حبيب غلوم: العمل الكامل لم يتحقق في «خيانة وطن»

بعد أن ظل محور اهتمام الجمهور على مدار حلقاته السابقة على شاشة قناة أبوظبي، ما دفعه إلى تصدّر قوائم المشاهدة بامتياز، في ما يتعلق بمشاهدي القنوات المحلية في رمضان، دخل مسلسل «خيانة وطن» مرحلة أخرى من الاهتمام، وهي استضافة مبدعيه في المجالس الرمضانية، والأحاديث الإعلامية المختلفة.

تقدير لـ«سما دبي» أعرب الفنان حبيب غلوم عن تقديره للفتة وصفها بـ«الواعية» و«الدالة» من إدارة قناة «سما دبي» ممثلة في استضافته مع كاتب الرواية المأخوذة عنها قصة «خيانة وطن»، وهي رواية «ريتاج»، الدكتور حمد الحمادي، في إحدى الجلسات المعتزم بثها خلال عطلة عيد الفطر، على شاشتها. وتابع: «لم تحجب حقيقة المنافسة الإيجابية بين قنواتنا المحلية، في أن المنجز الدرامي، خصوصاً حينما يرتبط بتوعية وطنية، يبقى في صالح الجميع، وأن العمل الناجح، بغض النظر عن اسم الشاشة التي استقطبته، هو منتج في صالح الإعلام الإماراتي خصوصاً، والمجتمع عموماً». وقال غلوم إنه كان من المفترض أن يشارك في الحلقة أيضاً كاتب السيناريو والحوار الفنان إسماعيل عبدالله، الذي اعتذر بسبب وجوده الاضطراري خارج الدولة الآن.

حيث استضاف مجلس ضاحي خلفان في جلسة استمرت حتى منتصف ليلة أول من أمس، وعلى مدار نحو 90 دقيقة، منتج المسلسل وأحد أبطاله الفنان حبيب غلوم، ومؤلف رواية «ريتاج»، المأخوذة عنها قصة «خيانة وطن»، الدكتور حمد الحمادي، وهي الجلسة التي شهدت حضوراً كثيفاً ونقاشاً ثرياً حول العمل، شارك فيه اللواء خميس المزينة القائد العام لشرطة دبي، وضرار بالهول مدير عام برنامج وطني، وعبدالهادي الشيخ المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في شركة أبوظبي للإعلام، وجمعة السهلي مدير قناة الإمارات، والعضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، وأمين عام اتحاد الكتاب والأدباء العرب الدكتور حبيب الصايغ.

كما استضافت قناة «سما دبي» في إحدى جلساتها المقرر بثّها أثناء عطلة عيد الفطر، غلوم والحمادي أيضاً، في الوقت الذي أبدت مختلف وسائل الإعلام المحلية، بما فيها المطبوعة والإذاعية اهتماماً خاصاً بنجوم العمل، ومتابعة تطورات المحتوى الدرامي لحلقاته.

وفي تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، قال الدكتور حبيب غلوم إن دعوة الفريق ضاحي خلفان لمناقشة المسلسل في مجلسه، تمثل منعطفاً جديدأً في سياق الدراما الإماراتية، يقترب فيه ويتلاحم الوجدان الشعبي والاهتمام الرسمي والمؤسساتي، حيث شهد المجلس أطيافاً وحضوراً متنوعاً، جمع رجالاً ذوي خلفيات ثقافية وأمنية واجتماعية وفنية، وغيرها، وتناقش الجميع وفق وجهات نظر متباينة، لكنهم اتفقوا على أهمية ابداع أعمال تتصدى لمختلف القضايا التي يعيشها المجتمع بدوافع وطنية في المقام الأول.

وأشار غلوم إلى أنه على الرغم من الإعجاب والتقدير الواسعين اللذين قوبل بهما العمل، إلا أنه حرص على التأكيد على أن «(خيانة وطن) ليس بالعمل الكامل درامياً»، مضيفاً «بأعين مبصرة، وآذان مفتوحة، نرحب بكل أوجه الانتقاد التي يمكن أن توجه للعمل، لأن العمل الكامل يبقى مجرد وهم في رأس صانعيه، ومن المؤكد أن أي عمل مهم، وجيد، لا يخلو من الأخطاء، التي يعني الاشتغال على تصويبها، الوصول إلى مرحلة أكثر نضجاً في الأعمال التالية».

ولفت غلوم إلى أن أحد مكاسب الدراما المحلية هذا الموسم، هو أنها تمكنت من توضيح حقائق لفئة يمكن أن نعتبرها الأقل احتكاكاً بوسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تشكل آراء الكثيرين، وهي فئة كبار السن، مضيفاً «هذه الحقيقة أثيرت بشكل واضح في المجلس، وكانت محل تقدير وثناء واضحين، كما أن الفريق ضاحي خلفان أكد أنه لمس بتجربة شخصية تمثلت في ولده راشد، كيف أنه يمكن لشباب يافعين أن يتابعوا عملاً درامياً محلياً، حينما يقتنعون بأن أحداثه تحاكي واقعاً بأسلوب فني محترف، لاسيما أن هذه الشريحة اعتادت على متابعة أعمال درامية أجنبية».

وأكد غلوم اعتزازه بإعجاب الفريق ضاحي خلفان تحديداً بالمسلسل، لاسيما أنه مطّلع بشكل واضح على التكوين النفسي لهذه الفئة الضالة، مضيفاً: «أعجب الفريق ضاحي خلفان بفكرة أن المسلسل فضح حقيقة أن تنظيم الإخوان المسلمين بالأساس تنظيم سياسي، على عكس ما يروّج أعضاؤه أنفسهم له، بل ويحرصون على نفيه» .

وعن سبب غياب المخرج أحمد المقلة عن المجلس الذي خصص لمناقشة مسلسل «خيانة وطن»، قال غلوم، إن المقلة لايزال مشغولاً بمتابعة أعمال المونتاج، للحلقات الأربع الأخيرة للعمل، ومن المنتظر أن يتم تسليمها لتكون جاهزة للبث على شاشة قناة أبوظبي، صباح غد الأحد.