تشهد إقبالاً كبيراً من زوّار المهرجان

«فنون العرائس».. صانعة البهجة في «الأيام التراثية»

صورة

للسنة الثانية على التوالي، تحل الهيئة العربية للمسرح من خلال السوق العربية لفنون العرائس والفرجة الشعبية، كأحد أهم ضيوف أيام الشارقة التراثية.

ويشهد موقع السوق مشاركات من فنانين ومبدعين في عالم الفرجة والحكايات والدمى من دول عربية عدة، من بينها فلسطين والمغرب ومصر وتونس ولبنان، ويقدم الفنانون يومياً عروضاً وأعمالاً متنوعة.

وقال منسق الملتقى العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية عدنان سلوم، لـ«الإمارات اليوم»، إن السوق العربية لفنون العرائس والفرجة الشعبية، انبثقت من الملتقى العربي لفنون العرائس، كفعالية للجمهور، معتبراً أن «أفضل مكان لمثل هذه الفعالية هو أيام الشارقة التراثية، باعتبار الإمارة حاضنة للفعاليات الثقافية، وقبلة للعرائسيين العرب، وبيئة جيدة لنمو فنون الفرجة الشعبية».

تفاعل

من فلسطين جاءت مجموعة من صناع العرائس، مبدعين وأصحاب تجارب غنية، وكذلك جوائز عربية وعالمية، من بينهم المقدسي عبدالسلام حسين عبدو، المتخصص في صناعة العرائس، الذي يعتبر أن هذا اللون من الفنون يسهم في التنمية الثقافية. وقال لـ«الإمارات اليوم»: «نقدم عروضنا من العرائس وصندوق العجب للجمهور وزوار الأيام الذين يتفاعلون معنا بشكل لافت، كما نعرفهم بخيال الظل».

أما فيروز نسطاس، فأكد أن «العروض تبهر الزوار من الكبار والصغار، واستطعنا أن نخلق جواً من المتعة»، مضيفاً أن «أيام الشارقة التراثية تعد منقذاً لهذا الفن من الانقراض، وجمهورنا ليس الصغار بل تتفاوت أعمار المتفرجين وتتنوع الجنسيات، لأن محبي هذه الفنون مازالوا حريصين على الاستمتاع بها».


حكواتي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/04/470994.jpg

يقدم الحكواتي المغربي محمد باريز حكايات وقصصاً شعبية زاخرة بالكثير من المعاني والعادات الطيبة والتقاليد الرصينة، إذ يروي من سيرة عنترة بن شداد، وغيرها، ولا ينسى أن يعرج على الأدب العالمي، والأندلس والممالك العثمانية والمصرية.

ويمتلك باريز خبرة نحو نصف قرن في عالم الحكايات تؤهله لأن يجتذب المتابع إلى عالم الحكاية بكل ما فيها من إبداع وخيال. ولا تقتصر مشاركة المغرب في الفرجة على الحكواتي، بل هناك من يعلم الفكاهة، كأمين عبدالله، الذي يعمل على إدخال الفرحة في قلوب الأطفال.

برنامج

وقال سلوم إن «برنامج السوق العربية لفنون العرائس متنوع، ويهدف إلى ترسيخ علاقة الإنسان المباشرة والقوية مع هذه الفنون، من خلال أداء فنانين بارعين في مجالاتهم».

وأشار إلى أن التعاون بين الهيئة العربية للمسرح وأيام الشارقة التراثية خطوة مهمة لتنمية هذه الفنون، لافتاً إلى أن الإقبال على سوق الفرجة في «الأيام» جيد، وتفاعل الجمهور مع ما يقدم ممتاز من كل الشرائح والفئات العمرية.

وأوضح سلوم أن فعاليات السوق تعمل على ثلاثة خطوط، هي الأركان الثابتة لفعاليات فنون العرائس التفاعلية (الخيم والأكشاك) للتعليم، وتنشيط الشوارع من خلال العروض التي تتضمن احتكاكاً مباشراً مع الجمهور، والعروض الفنية التراثية والحكواتي. وتابع «أصبح نشاط العرائسيين العرب وفعالياتهم ظاهرة ملحوظة في دول عربية عدة، كالمغرب والجزائر وتونس ومصر، وتشهد نمواً وازدهاراً في السودان وموريتانيا، وهناك رغبة من الجميع للتواجد في مثل هذه الفعاليات».

واستطرد سلوم «لدينا أنشطة متنوعة وبرنامج غني في الأيام، تتضمن اختصاصات وأركاناً عدة، من بينها الأراجوز وعرائس القفاز وعرائس التدوير وخيال الظل والأقنعة، بالإضافة إلى ركن خاص بذوي الإعاقة، وغيرها».

مصر

من مصر تقدم مجموعة من الفنانين المختصين في الفنون الشعبية والتراث المصري، وصناعة الدمى، برنامجاً ثرياً، فالمجموعة المختصة في تحريك العرائس، قدمت في الأسبوع الأول من «الأيام» فعاليات عدة، منها عروض وصناعة الدمى أمام الجمهور، ومشاركة الزوار وتقديمها لهم في بعض الأحيان هدايا. وقال الفنان عماد أبوسريع، المختص في الأراجوز وعرائس القفاز «ننقل إلى الجمهور فنون صناعة العرائس وتحريكها، واستطعنا ضبط بعض التسميات والمصطلحات التي كادت أن تندثر في عصر التقنية». وأضاف أن «الأيام» أسهمت في إدخال السعادة على المهتمين بالفنون التقليدية. بينما قال الفنان يوسف مغاوري، إن «صناعة الدمى مستمرة في الوطن العربي على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، ونحن كفنانين نحاول إيصال هذا الفن إلى أجيال متعاقبة حفاظاً على الموروث من الاندثار». أما العروض التي يقدمها محمد الشبراوي (فنان التنورة المصري)، فتشهد يومياً إقبالاً كبيراً من زوار الأيام الذين يحرصون على التقاط الصور والفيديوهات كنوع من التوثيق لما يقدمه من فلكلور شعبي ورقص بالتنورة.

عاطف يُسعد المعاقين

قال الفنان عاطف أبوشهبة، المختص في عرائس العصا والخيط والطاولة: «أقدم الكثير من الفنون والعروض لإدخال الفرح في قلوب الصغار، وأخصص ركناً لذوي الإعاقة، واستطعت من خلاله أن أجعلهم يحركون العرائس، ويشاركون في فعاليات متنوعة».

تويتر