الإمـــارات تتــفـــرّد بالإطلالة الأولـى لـ«جولد» العالـمي

في خطوة جديدة لتكريس مكانة الإمارات مركزاً لصناعة الأفلام في المنطقة والعالم؛ شهدت العاصمة أبوظبي، مساء أول من أمس، العرض العالمي الأول لفيلم «جولد»، الذي يضيف جزءاً جديداً لسلسلة «ون بيس» اليابانية للرسوم المتحركة، التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وبينما تفردت الإمارات بالعرض الأول للفيلم، من المقرر أن يتم إطلاق العروض الجماهيرية له في اليابان في 23 الجاري، في الوقت الذي لم يتحدد بعد موعد عرض الفيلم عالمياً.

وقال المؤسس المشارك لشركة «إيجو بانش إنترتيمنت» المتخصصة في الرسوم المتحركة وابتكار الألعاب الإلكترونية، محمد الجنيبي، في تصريحات صحافية قبيل عرض الفيلم، إن التعاون مع شركة «توي أنيميشن» خطوة مهمة للتأكيد على مكانة أبوظبي في مجال صناعة الأفلام بشكل عام والرسوم المتحركة بشكل خاص، مشيراً إلى أن وجود شركة «إيجو بانش إنترتيمنت» في المنطقة الإعلامية لأبوظبي «توفور 54» أسهم في دعم عمل الشركة وتعاونها مع شركات عالمية.

تعديل

كنز «بيور جولد»

«جولد» هو فيلم رسوم متحركة ياباني للمخرج هيرواكي مياموتو والمؤلف إييتشيرو أودا، مأخوذ عن سلسلة مانغا اليابانية «ون بيس»، وتدور قصة الفيلم حول كنز غامض يسمى «بيور جولد» يرغب غيلد تيسورو زعيم طاقم تيسورو في الحصول عليه. في الوقت الذي يقابل قراصنة قبعة القش فتاة تعرف موقع الكنز، ويبحرون معها إلى الجزيرة الأسطورية لاكتشافه.

مدينة ذهبية

عبرت الفنانة، هيكاري ميتوشيما، عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم، مشيرة إلى أن اسم الفيلم «جولد» يتناسب مع مدينة أبوظبي التي وصفتها بالمدينة الذهبية.

في حين اعتبرت الفنانة، آكيمي أوكامورا، نفسها محظوظة لتمكنها من زيارة أبوظبي، وحضور العرض العالمي الأول للفيلم، مشيدة بالحفاوة التي وجدتها في الإمارة.

وأوضح الجنيبي أن مشاركة «ايجو بانش إنترتيمنت» لم تتوقف على ترجمة الفيلم من «اليابانية» إلى «الإنجليزية» ثم «العربية» فقط، لكنها قامت باقتراح تعديل بعض المقاطع التي ودتها لا تتناسب مع الثقافة العربية، واستجابت شركة «توي أنيميشن» بتعديل هذه المقاطع، لافتاً إلى تركيز شركته على التعاون مع شركات الرسوم المتحركة في الشرق الأقصى، وتحديداً اليابان وكوريا الجنوبية، إذ تعد أول شركة في المنطقة تشارك في معرض «جيم شو» الذي يقام في اليابان. كما أشار إلى تنظيم مهرجان في جزيرة ياس من 27 إلى 29 الجاري للاحتفاء بالثقافة اليابانية، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل الحدث خلال الأيام المقبلة. وكشف الجنيبي عن تصوير فيلم وثائقي مدته خمس دقائق تقريباً، يوضح تصوير الفيلم في أبوظبي، والمواقع التي تم التصوير فيها، مثل جامع الشيخ زايد وصحراء الختم وكورنيش أبوظبي وفندق قصر الإمارات، وبعض المراكز التجارية والمطاعم المحلية في العاصمة، إلى جانب منزل أسرة إماراتية الأم فيها يابانية، وسيعرض الفيلم الوثائقي في مختلف دول العالم.

