«متحف نوبل» إلى مدن ودول عربية وإسلامية
بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بانتقال «متحف نوبل» في دوراته المقبلة إلى مدن الدولة وبعض العواصم العربية والإسلامية، بهدف تعميم الفائدة المقدمة من المتحف في أوساط الشباب العربي والمسلم؛ وقّعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم - عضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية - الجهة المنظمة لـ«متحف نوبل»، مذكرة تفاهم مع مؤسسة نوبل العالمية، بهدف نقل المتحف خلال المرحلة المقبلة إلى عدد من مدن الدولة، ومدن ودول العالم العربي والإسلامي.
منتدى..وورش عمل ضمن فعاليات الحدث؛ نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم «منتدى جوائز نوبل - دبي 2016»، الذي تضمن جلسات نقاشية، ومحاضرات متخصصة هدفها تعزيز مفاهيم الإبداع والابتكار بين فئات الشباب والطلبة، وتشجيعهم على البحث العلمي وإنتاج المعرفة، وشارك في المنتدى جمع من طلبة الجامعات والأكاديميين والمتخصصين، كما شارك في الحدث ثلاثة علماء من الحائزين جائزة نوبل في مجالَي الكيمياء والفيزياء. وعلى هامش فعاليات «متحف نوبل 2016» عقدت المؤسسة ثلاث ورش عمل متخصصة قدمها متخصصون من مؤسسة نوبل. |
وقال العضو المنتدب للمؤسسة، جمال بن حويرب، إن المشاورات مع الجهات المعنية في مدن الدولة، والدول العربية والإسلامية، قائمة حالياً لتحديد الوجهة المقبلة التي ستستضيف «متحف نوبل»، مضيفاً أن «المؤسسة تسعى، من خلال توجيهات صاحب السمو حاكم دبي، وعبر مشروعاتها المختلفة، إلى الإسهام في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة، وتوسيع مسارات نشرها في كل مكان، من خلال طرح مبادرات ومشروعات معرفية ونوعية على مستوى المنطقة والعالم، تقدم الفائدة والمعرفة للملايين، وتسهم في خطط التنمية المستدامة».
وأوضح بن حويرب أن «متحف نوبل» الذي ستستضيفه المدن الأخرى سيحمل شعار الدورة السنوية نفسه، التي تقام بشكل أساسي في مدينة دبي، وستتم إدارة المتحف في تلك المدن أو الدول من خلال الجهات المعنية هناك، وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، لافتاً إلى أن موضوع «متحف نوبل» بدورته الثالثة 2017 سيتمحور حول علوم الفيزياء، وسيقام خلال شهر فبراير المقبل.
ويشهد «متحف نوبل» ـ الذي تنظمه المؤسسة في دورته الثانية خلال الفترة من 21 فبراير الماضي وحتى 30 الجاري، في مدينة الطفل بحديقة الخور في دبي، تحت شعار «استكشاف الحياة: جائزة نوبل في الطب» ـ إقبالاً جماهيرياً كبيراً، إذ استقطب المتحف آلاف الزوار من مختلف الفئات والأعمار. وسلط الضوء على اكتشافات واختراعات الفائزين بجائزة نوبل العالمية في مجالات الطب والدواء.
ويشتمل المتحف في عامه الثاني على سبعة أقسام مختلفة، تتناول موضوعات عدة بأسلوب تفاعلي مبتكر، مسلطاً الضوء من خلال أحد أقسامه على حياة مخترع الجائزة ألفرد نوبل، وأهم أعماله. ويستعرض المتحف أبرز إنجازات العلماء المسلمين من خلال قسم «الطب الإسلامي»، ومن خلال قسم «المستكشف الداخلي» يتعرف الجمهور إلى الفائزين بجائزة نوبل الذين طوروا أساليب عملية لنقل صورة واضحة عن الأجزاء الداخلية لجسم الإنسان. ويضم المتحف قسم «رؤية ما خفي» الذي يعرف الزوار بإنجازات العلماء في مجال المجاهر، ويقدم قسم «الخلية» صورة واقعية عن خلايا جسم الإنسان، فيما يستعرض قسم «الحمض النووي» مكونات هذا الحمض ودوره في العمليات الحيوية. ويضم المتحف قسم «الأمراض وعلاجاتها» الذي يسلط الضوء على مجموعة واسعة من الأمراض التي تهدد صحة الإنسان والجهود المبذولة لمكافحتها.