محمد علي كلاي.. جولة أخيرة تحت الأضواء
شُيّع أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، أمس، في مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي في الوسط الغربي للولايات المتحدة، في جولة أخيرة تحت الأضواء لرياضي استثنائي ألهب حماسة الجماهير في زوايا العالم الأربع.
ودفن الملاكم، الذي عرف برشاقة الخطى كراقص بقبضتين من فولاذ، في مسقط رأسه في منطقة أذلته ثم مجدته، فيما بذلت لويفيل البالغ عدد سكانها 600 ألف نسمة جهوداً مكثفة لتكون على مستوى الحدث.
وانطلق موكب تشييع كلاي في مسيرة من 30 كلم وسط حضور آلاف المجهولين على جانبي الطريق، حيث توافد بعضهم من إفريقيا أو آسيا.
وبدأت المراسم بصلاة الغائب عن روح بطل العالم ثلاث مرات في الملاكمة، الذي رحل عن 74 عاماً، بينما طُلب من الحضور من غير المسلمين الصلاة، كل بحسب تقاليده.
ونُقل الجثمان على متن عربة في مسيرة طويلة لـ30 كيلومتراً، مرت أمام معالم كانت رمزاً في حياة «رياضي القرن الـ20»، وهي منزل طفولته والمتحف الذي يحمل اسمه.
وبعدها توجهت مسيرة تشييع البطل الرياضي، الذي تجاوز حدود الملاكمة، بفضل نضاله من أجل الحقوق المدنية، إلى المدفن، حيث ووري الثرى أمام أولاده ومقربين فقط، بينما حمل النعش الممثل ويل سميث، وبطل العالم السابق في الملاكمة لينوكس لويس، وستة أشخاص آخرين.