دعم

من جانبه؛ قال المدير التنفيذي لتطوير الأعمال وإدارة العقارات في «توفور 54»، أحمد المهيري، إلى أن قطاع الرسوم المتحركة بات من أسرع قطاعات صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي نمواً في العالم، ولذلك اهتمت به أبوظبي والمنطقة الإعلامية، وسعت إلى تسويق ودعم الأعمال والشركات المحلية في هذا المجال، وتقديم التسهيلات اللازمة لاستقطاب أعمال ضخمة ذات مستوى عالمي.

وأضاف المهيري، في المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل عرض فيلم «جولد»: «منذ انطلاق (توفور 54) وضعنا قطاع الرسوم المتحركة كأحد أهم القطاعات الإعلامية والترفيهية التي تتميز بسرعة النمو، ولذلك حرصنا على تعزيز التعاون بين الجهات المختلفة وتدريب المواهب المحلية»، موضحاً أن المجمع الإعلامي في توفور 54 يحتضن حالياً أكثر من 20 شركة خاصة تعمل في قطاع الرسوم المتحركة في أبوظبي ويعمل موظفوها على مشروعات مميزة تترك بصمة على الصعيد العالمي. وعبر المهيري عن سعادته وأسرة «توفور 54» بشركة «إيغو بانش إنترتيمنت» التي أسسها ثلاثة إماراتيين طموحين، وتعد من أبرز المساهمين في استقطاب فيلم «جولد» إلى المنطقة عن طريق أبوظبي، واستقطاب شركة «توي أنيميشن»، إحدى أعرق الشركات في مجال الرسوم المتحركة، وأول شركة يابانية لإنتاج محتوى في هذا المجال. كما اعتبر عرض فيلم «جولد» في أبوظبي، قبل عرضه في أي مكان آخر حول العالم، من أفضل الشهادات التي تدل على تميز «إيغو بانش» كونها قد تم اختيرت من هذه الشركة العريقة التي تحمل أكثر من 50 عاماً من الخبرة في هذا المجال، ما أسهم في استعراض المواهب الإماراتية، وما تمتلكه من ميزات تقدمها للسوق العالمية، بالإضافة إلى تعزيز الروابط بين الإمارات واليابان والتبادل الثقافي بين البلدين.

ترجمة

وحول إسهام فريق من الكتاب الإماراتيين في ترجمة المحتوى الياباني بالفيلم إلى اللغتين الإنجليزية والعربية، وتعديل المحتوى ليتماشى مع الثقافة العربية والعادات المحلية، قال المهيري إن هذا الأمر ساعد على تقديم الفيلم إلى جمهور أوسع، مشيراً إلى أن تقديم محتوى عالمي بطريقة تحاكي العالم العربي من أهم المهارات التي في الشركات التي تحتضنها «توفور 54»، وتعد من العوامل التي تشجع العديد من الشركات العالمية للعمل مع هذه الشركات لمساعدتها في التواصل مع الجمهور المحلي العربي، مثل مساهمة مجموعة من الشركات الإعلامية في «توفور» في إعادة برنامج الأطفال العالمي «شارع سمسم» (افتح يا سمسم) إلى الشاشة العربية، حيث أنتج من الألف إلى الياء في أبوظبي. وحرص المدير العام لشركة توي أنيميشن أوروبا، ريوجي كوتشي، في كلمته على شكر الأطراف التي أسهمت في إنجاح الجهود التي استمرت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، والتي تكللت بإطلاق الفيلم المرتقب من سلسلة أفلام «ون بيس» في أبوظبي، مشيراً إلى تصوير فيلم وثائقي بالتعاون مع قناة فوجي اليابانية يالصحراء ومناطق أخرى في أبوظبي، معرباً عن سعادته وتقديره للتعاون الكبير الذي وجده فريق العمل في الفيلم خلال التصوير.

الأكثر مشاركة