نجوم «رمضان 2016».. تحولات جريئة ومغامرات مفاجئة
ما بين الأدوار الكوميدية الساخرة، والشخصيات ذات الخطوط الدرامية والنفسية المركبة، تتنوع أدوار وشخصيات النجوم في دراما رمضان لهذا العام؛ ليبقى الحكم الأول والأخير للجمهور الذي سيتابع هذه الأعمال ويحكم عليها بالنجاح أو الإخفاق، مثمناً بذلك البعض، ومقصياً البعض الآخر، بصرف النظر عن الآمال التي يعلقها صناع الدراما ومنتجوها على هذه الفترة بعينها من العام، وعن الجهود الاستثنائية التي يبذلها النجوم بحثاً عن الأدوار الجديدة والمتفردة التي نستعرض تباعاً بعض تجسيداتها.
تراجيديا الحياة بعد العديد من الأدوار الناجحة في الدراما المصرية، يعود السوري جمال سليمان في مسلسل «أفراح القبة» ليقدم شخصية مدير مسرح. وتدور أحداث المسلسل في إطار من التراجيديا المثيرة، داخل إحدى الفرق المسرحية خلال حقبة السبعينات. فيما تستكمل إلهام شاهين دورها في الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية» من خلال شخصية زهرة سليمان غانم، لكن مع تغيير ملموس في بعض خطوط الشخصية. أما ليلى علوي، فتستقر على ضفة الأحداث التراجيدية نفسها لتقدم شخصية «المحامية» في مسلسل «هي ودافنشي». دهاليز
بموضة الغوص في الحياة النفسية المعقدة، التي انخرطت فيها الدراما الرمضانية أخيراً، تعود يسرا إلى الشاشة الفضية في مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، الذي تقدم فيه النجمة شخصية «رحمة» المريضة النفسية التي تتحول إلى امرأة شريرة تواجه المجتمع بطريقة معاكسة. نسق انجذبت إليه الممثلة غادة عبدالرازق، التي انحازت إلى دفة المتاهات النفسية من خلال دورها هذا العام في مسلسل «الخانكة»، الذي تقدم فيه شخصية «أميرة» مدرّسة التربية الرياضية، التي تتعرض إلى التحرش من قبل أحد الطلاب، ويتم زجها في سراديب المستشفيات العقلية المظلمة للتخلص منها. وتضيء نيللي كريم، التي تتصدر مشهد الدراما الإنسانية، عوالم الانفعالات النفسية، من خلال مسلسل «سقوط حر» هذا العام على قناة دبي، الذي يقدم حكاية سيدة يتم اتهامها في قضية قتل زوجها وشقيقتها، ويتم تحويلها لاحقاً إلى الأطباء ليكتشفوا مرضها النفسي. |
كعادة الطاولة الرمضانية الزاخرة بالابتسامة اليومية، وعادته في تصدر المشهد الكوميدي في رمضان، يطل النجم الإماراتي، جابر نغموش، على جمهوره بمسلسله جديد «مكان في القلب»، الذي سيعرض على قناة دبي، ليجسد شخصية (غافان) المرحة. وتدور أحداث المسلسل من الثمانينات إلى نهاية التسعينات من القرن الماضي، في عودة إلى زمن العفوية والطيبة مع حكايات الفريج الشعبي والجيران، وعدد من المواقف الكوميدية المصاحبة لهذه الحكايات.
في الوقت الذي تواصل الدراما الخليجية استغلال نجاحات النجمة الكويتية، سعاد عبدالله، في دور المرأة القوية القادرة على فرض وجودها وقيادة مصيرها في مسلسل «ثريا»، تجدد العهد هذا الموسم مع شخصية الجدة في مسلسل «ساق البامبو»، المستوحى من رواية الكويتي سعود السنعوسي، سيناريو وحوار محفوظ عبدالرحمن، وإخراج محمد القفاص، في تناول درامي لموضوع البحث عن الهوية من خلال ازدواجية أصول البطل وعلاقته الاستثنائية بالجدة.
بينما يحاول الفنان عادل إمام، هذا العام، الخروج من عنق الزجاجة التي حشر فيها نفسه بعيد انقسام الآراء حول دوره في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، الذي قدمه العام الماضي، والمآخذ التي تبعت الشخصية التي جسدها في المسلسل، ليستقر هذا العام في منطقة الكوميديا الآمنة، التي ظل فيها إمام إلى حتى اليوم «سيد المشهد»، وذلك من خلال شخصية كوميدية جديدة في مسلسل «مأمون وشركاه»، الذي ألفه الساخر يوسف معاطي، وأخرجه رامي إمام. وتدور أحداث المسلسل حول شخصية الرجل البخيل الذي يحرم أبناءه الأربعة من كل شيء، حتى ينفصلوا عنه، ويكتشفوا لاحقاً غناه، فتبدأ رحلة البحث عن أموال الأب الخفية وأسراره في إطار كوميدي اجتماعي ساخر.
ليس بعيداً عن حس الفكاهة وألق الحضور الكوميدي في رمضان، يقدم النجم يحيي الفخراني دوراً جديداً في المسلسل الفكاهي «ونوس»، الذي يتصدر فيه الفنان شخصية والد لأربعة أبناء، يقوم الشيطان «ونوس» بإغوائه لترك أبنائه وزوجته والبدء في ارتكاب المعاصي وبث السم في علاقات الناس وتفريقهم، إلى أن يقرر في النهاية العودة إلى طريق الصواب ومحاولة استعادة عائلته وتخليصها من المشكلات التي تعيشها. ويقدم الفنان محمود عبدالعزيز، هذا العام، مسلسل «رأس الغول» في شخصية رجل يبحث عن حقائق غائبة في المجتمع، لكنه يعاني من سوء الطالع في كل مكان يذهب إليه، إذ تتنقل الشخصية في العمل بين مصر و لبنان واليونان، لتواجه العديد من المشكلات والتحديات التي تتشابك فيها الخطوط الدرامية، لتعكس أوجه الأزمة التي يسببها فساد المجتمع.