«الكينوا».. سر الصحة الدائمة
تعد «الكينوا» من أبرز أنواع الحبوب الصالحة للأكل والغنية بالفوائد، إذ كان يطلق عليها قديماً «حبوب المستقبل الخارقة» أو «أم الحبوب»، بسبب خصائصها العلاجية المتعددة، وفوائدها الصحية.
تصنف «الكينوا» بين أنواع الخضار أو البقوليات، فهي تصلح للتقديم مع الخضار، أو ضمن طبق السلطة أو التبولة، إلى جانب إمكانية تقديمها شوربة ساخنة تحمل مذاقاً مميزاً، والجدير ذكره أن هذه الحبوب سريعة النضوج بخلاف الحبوب والبقوليات الأخرى، ولهذا تعتبر سهلة الإعداد.
تتميز هذه الحبوب بكونها أغنى مصادر البروتين بين جميع الأغذية، فنسبة البروتين الموجودة بها تتفوق على نسبة البروتين في الحليب أو اللحوم الحمراء، كما أنها غنية بالأحماض الأمينية. وتعد من الأطعمة السهلة الهضم والامتصاص بعكس اللحوم، لذا يمكن اعتمادها مصدراً أساسياً للبروتين بدلاً من اللحوم، إلى جانب غناها بالألياف، وخلوها من مادة الغلوتين، ولهذا تعد مناسبة للذين يتبعون حميات غذائية، فهي تمدهم بالشعور بالشبع، كما أنها مثالية للذين يعانون الحساسية تجاه الغلوتين، أو الذين ينقصون وزنهم بتجنب الغلوتين ومشتقات القمح. تحتوي «الكينوا» على نسبة عالية من المعادن، كالحديد والصوديوم والمغنيسيوم، والفوسفور والنحاس والمنغنيز، والبوتاسيوم والليسين، إلى جانب فيتاميني (أ) و(ب)، وكذلك مجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة والدهون غير المشبعة.
تساعد حبوب «الكينوا» على تسهيل عملية الهضم، كما تنشط إنتاج البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، وتفيد في علاج التهاب الأمعاء. وتمنع تكون حصى المرارة، وتنشّط عمل الكبد وتخلصها من السموم المتراكمة، كما تمنع إصابتها بالتليف. ويحمي تناول «الكينوا» القلب من أمراض عدة، ويبعد عنه المشكلات المتعلقة بالشرايين، كتصلب الشرايين والجلطات في الدم، كما أنها تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، كونها خالية من الكوليسترول.
تساعد «الكينوا» في إنقاص الوزن ومكافحة السمنة لغناها بالألياف، وكونها تمد الجسم بالشعور بالطاقة، فتخلصه من التعب. وتعد نسبة الكالسيوم المرتفعة داخلها مقوية للعظام، فتمنع الإصابة بهشاشة العظام، وتحافظ على الأسنان وتحميها من التسوس والتكلس أو التكسر.