تخشى الفنانة بلقيس دخول مجال التمثيل في الوقت الحالي، لحرصها على «شغفها الأول بالغناء»، وبعد ظهورها في الأغنية المصورة «التاج»، وصلت إليها عروض «مغرية» لعبور عتبة الدراما، لكنها لاتزال تتريث قبل خوض تجربة التمثيل.
بلقيس التي تستعد لتصوير أغنية «أنت» في إسبانيا، قالت لـ«الإمارات اليوم» إنها تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي دون مبالغة، إذ تنشر بعض أخبارها وجوانب من حياتها الشخصية، مؤكدة «أتحاشى إقحام جمهوري في حروب إلكترونية، يمكن تلافيها بمزيد من الحرص والانتباه».
512 ألف مشاهدة أعربت بلقيس عن سعادتها بردود فعل الجمهور، حول أغنيتها الجديدة «شالطاري»، التي حققت أكثر من 512 ألفاً و640 مشاهدة، عبر موقع «يوتيوب»، وقد كتب كلماتها الشاعر الكويتي محمد الشريدة، وقام بتلحينها المصري أحمد العتباني، معتبرة أن «المغامرة لا تكمن في التعامل مع الأسماء الفنية الجديدة، بقدر ما تكمن في مسألة الاختيار وانتقاء الأفضل»، مضيفة «تتمتع الساحة الفنية دوماً بدماء شابة، لابد أن تنال حظها بمساعدة فنان يقدم لها فرصة البروز على الساحة الفنية». «أنت» في إسبانيا أكدت بلقيس أنها بصدد تصوير فيديو كليب أغنية «أنت»، التي طرحتها في ألبومها الجديد، في إسبانيا، “بقالب درامي اجتماعي بعيد عن الأسلوب العاطفي، وهو نوع من التجديد والبحث عن اقتراحات تصب في مصلحة الأغنية، وسبل انتشارها بشكل مختلف». |
وحول مشاهير الغناء على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت إن «شهرة هذه الأسماء ستزول بزوال هذه المواقع وغيابها عن الساحة الافتراضية، في حين لا يبقى في ذاكرة الجمهور سوى الفنان الذي يحقق حضوره الفاعل في المسرح».
تبتعد بلقيس عن التصنيفات والمديح، قائلة إنها تحصد اليوم ثمرة مثابرتها وحرصها على تثبيت نجاحاتها الفنية، بعد خمس سنوات من انطلاقتها الفنية، مضيفة «أشعر بأنني مؤهلة اليوم أكثر للنجومية المؤثرة، لكنني لا أصنف نفسي في خانة فنانة الشباب الأولى، لأنني أحرص على الابتعاد عن القوالب الجاهزة، والمصنفات التي تبعدني عن قلوب الناس التي دخلتها بعفويتي وتلقائيتي». تشعر الفنانة بلقيس بالارتياح، وهي تتحدث عن مشاركتها الأولى في مؤتمر الشباب الدولي الثامن، الذي عُقد أخيراً في جامعة البحرين، والذي تحدثت فيه الفنانة عن تجاربها الشخصية مع الغناء ورسائل الفن الحضارية، أمام ما يزيد على 2500 طالب، وقالت إنني «سعيدة بهذه التجربة، التي تلقيت إثرها دعوات لمحاضرات من جامعات أخرى».
عتبة الدراما
تصر بلقيس حالياً على شغفها الدائم بالغناء، والتمسك بهذا الجانب من شخصيتها الفنية، رغم عدم رفضها المطلق لتجربة التمثيل في المستقبل، في حال توافر الوقت اللازم لتكريس هذا التوجه الجديد، الذي تقول عنه «وصلتني عروض عدة لدخول مجال التمثيل، وبمبالغ مالية مغرية، خصوصاً بعد ظهوري في كليب أغنية (التاج)، الذي جذب العديد من المنتجين الذين لمسوا شيئاً من موهبتي في التمثيل». لكنها تخشى على شغفها الأساسي «أخاف أن أهدر تجربتي الغنائية، إذا جازفت بدخول ميدان مغاير لمجالي الذي أحرص على أن أحضر فيه بكثرة في الفترة الراهنة، وأتحرك فيه بطريقة تبقيني قريبة من جمهوري»، مشيرة إلى أن مشاركتها في الملحمة الشعرية الغنائية «الفارس»، إلى جانب الرحابنة لم تخرجها من بوتقة الغناء، بل قدمت لها الدافع للاستمرار في هذا الاتجاه.
وتعقيباً على ما جرى تداوله، حول رفضها المشاركة في عمل درامي إلى جانب النجم السعودي عبدالله السدحان، أكدت بلقيس أن «ما حدث كان نوعاً من اللبس، الذي تمت تسويته في الحال»، مضيفة بنبرة تنم عن الحزم «لا أحب أن تنقل على لساني آراء لم أقلها، أو معلومات قد تسبب لي الإحراج، خصوصاً إذا تعلق الأمر بعلاقتي مع عدد من الأسماء الفنية التي أحترمها، وأعتبر أنني ناجحة إلى حد ما في طريقة تواصلي مع الصحافة، التي أعتبرها سبباً في النجاح والانتشار اللذين حققتهما إلى الآن».
شهرة زائلة
في سياق حديثها عن بعض مشاهير التواصل الاجتماعي، قالت بلقيس إن «شهرة هذه الأسماء ستزول بزوال هذه المواقع وغيابها عن الساحة الافتراضية، بخلاف الفنانين الذين يحرصون على الوجود بكثرة في مختلف المنصات الاجتماعية النهمة، كالمسارح ووسائل الإعلام المرئية والمكتوبة». وتتابع مازحة «لا أظنني سأختفي باختفاء (تويتر) أو اندثار (فيس بوك)، لأن حفلاتي وظهوري الإعلامي وأغانيتسجل حضوري في ذاكرة الجمهور بكل الأحوال».