تواصل تحطيم الأرقام القياسية وتهبط في نيويورك

«سولار إمبلس» تحلّق فوق تمثال الحرية

هبطت طائرة «سولار إمبلس 2» التي تعمل بالطاقة الشمسية، والتي حطمت جميع الأرقام القياسية حتى الآن، في مدينة نيويورك الأميركية بعد تحليقها فوق تمثال الحرية، وإكمالها أحدث جزء في رحلتها الرامية إلى الدوران حول العالم دون استخدام قطرة وقود. وكان في استقبال الطائرة عند وصولها إلى مطار جون إف كنيدي الدولي الدكتورة نوال الحوسني مدير إدارة الاستدامة في «مصدر»، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، الشريك المستضيف للطائرة.

وقال قنصل عام الدولة في نيويورك ماجد حسن السويدي: «أظهر فريق الطائرة بأكمله إصراراً والتزاماً كبيرين طوال فترة الرحلة التي بدأت من أبوظبي، ونشعر بفخر لدعمنا هذه المهمة». وأضاف أن «الإمارات أعلنت التزامها الصريح بأن تصبح دولة رائدة عالمياً في معرفة وتطوير وتنفيذ الطاقة المتجددة، وأن مبادرات مثل تلك التي نشهدها الآن تدفعنا إلى توسيع نطاق البحوث والتطوير والإبداع البشري لريادة تكنولوجيات جديدة تقربنا جميعاً من تحقيق مستقبل مستدام».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«مصدر» محمد جميل الرمحي: «لقد استطاعت الطائرة أن توصل رسالة مهمة من (مصدر) إلى قلب مدينة نيويورك الأميركية، مفادها أن بإمكاننا كبشر تحقيق المستحيل بفضل عبقرية الإنسان وجهود التعاون الدولي»، مضيفاً أن مشروع سولار إمبلس يرمز إلى الإمكانات الهائلة للتقنيات النظيفة المبتكرة، لذا تفخر «مصدر» بلعب دور مهم في تلك الجهود الدولية لتوفير الطاقة النظيفة للمستقبل الذي نتطلع إليه.

من جانبها، قالت نوال الحوسني «بعد أن شاهدت انطلاقة الطائرة في رحلتها التاريخية من أبوظبي، يسرني التواجد اليوم في هذا الحدث المميز لوصول سولار إمبلس، التي تشكل رمزاً يتماشى مع روح الريادة التي تحرك (مصدر) كل يوم، إلى مدينة نيويورك».

من ناحيته، قال حسن الرديني، من شركة مبادلة للتنمية وسفير الشباب الإماراتي ضمن فريق عمل الطائرة في رحلتها حول العالم «لقد أثبتت (سولار إمبلس) أن التحليق باستخدام الطاقة الشمسية ومن دون قطرة وقود واحدة هو أمر واقعي يمكن تنفيذه، وليس مجرد أحلام أو تطلعات مستقبلية. كما شكّلت الطائرة بمختلف مراحل رحلتها مصدر إلهام للجيل الجديد من المبتكرين والتقنيين للمشاركة في جهودنا الرامية إلى تحقيق الريادة في زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الخاص بنا».

تويتر