أحمد الجسمي: الجمهور أنصف «الحرب العائلية»

رغم فرط الانتقاد الذي لقيه مسلسل «الحرب العائلية الأولى»، والحديث عن نسبة متابعة ضعيفة حظي بها من مشاهدي الدراما الرمضانية، فإن الفنان أحمد الجسمي، الذي قام بتنفيذ إنتاج العمل، لمصلحة تلفزيون دبي، بدا في حالة معنوية جيدة، مطالباً بوقفة (منصفة) ضد ما اعتبره دعاية مغرضة ضد العمل استبقت عرضه، واستمرت لأوائل أيام الشهر الفضيل تحديداً.

الجسمي الذي تحدث عن إشادة جماهيرية وصلته شخصياً، ووصلت بعض نجوم العمل، طالب باعتماد حجم المشاهدات على موقع «يوتيوب» عوضاً عن أي إحصاءات أخرى، تحرياً للدقة، والموضوعية، حسب إشارته.

لماذا يذبحوننا؟

قال الفنان أحمد الجسمي، المنتج المنفذ لمسلسل «الحرب العائلية»، الذي يعرض يومياً على شاشة قناة «سما دبي» الفضائية، إن «البعض يسعى إلى ذبح المنتج المحلي، على الرغم من أن انسحابه من هذا المجال سيعني خسارة كبيرة سيدفع ثمنها الفنان الإماراتي أولاً».

وأضاف: «قدمت وجهين جديدين، وراهنت على كادر إماراتي يخوض تجربة الدراما المحلية للمرة الأولى، والأهم من هذا كله، هناك حالة ملموسة من الإشادة بالعمل بين أوساط الجمهور، فلماذا يقرر أصحاب المآرب الخاصة ذبحنا ولمصلحة من؟».

شركاء الغد

قال الفنان أحمد الجسمي إن «تلفزيون دبي قام بشراء حقوق بث الأجزاء الثلاثة من (السيت كوم - الحرب العائلية)»، مشيراً إلى أن «سياسة الجودة والمعايير الصارمة التي تتبعها المؤسسة في الإنتاج، تؤكد أننا أمام عمل يستحق المشاهدة والمتابعة، في خضم التكدس الدرامي الذي أصبح ظاهرة الموسم الرمضاني».

وأكد الجسمي: «لو تسنى لي معاودة اختيار أسماء المشاركين في العمل، لاختار الأسماء ذاتها، فأنا فخور بإبداعهم جميعاً، ومن المؤكد أن كثيرين منهم مرشحون لأن يكونوا شركاء لي شخصياً في العديد من الأعمال المقبلة».

وأكد الجسمي أنه «لمس هجوماً واضحاً وصريحاً على العمل، حتى قبيل عرضه، وهي الحملة التي قال إنها استمرت للأيام الأولى من رمضان مستبقة صوت الجمهور وتقييمه الغث من الثمين، وهو ما يحدث عادة بعد مرور الحلقات الـ10 الأولى، من السباق الرمضاني».

واضاف: «كل شيء كان ضد (الحرب العائلية الأولى)، بدءاً من التوقيت السيئ لعرضه عند الخامسة والنصف قبيل المغرب، وهو الوقت الذي تقل فيه نسبة متابعة التلفزيون عموماً، في حين جاء توقيت الإعادة ليعمق ذات الضرر، عند السادسة صباحاً، مروراً بشيوع معلومات غير صحيحة عن العمل، الذي قدم وجهين جديدين تماماً للشاشة، جنباً إلى جنب نجوم الكوميديا الخليجية والمحلية، وكسر نمطية ظهور البعض الآخر».

وتابع الفنان الجسمي: «إضافة إلى ذلك، فإن حالة التشكيك والانتقاد غير المنصف للعمل، كانت تفتقر إلى الإلمام به، وتؤشر إلى أن أصحابها اتخذوا مواقف مغرضة دون تكليف أنفسهم عناء متابعة بعض حلقاته، لاسيما أن أي عمل (سيت كوم) يحتمل التنويع في الفكرة وسواها من مفردات إنجاز المسلسل، ما يعني أن (المنصف) لن يتعجل في الحكم على عمل مكون من ثلاثة أجزاء مجموع حلقاتها 90 حلقة، من خلال أحاديث منقولة، أو مشاهد معدودة في أحسن الأحوال». وأكّد الجسمي رضاه التام عن السوية الفنية للمسلسل، رغم اعترافه بوجود أخطاء وهنات، مضيفاً: «في مجال الإنتاج العمل الكامل وَهم لا وجود له، لكن أستطيع أن أقول بكل ثقة، إنني قدمت عملاً سيحفظ في موقع مهم، في مكتبة الدراما الكوميدية الإماراتية الهادفة، بخلوه التام من الابتذال، ورسم الابتسامة وصنع الضحكة التي تعالج في ثناياها قضايا اجتماعية تفرض نفسها على واقعنا».

وأشار صاحب دور (خميس) في المسلسل الذي يجمعه بسعاد علي وعلي الغرير وجمعة علي، إلى أنه «لم يعمد مثل سواه لصناعة جدل إعلامي سابق للعرض، وراهن على وعي الجمهور، وفرزه»، مضيفاً: «نحن نصنع دراما من أجل المشاهدة الجماهيرية، وإيصال ما نقدمه للجمهور ونيل استحسانه، هو الغاية الأهم، والأكثر صدقية بالنسبة لي، وكلمة أخيرة أقولها لمن صادفتهم موجة انتقاد العمل المسبقة، هي أن البعض لا يستحسن نجاح الآخرين، لذلك أرجوكم شاهدوا (الحرب العائلية الأولى) بأعين الجمهور».

الأكثر مشاركة