بلال عبدالله: لا ألتفت إلى الأمور المادية بقدر اهتمامي بالالتزام الأخلاقي. أرشيفية

بلال عبدالله: سأكون «كومبارس»هذا العام

«أنا كومبارس هذا العام».. بهذه العبارة افتتح الممثل الإماراتي بلال عبدالله حديثه مع «الإمارات اليوم» حول مشاركته ضيف شرف لإحدى حلقات المسلسل الخليجي «حزاوي خليجنا»، التي يجسد فيها شخصية كوميدية تراثية مشاكسة عُرف صاحبها بمقالبه المتكررة على أهل الحارة التي يسانده فيها صديقه القريب، ما يودي به خلف القضبان، بعد أن أثقلت مشكلاته التي لا تنتهي كاهل القاضي الذي سئم منه، مشيراً إلى النضج الفني الذي يجعله الآن مهتماً بمضامين أدواره وسبل إتقانها أكثر من اهتمامه بقيمة الأدوار درامياً أو شرط انحصارها في بوتقة الأدوار الرئيسة.

مسيرة فنية

بدأ بلال عبدالله مسيرته الفنية بعد حصوله على الدبلوم العالي في الإخراج السينمائي وصناعة السينما من معهد هوليوود، حيث شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية، مثل (سيف نشوان، أيام الصبر، حادثة الساحل، آخر أيام العمر، خالد بن الوليد، أبوالملايين، الحرير والنار، حبة رمل، حب في الأربعين). وقدم الفنان العديد من الأعمال المسرحية الناجحة، مثل (جميلة، قبر الولي، عرسان عرايس)، إضافة إلى ارتباط اسمه ببرنامج «الكاميرا الخفية».

في رمضان

عن متابعاته الدرامية في رمضان، قال: «أتابع الدراما العربية بشكل عام في رمضان، ولا أنحاز إلى نوع معين من المسلسلات».أما عن غزارة وجودة الأعمال المحلية المقدمة هذا العام، وتوقعات النجاح، فعلّق «لا أرى أن الأعمال الإماراتية مقلة هذا العام، فقد باتت المؤسسات الإعلامية الكبرى تشجع الإنتاجات المحلية التي تفتح بدورها المجال واسعاً أمام الفنانين للمشاركة والظهور، كما تقدم تنوعاً لابد منه على الصعيد النوعي مقارنة بالأعمال العربية المنافسة»، وتابع «أتوقع لكل من (مكان في القلب) لجابر نغموش، ومسلسل (غمز البارود) لأحمد الجسمي، النجاح والمتابعة لأنهما يمتلكان برأيي قصب السبق والتميز وكل ركائز وآليات النجاح».

ويضيف عبدالله «ليست لدي مشكلة فأنا ممثل وعليّ أن أقدم ما هو مطلوب مني، وأتقن تقديم أدواري حتى الثانوية منها، في الوقت الذي سيفاجأ المشاهدون بأدائي هذا العام، رغم صغر مساحة الشخصية في هذا المسلسل الذي يشارك فيه نخبة من نجوم الدراما الخليجية، إلى جانب مجموعة من كتاب الخليج العربي، مثل الكاتب جمال سالم من الإمارات، شريدة المعوشرجي من الكويت، عيسى الحمر من البحرين، محمود عبيد من سلطنة عمان، سعد مدهش من السعودية، تيسير عبدالله من قطر، وتولى إخراجه جمعان الرويعي». نبرة الثقة التي يطالعنا بها الممثل الإماراتي بلال عبدالله سرعان ما تتحول إلى عتب حين يتعلق الأمر بالحديث عن مشاركته الأخرى في عملين رمضانيين لا يفضل الحديث عن تفاصيلهما لشعوره بالمرارة على المشاركة فيهما، والتي وصفها الفنان قائلاً: «لا ألتفت إلى الأمور المادية بقدر اهتمامي بالالتزام الأخلاقي الذي يجب أن يكلل العلاقات الفنية، بعد أن أصبحت هذا العام ضحية عدم التزام أحد منتجي الدراما الإماراتية الذي اتفقت معه على الظهور ضيف شرف في 18 حلقة في عمل درامي جديد يعرض في رمضان، لكنني تفاجأت بعد تصوير ثلاثة مشاهد بانقطاع الاتصال والمتابعة بحجة اختصار المخرج لدوري»، ويضيف «لهذا السبب ساءني أسلوب التعامل الذي تنقصه المهنية، ولكنني لم أقم بإثارة المشكلات، في الوقت الذي زادت قناعتي بضرورة توثيق العقود الفنية بشكل قانوني، وعدم الاكتفاء بالاتفاقات الضمنية والشفوية، حتى يستطيع الفنان حماية حقه بالنواميس والقوانين الفنية المتعارف عليها».

من جهة أخرى، يتوقف الفنان عند أهم المحطات الفنية التي شكلت مشواره الفني بداية من مسلسل «أيام الصبر» في مرحلة التسعينات، إلى مسلسل «القياضة» الذي يتذكره الفنان بشيء من الفخر، نظراً لمشاركته الناجحة في هذا العمل الدرامي الذي تلاه نجاح لعله الأهم في مسلسل «حبة رمل» العام الماضي، مشاركة انسحب بعدها من السباق الدرامي الرمضاني بعد غيابه لمدة تزيد على الثلاثة أشهر قضاها الفنان في رحلة علاج قادته مع والدته إلى ألمانيا، في الوقت الذي كان عدد من الأعمال المحلية يصور في الإمارات، مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم تلقيه أي اقتراحات للمشاركة في الأعمال المتنافسة هذا العام، بالرغم من الوعود التي تلقاها من مخرج عربي للمشاركة في عمل تاريخي وعمل محلي خليجي.

الأكثر مشاركة