يسردها أصحاب رؤى بمحبة تشبه صنائع معروف المؤسس الباني
زايد..12 شهـــادة تحلّق في فضاء أخضر
بمحبة حقيقية، تشبه صنائع معروفه «من الدار البيضاء إلى الإسماعيلية إلى غزة إلى صنعاء»، سجلت أوراق بلا حصر شهادات عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعدّدت أقلام مآثر المؤسس الباني، الذي تمر بعد غد ذكرى رحيله الـ12، ذكرى حوّلها «عيال زايد» من مقام الحزن إلى ميادين العمل الإنساني، والتنافس في إحياء قيم الوالد، والبحث الدائم عن «هذا ما كان يحبه زايد».
12 شهادة وحكاية، يرويها أصحاب رؤى، رافق بعضهم الشيخ زايد، وآخرون عاشوا بين جنبات هذا الوطن.. وقصص إنسانية نبيلة، بطلها الشيخ زايد، لم يكشف عنها سوى أصحابها، ومشاهدات تحلّق في فضاء أخضر نشره «صاحب القدم الخضراء»، الذي غرس الخير في الأرض، والنفوس أيضاً. عدد الشهادات هنا مجرد تماسّ مع السنوات التي مرت، إذ إن أقلاماً بلا حصر، تتخطى مضاعفات العدد، وتتجاوز الأصفار التي يمكن وضعها أمامه، اجتذبتها شخصية الشيخ زايد وفلسفته وقلبه النقي كبياض ثوبه، حيث تحفل رفوف المكتبة بموسوعات عن الراحل الكبير، ومؤلفات بالجملة تحاول الإحاطة بتجربة عبقرية، سبقت زمنها، كما يسرد بعضها تجارب ذاتية من القلب، تسعى للتعبير عن قيمة الشيخ زايد وقامته التي صنعت تاريخاً ناصع البياض.
صانع السعادة
قريباً من الشيخ زايد، وشاهداً على جزء من أحلامه كان الدكتور عبدالرحمن مخلوف، الذي عين مديراً لتخطيط المدن في أبوظبي اعتباراً من الثاني من نوفمبر عام 1968. ويسرد في كتابه: «رحلة العمر مع العمران» مراحل بناء أبوظبي، ويعود إلى تاريخ الجزيرة القديم، وسبب اختيارها تحديداً، وينطلق إلى ذكرياته مع الشيخ زايد، معدداً كثيراً من التحديات والإنجازات التي اعتبرها البعض «بعيدة المنال أو مستحيلة»، لكن الشيخ زايد «مضى إلى تحقيقها بإرادة واثقة وجهود فائقة». يروي مخلوف لقاء له الشيخ زايد في قصر البحر عام 1974، قائلاً «كان موضوع اللقاء تسمية الطرق الرئيسة (الشوارع) في أبوظبي. واختار الشيخ زايد الأسماء المعروفة الآن في المدينة، وهي في مجملها ذات دلالات حكيمة: الوفاء للأجداد من آل نهيان.. وتأكيد الإحساس بالمدى الجغرافي لأبوظبي، شوارع مهمة بأسماء أماكن جغرافية: دلما، بني ياس، البطين. ومن المعاني الدالة على أهدافه نحو أبناء وطنه اختياره اسماً فريداً لأحد أهم شوارع أبوظبي (شارع السعادة)، وهذا يذكرني بما قاله أرسطو عن المدينة المثالية؛ أن تكون بجانب تأدية وظيفتها الأساسية (توفير المأوى والحماية لسكانها) مصدراً لسعادة الإنسان».
