يستعد لبدء مشروع آخر بعد نجاح «خيانة وطن»

حبيب غلوم: موعد جديد لـ «الدراما الوطنية» العام المقبل

صورة

كشف الفنان حبيب غلوم عن أنه سيبدأ الاستعداد لإنجاز مسلسل تلفزيوني جديد، يسير على النهج الدرامي ذاته، الذي ترسخ في مسلسل «خيانة وطن»، من أجل أن يكون جاهزاً للعرض قبل الموسم الرمضاني المقبل بوقت كافٍ.

وقال غلوم، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك ضوءاً أخضر، وتوجهاً ثابتاً استقر عليه كجهة تنفيذ إنتاج، مع مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، لاستمرار هذا النمط من الإنتاج الدرامي، الذي يتعرض لقضايا وطنية محورية، كاشفاً لأول مرة عن أن المشاهدين سيكونون على موعد، العام المقبل، مع عمل وطني لا يقل رصانة وحرفية وإمتاعاً عن ما شاهدوه هذا العام، عبر مسلسل خيانة وطن، سيقوم بتنفيذ إنتاجه لصالح شركة أبوظبي للإعلام، ما يتيح استمرار عرض هذا النمط الهادف من الدراما الوطنية على شاشة أبوظبي.

• غلوم جدد دعوته للأقلام الإماراتية عموماً، والشابة خصوصاً، لخوض دوائر غير تقليدية في تجاربهم الدرامية.


مزيد من النضج

على الرغم من تصدر «خيانة وطن» قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة داخل الدولة، وفق العديد من إحصاءات المشاهدة، إلا أن غلوم لم ينفِ أن هناك مآخذ فنية، من المهم الاستفادة منها في الأعمال المقبلة.

وأوضح: «وجودي في قلب المشهد الدرامي عموماً، لما يزيد على ثلاثة عقود، رسخ لي قناعة مفادها أنه إذا أردت تقديم الأفضل، فيجب عليك الاستفادة من جميع تجاربك، وعدم التسليم لوهم أنك حققت الأفضل، لذلك فإن أولى خطوات التأسيس للمشروع الدرامي الجديد، ستبدأ من الاستفادة من تجربة (خيانة وطن) بسلبياتها، وإن كانت قليلة، قبل إيجابياتها المتعددة، وهو ما يجعلنا على ثقة بأننا سنذهب إلى ما هو أفضل في التجربة المقبلة».

ولم يفصل حبيب، بشكل قاطع، ما إذا كان العمل الذي يشير إليه هو بمثابة جزء ثانٍ من مسلسل «خيانة وطن»، الذي تابعه المشاهدون على مدار شهر رمضان الماضي، أم أن المشروع الدرامي المقبل سيكون عملاً مختلفاً، وبعيداً عن المحتوى الدرامي السابق، المأخوذ عن رواية «ريتاج» للدكتور حمد الحمادي، عبر سيناريو وحوار من إبداع الفنان إسماعيل عبدالله.

وفي هذا الصدد؛ أثنى حبيب بشكل خاص على خصوصية معالجة إسماعيل عبدالله، وإبداعه للسيناريو والحوار، مضيفاً: «أنا كمنتج وكفنان أعتبر نفسي محظوظاً بأنني أستقطب هذا القلم المبدع للكتابة الدرامية للعام الثاني على التوالي، بعد أن ظل نتاجه مرهوناً بالأعمال المسرحية فقط، لذلك فإن التفات عبدالله إلى هذا المجال يعد مكسباً ليس فقط للمنتمين للوسط الفني في مجال الدراما التلفزيونية، بل للمشاهد أيضاً، الذي يبقى على موعد مع عمل يحمل قيمة فنية عالية مسبقاً وقبل إنجازه تماماً، من خلال إبداعه نصاً».

وجدد غلوم دعوته للأقلام الإماراتية عموماً، والشابة خصوصاً، لخوض دوائر غير تقليدية في تجاربهم الدرامية، لافتاً إلى أهمية التعامل مع النص الدرامي، باعتباره بذرة ونواة أولى لمشروع درامي أكبر، ما يستدعي وجود تنسيق بين الجهات المنتجة والمنفذة للانتاج، لاسيما في ما يتعلق بالأعمال التي تكتسي أهمية خاصة، لاقتراب مضمونها من قضايا اجتماعية أو وطنية بعينها، تبقى بحاجة ماسة للدقة في الطرح والتناول.

في المقابل، أكد غلوم أنه سعى باعتبار مسؤوليته في تنفيذ الإنتاج، وقبلها وعيه الفني، ومعرفته برغبة أي فنان إماراتي في المشاركة في عمل راقٍ ذي مضمون وطني، أن يوسع قاعدة المشاركة الفنية وإتاحة فرص أكبر لمشاركة مزيد من الفنانين، دون أن يخل ذلك بالمقتضيات الفنية للعمل، مضيفاً: «يكاد يكون (خيانة وطن) أحد أكثر الأعمال الفنية المستقطبة لأعداد كبيرة من الفنانين الإماراتيين، وهو أمر تناقشت فيه مع مخرج العمل أحمد المقلة، وكان الهدف منه إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الفنانين الإماراتيين للوجود فيه، لأننا استشرفنا حقيقة أننا نؤسس منذ البداية لمشروع درامي وطني، يبقى الوجود فيه بالنسبة لأي فنان بمثابة حالة مشرفة، ومحطة يجب ألا تفوت متى سنحت الفرصة لذلك».

وشدد على أنه يرى أن جميع المشاركين في هذا العمل بمثابة أبطال حقيقيين، بغض النظر عن عدد المشاهد، أو موقعها «بالإضافة إلى قيمة المشاركة، فإن بعض الأدوار تبدو مقتضبة، لكنها جوهرية في سياق العمل، ومع الوفرة الكبيرة في حضور أسماء فنية مهمة، حرصنا على توفير فرص جيدة للوجوه الشابة، وبالفعل نجح عدد كبير منهم في لفت الأنظار بشدة، وبعضها مع وجود أعمال عديدة سابقة له، اعتبر العمل الظهور الحقيقي له، وهذا من دون شك يضاف لنجاحات المسلسل».

تويتر