إيطاليا تحتفي بـ«كنوز المخطوطات» على طريقتها
تحتفي إيطاليا بمشاركتها كضيف شرف في الدورة الـ26 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب على طريقتها، إذ تستحضر أمهات الكتب العربية التي تشكل كنزاً من كنوز الكتب الموجودة في مكتبة أنجليكا بمدينة روما، كما يعرض الجناح الإيطالي 11 مخطوطة من أهم مخطوطات المكتبة.
ويستوقف الجناح زوار المعرض الذين يحرصون على الاطلاع عن قرب على هذه المخطوطات والكتب التي تعد جسراً ثقافياً يربط الحاضر بالماضي، ليتعرف الجمهور إلى إنجازات المؤلفين والمبدعين عبر العصور، ويتحقق بالتالي شعار المعرض «قراءة الماضي استشراف المستقبل».
وكشفت ريهام طعمة المحللة الاقتصادية بالمكتب التجاري الإيطالي بسفارة إيطاليا لدى الإمارات، أنّ أهم هذه المخطوطات مخطوط نادر من القرآن الكريم تم كتابته باللغة اللاتينية، ومخطوطة من الإنجيل مكتوبة باللغة العربية، وتعد المخطوطتان من أهم ما تم عرضه في مكتبة أنجليكا المصغرة الموجودة بالجناح الإيطالي مع وجود مخطوطات متنوعة لعلم الفلك، والعديد من المخطوطات العربية والإسلامية الفريدة لكبار المفكرين مثل ابن رشد الطبيب والفيلسوف الذي يعد من أهم رموز الثقافة الإسلامية والذي يحتفي به المعرض كشخصية محورية، وابن طفيل، مما يشهد له على العمق التاريخي والجسور الثقافية بين الحضارتين العربية والأوروبية، خصوصاً الإيطالية، والاستفادة من الثقافة الإسلامية وقيمها، وهي محاولة للرجوع إلى ما سبق من خلال تنشيط التبادل الثقافي بين الحضارتين.
وتعد مكتبة أنجليكا إحدى أهم المكتبات العامة وأكثرها عراقة، وتضم أكثر من 180 ألف كتاب ومخطوط. وجُمعت كنوز المكتبة عبر عقود طويلة. تأسست المكتبة عام 1604 ثم افتتحت للعامة في عام 1609، حيث كانت المكتبات في ما مضى في روما حكراً على النبلاء والمفكرين الكبار، إلا أنه سمح للعامة باستخدامها، وكانت بذلك ثاني مكتبة من نوعها في أوروبا خلال عقود تسمح للعامة بدخولها بعد مكتبة الأمبروزيانا بميلانو.