جميلٌ لا يُنسى
إمام الدعاة إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي، الذي منح جائزة الشخصية الإسلامية من دبي في رمضان 1418 هجرية (1998)، لما التقى الشيخ زايد في أبوظبي مدحه بأبيات: فإن خيرك للدنيا بأجمعها لكل ذي حاجة تجريه مدرارا يا زايد الخير أعلاكم تواضعكم لذا رفعت بفضل الله مقدارا وبارك الله في قطبين قد جمعا على هدى الله وللإسلام قد سارا وأصبحا لسلام الأرض قاطبة جندين ما سلّما يوماً ولا خارا مبارك زايد أبصرت مزجهما أحيا مواتاً وإصلاحاً وإثمارا حمداً إلهي مبارك موصول بزايده عاشا على الخير أنصارا. عن قرب في مقدمة «زايد عن قرب» يجيب الصحافي وجيه أبوذكري عن سؤال: لماذا كتاب عن زايد؟ قائلاً: «لأنني لم أسمع أنه فتح السجون لمواطنيه، بل فتح أبوابه ليستمع إلى آراء الجميع دون خوف من هذه الآراء، ولقد حضرت في السبعينات مجلس زايد، وعشت أحد أشكال الديمقراطية لمجتمع صغير كمجتمع الإمارات، حيث يقف المواطن ويقول: يا زايد.. وبعد ذلك يبدي رأيه في كل شيء، ويستمع زايد بانتباه شديد إلى كلام المواطن، ثم يرد عليه، ويبدأ حوار إيجابي بين المواطن ورئيس الدولة». علامة على جبين التاريخ «زايد.. علامة على جبين التاريخ».. كتاب المهندس كمال حمزة، الذي يروي فيه تجربته مع المؤسس الباني الشيخ زايد، ويضمنه صوراً جمعته معه، ومن بينها صورة يعتز بها حمزة كثيراً: «تبرز مدى المودة والدفء العاطفي الذي كان يحدب به الشيخ زايد، رحمه الله، على مؤلف الكتاب، حيث يتعاطى معه بدفء الأب، وعفوية المحب، وأريحية الوالد، وأخذت هذه الصورة في سنة 1968 خلال رحلة على نهر النيل إبان زيارة سموه إلى بلده الثاني السودان، يرافقه العميد د. قلندر محافظ الخرطوم آنذاك، وتظهر العلاقة المتينة التي جمعت بين سموه والمؤلف، علاقة توطدت لمدة تجاوزت الأربعين عاماً، وتبين طلاقة الوجه، ورحابة الصدر، وطيبة النفس عند زايد الخير، حيث تحتل العلاقات الإنسانية المرتبة الأولى لديه، بعيداً عن قيود البرتوكول التي عادة ما تحد من حركة وانطلاق القادة والساسة والزعماء الكبار، لكن زايد كان أكبر من ذلك، عليه رحمة الله». |
كاتب منفيّ من وطنه بعد سنوات من السجن، يحطّ في عواصم عدة بحثاً عن ممارسة المهنة التي لم يعرف سواها «الصحافة»، يستقر في النهاية بعاصمة الضباب، أملاً في علاج ابنته (هالة) التي لا تستطيع المشي، ويتطلب علاجها فاتورة كبيرة، لا يستطيع تحمّلها الكاتب «العاطل»، لكنه مستعد لبيع نفسه ـ لو كان ذلك متاحاً - كيما «تنهض هالة» وتمشي مثل بقية الأطفال.. طرق أبواباً كثيرة، واستمع إلى وعود من العقيد معمر القذافي، بأنه سيتحمل التكاليف، ولكن ماطل الزعيم وسفارته أشهراً طويلة، فاضطر صاحب الحكاية إلى مخاطبة أصدقائه: «صديقي فلان.. هالة في المستشفى وأنا محتاج إلى فلوس، لا أطلب كثيراً، أي فلوس تتيسر لك ابعث بها على الفور وشكراً».. ولم يخذله البعض، جادوا بجزء مما لديهم، لكن ذلك لن يكفي الجراحات المتوالية، ولا تكلفة المدة الطويلة في المستشفى اللندني. صادف الكاتب يوماً في العاصمة البريطانية، أحمد خليفة السويدي، الذي كان يشغل حينها منصب وزير الخارجية الإماراتي، ولم يحدثه عن قصة الابنة، وعرف السويدي الحكاية عبر طرف آخر، ولم تمر أيام حتى وجد الكاتب اتصالاً من السفارة الإماراتية التي تكفّلت بكل شيء بناء على أوامر زايد الخير، دفعت فاتورة المستشفى، ولم تنس حتى بدلات السفر والمواصلات، وكذلك هدية الطفلة؛ إذ فوجئ الأب بلعب أطفال جديدة وغالية الثمن، وحينما استفسر من الابنة عن مصدر هذه اللعب؟ قالت «جاء بها مندوب من سفارة الإمارات».. ذلك جانب من حكاية يفصّلها المبدع الراحل محمود السعدني في كتابه: «الولد الشقي في المنفى»، مشيراً إلى الشيخ زايد حينما علم من السويدي بالحكاية وافق «على علاج هالة على الفور، وعلى الرغم من أنني لم أقابل الشيخ زايد إلا مرتين في حياتي، وفي عام 1967 على وجه التحديد، لم يتردد لحظة في إصدار القرار، وطوق عنقي بجميل لن أنساه مدى العمر».
