دبي.. محطة السفن العملاقة

استقبلت دبي، يوم الخميس الماضي، السفينة السياحية العملاقة «أوڤيشن أوف ذا سيز»، التي رست على ميناء راشد، في زيارة افتتاحية لها خلال رحلتها الطويلة التي بدأتها من مدينة برشلونة الإسبانية في طريقها إلى سنغافورة.

وقوبلت السفينة التي كلفت نحو مليار دولار، وهي الثالثة الفريدة من نوعها، والتابعة لشركة «رويال كاريبيان إنترناشيونال»، بترحاب كبير من مسؤولين وممثلي جهات حكومية عدة، وجرى تقديم درع تذكارية لقبطان السفينة فليمنغ نيلسن.

وباتت دبي وجهة للسياحة البحرية، إذ بلغ عدد السياح عبر الرحلات البحرية نحو 455 ألفاً و616 سائحاً، وصلوا إلى دبي خلال موسم 2014/‏‏‏2015.

وقال مدير إدارة السياحة البحرية في دائرة السياحة والتسويق التجاري جمال حميد الفلاسي: «سعداء باستقبال (أوفيشن أوف ذا سيز) وطاقمها والمسافرين على متنها. وسعداء أيضاً بأن نكون أول ميناء في المنطقة ترسو فيه، وتقيم لليلة قبل أن تستكمل رحلتها»، مضيفاً «نحن على يقين بأننا سنحقق هدفنا، وهو استقبال نحو نصف مليون سائح عبر الرحلات البحرية خلال موسم 2015/‏‏‏2016».

من جهته، قال المدير العام لشركة رويال كاريبيان أريبيا، محمد سعيد، إن «دبي محور ومحطة رئيسة للمسافرين عن طريق الجو، وهي الآن تعزّز موقعها كمحطة للمسافرين عبر البحر أيضاً»، مشيراً إلى مساحة السفينة العملاقة التي تستوعب أكثر من ٤٠٠٠ ضيف على متنها، معتبراً أن «دبي محطة مهمة بين برشلونة وسنغافورة، وهي محطة غنية بالثقافة والتجهيزات اللازمة لاستقبال شتى مسافري رويال كاريبيان».

يشار إلى أن «أوفيشن أوف ذا سيز»، أطلقت في منتصف أبريل الماضي، لتسيّر رحلاتها من أوروبا إلى منطقة الباسيفيك بآسيا عبر دبي وسنغافورة، قبل الوصول في نهاية المطاف إلى الصين (تيانجين). وبالسفينة مسرح على شكل برودواي، وغرفة مجوفة ككهف تتيح الرؤية بدرجة 270، ومجمّع ترفيهي وصالة رياضية مغطاة في البحر، وتشمل ألواح التزلج بالعجلات، ومدرسة للسيرك لتعلم الحركات الأكروباتية.