زارته أمل القبيسي ووفد من المجلس الوطني الاتحادي
مسجد موسكو.. قبة ذهبية ومئذنتان سامقتان
أكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، محورية دور المساجد ووظائفها، ورسالتها التربوية والأخلاقية والتوجيهية والاجتماعية في حياة المسلمين، والدور الذي يقوم به العلماء والدعاة في توضيح الصورة الحقيقية والمشرقة للإسلام، وشرح مبادئه السامية وتعاليمه وقيمه السمحة، في ظل ما لحق به جراء تبني جماعات إرهابية الإسلام غطاء لتنفيذ أجنداتها، مشددة على أهمية مد جسور العلاقات بين الدول والشعوب للتواصل الفكري، وتحصين الأجيال وحمايتهم من الأفكار المتطرفة.
جاء ذلك على هامش زيارة القبيسي والوفد المرافق لها مسجد موسكو، في إطار زيارتها الرسمية لجمهورية روسيا الاتحادية. واستقبل أعضاء الوفد، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، ضمير خيرالله عزة الله، ورافقهم في جولة داخل المسجد الذي تأسس عام 1904، وخضع لأعمال ترميم وتوسعة شاملة أخيراً، وأعاد افتتاحه رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين العام الماضي. ويتكون المسجد من ستة طوابق، ويتسع لنحو 10 الآف مصل، على مساحة تبلغ نحو 19 ألف متر مربع، وتعلو المسجد الجديد قبة ضخمة ذهبية اللون، وبه مئذنتان ترتفع كل منهما 78 متراً.
نسخة نادرة خلال جولة الوفد الإماراتي في الطوابق المعدة للصلاة والمتحف والمعرض الذي يتضمن نسخة عثمانية نادرة للقرآن الكريم، وقطعة من كسوة الكعبة، ومسكوكات من العملات الروسية، اطلعت الدكتورة أمل القبيسي على إصدارات توثيق الإسلام في روسيا منذ مئات السنوات، وتطور بناء المساجد، ونماذج للمساجد منذ عام 1500 وعددها ومواقعها. |
وأشادت بما تقدمه روسيا الاتحادية قيادة وحكومة للمسلمين بها، موضحة أن ما تشهده المساجد من اهتمام في روسيا الاتحادية رسالة واضحة للعالم تعكس روح التسامح والتعايش، وتتجلى فيها إرادة الانفتاح على قاعدة الاحترام المتبادل للديانات والثقافات والحضارات. وأشارت إلى أن دولة الإمارات نجحت، برؤية قيادتها والعمل الجاد لأبنائها، في تقديم نموذج يحتذى في التفاهم والتسامح، والعيش المشترك، والانفتاح على الآخر، والتناغم مع حضارات وثقافات العالم كافة، باعتبار أن ذلك هو الطريق لمستقبل السعادة البشرية.
ونبهت إلى أنه، تطبيقاً لهذه المبادئ، أنشأت دولة الإمارات وزارات معنية بالتسامح والسعادة والمستقبل، إدراكاً منها لما يجب أن يكون عليه عالم الغد من سياسات ورؤى وطموحات.
وأعربت عن تهنئتها لمسؤولي الإدارة الدينية في عموم روسيا الاتحادية وللمسلمين فيها بمناسبة شهر رمضان، وقدمت نسخة هدية من كتاب «جامع الشيخ زايد الكبير» ليضاف إلى مقتنيات المسجد، وقدمت دعوة لرئيس ونائب رئيس الإدارة الدينية في روسيا الاتحادية لزيارة دولة الإمارات.
رافق القبيسي خلال الزيارة النائب الثاني لرئيس المجلس عبدالعزيز عبدالله الزعابي، والدكتور سعيد عبدالله المطوع، وجمال محمد الحاي، وخلفان عبدالله بن يوخه، وعفراء راشد البسطي، أعضاء المجلس، وسفير الدولة لدى روسيا الاتحادية عمر سيف غباش.
واطلعت القبيسي، التي تزامنت زيارتها للمسجد والوفد المرافق مع تنظيم دورات للمدرسين الدينيين في مركز المؤتمرات، على برامج هذه الدورات، وشددت على أهمية دور المساجد في حماية الشباب المسلم من التطرف، وتحصينهم من الفكر الضال والأفكار الهدامة التي تستهدفهم من قبل الجماعات المتطرفة.
من جانبه، ثمن ضمير خيرالله الجهود التي تقدمها دولة الإمارات للمسلمين في العالم، مؤكداً أن جامع الشيخ زايد الكبير يعد من المعالم المهمة على صعيد العالم، لدوره وبرامجه، ولما يزخر من جماليات معمارية تعكس المخزون الكبير الذي تحظى به الثقافة الإسلامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news