«دودة راقصة» تخطف أبصار الجمهور في «عالم مدهش»

صورة

قدم مسرح «عالم مدهش» عرضاً شيقاً حمل اسم «الدودة الراقصة»، وحفل العرض بالإبداع الذي يؤديه فنانو أكروبات عالميون يشكلون لوحة إبداعية على المسرح، من خلال ارتداء زي يشبه الدودة الملوّنة، والقيام بلمحات فنية منوّعة مستمدة من حركات الإنسان والحيوان معاً، معتمدة على لغة الإبهار التشكيلي، والانسيابية العالية المهارة.

العرض قدم لأول مرة في دبي أمام جمهور عريض من شتى الجنسيات والثقافات، أول من أمس،، وقد تفاعل معه الأطفال، حيث قام الفريق بالتحضير لتقديم فقرات خاصة منه تناسب أعمار أصدقاء «مدهش»، وتحاكي عالم الخيال الذي يجذبهم كثيراً.

• شكّل التنويع في الأداء عامل جذب للجمهور العريض، وفتح المجال لمشاركة الكبار من ذوي الأطفال الحاضرين، ودخولهم في حوار مع أطفالهم لشرح ماهية الجسم في اللوحة المتشكلة أمام أبصارهم، وقراءة النص البصري مباشرة في ترجمة مثيرة بين كل عناصر العرض، من جمهور وعارضين.

أكثر ما لفت الأنظار إلى الحركات التي قدمها العارضون لـ«الدودة الراقصة»، تلك الانسيابية الفائقة التي تحاكي حركة الدودة بين الحقول، وكيف يمكن أن تتحوّل هذه الحشرة الناعمة الصغيرة إلى كائن عملاق في لحظة واحدة لتشارك بني البشر الحياة.

تقسيمات اللون والضوء على المسرح كانت جزءاً من هذه الانسيابية، التي سحرت الحضور بمفرداتها التشكيلية، والتي تتشابه إلى حد بعيد مع اللوحات الفنية العالمية التي حيرت الجمهور عبر الأزمان، وأصبحت تحمل قراءات متعددة بحسب طبيعة فهم المتلقي.

واعتمد عرض «الدودة الراقصة» على مؤثرات طبيعية مباشرة أمام الجمهور، لكنها تقاطعت بصورة كبيرة مع تلك المؤثرات الرقمية الحديثة، التي يمكن للصغار والكبار استخدامها على أجهزة الحاسوب المختلفة، لابتكار صورة متحركة لجسم ثابت.

وقد عمل العارضون على إدخال هذه المؤثرات لمحاكاة عالم الأطفال الخيالي غالباً، الذي يستند إلى فهم الصورة وفق معطياته الخاصة بفهم المحيط على أنه جسم كرتوني يجب أن يتحرك، بحيث لا يقبل الانسجام مع صورة ثابتة، وهو ما أدركه عرض «الدودة الراقصة» في مخاطبته للأطفال.

ويدخل عرض «الدودة الراقصة» ضمن مفردات عالمية لهذا النوع من العروض، التي غالباً ما تغيّر مسار لوحاتها بحسب الحدث الذي تقدم فيه، وهو ما ظهر على مسرح «عالم مدهش» خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قام مخرج العرض بتنويع الأداء بعد أن ظهر إقبال كبير من الأطفال على حضوره.

وشكّل التنويع في الأداء عامل جذب للجمهور العريض، وفتح المجال لمشاركة الكبار من ذوي الأطفال الحاضرين، ودخولهم في حوار مع أطفالهم لشرح ماهية الجسم في اللوحة المتشكلة أمام أبصارهم، وقراءة النص البصري مباشرة في ترجمة مثيرة بين كل عناصر العرض، من جمهور وعارضين.

العرض قدم مفردات فنية تتنوّع في حركاتها وموسيقاها، وأضاءتها لتخطف أبصار الصغار والكبار، بما قدمه العارضون من لوحات فنية راقصة في عرض واحد شهد مزجاً مبتكراً بين الفنون المتنوّعة التي يفضلها الأطفال في عالمهم، وقد جذبت ألوان الأزياء المستخدمة في اللوحات الراقصة انتباه المشاهدين، لتزيد من انسجام الأطفال مع المسرح على امتداد الوقت.

تويتر