حاكم ينافس حاتم الطائي
يقارن الكاتب سليم زبال ما بين إمارات الأمس واليوم، ما سجله في استطلاعاته عندما كان مراسلاً لمجلة العربي الكويتية، وما وصلت إليه النهضة في بلاد زايد الخير، مشيراً في كتابه «كنت شاهداً» إلى أن تعليمات الشيخ زايد إلى جميع المهندسين والعاملين منذ بداية نهضة أبوظبي وانطلاقتها كانت «أريد أبوظبي خضراء مورقة مثل جبال لبنان»، ولذا «أصبحت الشجرة بمثابة الطفل المدلل لسكان أبوظبي، يحافظون عليها بعيونهم.. وإذا تصادف أن جاء موقعها بمواجهة طريق يشق حديثاً، كان الطريق يبدل اتجاهه وينحني». ويضيف زبال في استطلاع ثان عن أبوظبي: «تركنا أبوظبي عام 1961 ومضت السنون، وعدنا إلى استطلاع أبوظبي لثاني وثالث مرة في عامي 1968 و1972، وإذا بنا أمام حاكم جديد ينافس حاتم الطائي في كرمه، لقد بدأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عهده في 6 أغسطس 1966 بأقوال أصبحت مأثورة عنه: (لا قيمة للمال إذا لم يسخر لخدمة الشعب) وقوله: (الحاكم الذي يوضع في مكان السلطة ليحمي مصالح الشعب، يغدو دون قيمة إذا عاش لنفسه. وسخر ثروات البلاد لمصالحه الذاتية)». ويستطرد عن حيوية الشيخ زايد وقدرته على المثابرة: «كنت تراه كل يوم في اجتماعات طويلة مع المسؤولين والفنيين يناقشهم ويسمع منهم، ثم تجده يستقبل زواره العرب وضيوف الإمارة حتى ساعة متأخرة من صباح اليوم التالي، ثم تلقاه بعد صلاة الفجر في مجلسه يلقى خاصته وكبار موظفيه، ثم يكون في الديوان الأميري في الساعة التاسعة صباحاً».
صاحب القدم الخضراء
«ملحمة قادها صاحب القدم الخضراء».. هكذا وصف الأديب الطبيب محمد المخزنجي بعض مشاهداته في الإمارات، والتي نشرت أولاً في مجلة العربي، ثم في كتاب «جنوباً وشرقاً.. رحلات ورؤى»، معنوناً لزيارته للإمارات بأنها بمثابة «تحليق في أفق أخضر»، مستهلاً كلماته بالثناء على من قاد المسيرة، ومن نشر الخير، وملأ أرض الإمارات بالنخيل والأشجار، متحدياً صحارى الربع الخالي وتضاريس قاسية: «ما بين رمال الربع الخالي القاحلة ومياه الخليج الساخنة عالية الملوحة، ثمة ملحمة من مائة وثلاثين مليون شجرة وثلاثة وعشرين مليون نخلة. ولكي نحيط ببعض من أطراف هذه الملحمة الخضراء التي قادها صاحب القدم الخضراء رئيس دولة الإمارات كان علينا أن نرنو إليها من الأعالي، من فوق هضبة، ومن قمة جبل، ومن نافذة طائرة محومة». ويعدد المخزنجي تكريمات نالها عن جدارة واستحقاق الشيخ زايد، ومنها شهادة الباندا الذهبية التي يمنحها الصندوق العالمي للحفاظ على البيئة في مارس 1997 وهي المرة الأولى التي تمنح فيها الجائزة لرئيس دولة، كما منح في العام نفسه شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال الزراعة من جامعة عين شمس، هذا غير جوائز أفضل المدن العربية.
ملحمة زعيم
بعد رحلة مع «أصول الريادة الحضارية.. دراسة في فكر الشيخ زايد» يقول د. نبيل راغب: إن «الشيخ زايد انطلق بدولة الإمارات إلى آفاق العالم المعاصر في زمن قياسي، بعد أن عاشت المنطقة في عزلة تامة سنوات طويلة، بسبب ظروف خارجة عن إرادة أبنائها. وهي عزلة ـ في نظره ـ لم تكن سوى قشور على السطح لأسباب لا دخل لشعب الإمارات فيها، تماماً كالعزلة التي كانت تعيشها مناطق أخرى من العالم العربي لأسباب قاهرة، لكن شعب الإمارات لم يتخل أبداً عن عروبته» ويضيف: «إنها ملحمة الزعيم الذي يكتشف طاقات أمته في لحظة مصيرية من عمرها، فيضعها تحت أضواء مبهرة لأبنائها الذين يتعرفون عليها ثم ينطلقون بها تحت قيادته الرشيدة والحكيمة إلى آفاق المستقبل بين دول الحضارة المعاصرة».
ذكاء يبهر رواد الفضاء
«أبهرني بتواضعه ودماثة الخلق والفكر السليم والمعرفة التي تنبع من الذكاء الفطري واحترام االعلم والولع بالتعرف إلى خصائص الأشياء».. هذه انطباعات خرج بها العالم فاروق الباز، بعد أول لقاء له مع الشيخ زايد في عام 1974، خلال زيارة إلى أبوظبي، مضيفاً: «أكثر ما أسعد الشيخ زايد في هذا اللقاء هو علمه بأنني أنوي المحاضرة في المدارس في الإمارات، فابتسم وقال: (احك للطلبة والطالبات، أعطهم ما عندك ينوبك ثواب عند الله)».
ولم تنته مسيرة الباز مع الشيخ زايد عند هذا اللقاء، إذ كانت هناك لقاءات أخرى، مع رواد فضاء. ويقول الباز: «تبين لهؤلاء الرواد ذكاؤه الخارق من خلال الأسئلة التي سألها إياهم.. استمتع الرواد بالحديث مع الشيخ زايد، وانتابهم الشعور بالاحترام والتقدير للبداوة الأصيلة، والفكر الثاقب، والإيمان الراسخ، والولع بالمعرفة».
ويستطرد الباز، كما سجل كتاب «الخليج»: «في حب زايد»: «أينما ذهبت في بلاد العرب رأيت الكثير من آثار عروبة هذا الرجل الفذ وكرمه الفياض، خاصة تجاه الفقراء والمعدمين، من الدار البيضاء إلى الإسماعيلية إلى غزة إلى صنعاء.. ترك الشيخ زايد بصماته في صمت وعزة».
أبوابه مشرعة
يحكي الكاتب ماهر الكيالي ما رآه خلال مرافقته الشيخ زايد، إذ كان من ضمن وفد مع الراحل في إحدى جولاته السنوية بإمارات الدولة الشمالية. وقال: «كانت محطة الانطلاق واللقاء مع أبناء الوطن قصر سموه بالذيد، المشرعة أبوابه لكل من يقصده من دون وسيط. كان ــ رحمه الله ــ يفترش مع ضيوفه باحة القصر لاستقبال المتوافدين من أبناء الوطن، يلبي مطالبهم واحتياجاتهم». ويشير إلى السعادة التي غمرت الشيخ زايد حينما وقف «أمام سيارة قديمة رفع صاحب المزرعة هيكلها على أحجار لاستغلال محركها في ضخ مياه البئر لري الأشجار.. ليقول لنا وقد انفرجت أساريره بهذا الجهد: هؤلاء أبناء الإمارات الذين نفخر ونعتز بعملهم وإنجازاتهم، مؤكداً أن الخير في إنسان يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع ويبني بيته ووطنه بكده وعرق جبينه».
وحدوي من طراز رفيع
في كتابه «حياة زايد.. الفارس الذي قهر الصحراء»، يقول عوض العرشاني: «لقد كانت فكرة الاتحاد مجرد أمل يداعب أحلام زايد منذ كان حاكماً للمنطقة الشرقية. وكان طيف هذا الأمل يشكل رؤى أحلامه الأولى.. لأن مجرد تحقيقه كان يعني تحقيق مجموعة من الأشياء، أهمها القوة والمنعة. وعندما تولى قيادة دفة السفينة في بلاده، كانت الوحدة ليست فقط مجرد أمل أو حلم يداعب الخيال، بل أصبحت في معتقده وإيمانه هي الصلاة اليومية التي يناجي بها زايد ربه. وقد يبدو الأمر بهذا الطرح أمراً مبالغاً فيه، ولكنه في الواقع هو الحقيقة التي لا يمكن إلا تقريرها وتأكيدها، لأن الرجل في مبادئه وفي طبيعته رجل وحدوي من طراز خاص».
قلبه كبياض ثوبه
مؤسس بلد يحتضن الجميع ويمزج الأصالة بالمعاصرة، وباني دولة يعتز بها العرب «في زمن قل بين أيديهم ما يدعو إلى الاعتزاز».. هكذا رأى الكاتب محمد جلال عناية جزءاً من عبقرية الشيخ زايد، مضيفاً: «بعد غيبة قسرية عن بلاد العرب، دامت سبع سنوات، أوصد فيها الأشقاء بوابات حدودهم في وجهي، بقيت أتسقط أخبارهم من غرب المحيط الأطلسي إلى أن حانت الفرصة قرب نهاية تلك السنوات، فكانت أبوظبي قلب العرب النابض على الضفة الغربية للخليج أول أرض عربية تطؤها قدمي، بعد تلك الغيبة الموجعة عن بلاد العرب. وفي الطريق من المطار إلى المدينة، لاحظت شقيقتي التي كانت في استقبالي، أنني أنقل بصري بين جانبي الطريق، مأخوذاً بما أرى، فزادت من دهشتي: إنه نخيل مثمر هذا الذي تنظر إليه على جانبي الطريق، وما إن اقتربت من المدينة حتى رأيت البنايات ذات القسمات العربية، فقلت في نفسي: لهذا البلد راع مسؤول عن رعيته، مزج الواحة بالعمران، فجعل لبلده هوية تعتز بالماضي وتأتلف مع العصر». ويكمل عناية في تأبينه للراحل كما يروي كتاب «في حب زايد»: «هكذا كان زايد، ابن هذه الديار وراعيها، نقاء قلبه كبياض ثوبه، وكان قائداً ثاقب البصيرة، حتى النفط، هذه المادة الخطرة التي قد تعز أهلها أو تلقي بهم إلى الهلاك، قد هذبه زايد وجعل له رسالة ترفع من شأن أصحابه، فجعله يعيد بناء ما دمرته دبابات شارون من بيت حانون إلى رفح، وحوله إلى أدوية وعقاقير لتضميد جراح الفلسطينيين في الضفة وغزة، وإلى خزائن عامرة بالكتب في جامعة القدس».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news