«الحديقة السحرية» يبهر جمهور «عالم مدهش»

عاش جمهور «عالم مدهش»، الوجهة الترفيهية العائلية الأشهر في المنطقة خلال فصل الصيف، ساعة كاملة من الإثارة والانبهار مع الاستعراض الموسيقي الراقص «الحديقة السحرية»، الذي انطلقت عروضه أول من أمس على المسرح الرئيس في القاعة رقم 1.

مؤثرات حديثة

اعتمد استعراض «الحديقة السحرية» على توظيف تقنيات حديثة للمؤثرات الرقمية، والإضاءة جعلت من اللوحات المسرحية تحفة في البنيان والتكوين الإبداعي، وعملت على تحريك الشخوص بصورة سريعة أبعدت الجمهور عن الملل.

وقامت الموسيقى المستخدمة في العرض بإضافة جانب جمالي واضح على اللوحات الراقصة، ما أشاع أجواء التشويق، والتنبيه لأهمية المشاهد القادمة، وأدت هذه الموسيقى دوراً رئيساً في إنجاح العرض الذي تواصلت الإثارة فيه حتى لحظات الختام.

وتجمع المئات أمام الخشبة التي استضافت العرض الآتي من عوالم الخيال والقصص الخرافية للكائنات الغريبة التي تعيش في حديقة جميلة مليئة بالخضرة والماء، لكنها تحاول التحرر لتحيا بطريقتها الخاصة مع من تحب، وفي المكان المفضل لديها.

بداية مبدعة

حملت البداية التي اختارها مخرج العرض لتقديم نجومه وقصته المثيرة، الكثير من التشويق للجمهور الذي بقي مستمتعاً بمتابعة اللوحة الخضراء وأصوات موسيقية مختلفة، تشبه أصوات الكائنات البريئة في الحدائق المزهرة حول العالم الفسيح.

وما إن فتحت الستار حتى ظهرت خلفية لافتة للوحة مضاءة على الشاشة الكبيرة أمام عيون الجمهور، وبرزت من خلالها مساحات العرض التي تحكي قصص الحرية والانطلاق في فضاء واسع وجميل، يمكن أن يتسع للبشر والكائنات المختلفة على حدٍ سواء. وبعد الظهور الافتتاحي للوحات وموسيقى العرض، برز نجوم الاستعراض وهم يتطايرون فرحين باليوم الجديد، وفجر هادئ، فقرروا المضي في طريق مختلف غير الذي هم فيه، وعدم الانصياع لفروض حراس الحديقة التي يزورها الناس للاستمتاع بحركات وأشكال هذه الكائنات دون النظر إلى معاناتها.

حلم طفولي

ومع دخول العرض إلى مفاصل القصة الرئيسة، بدأ تفاعل الأطفال من الحضور يزيد تدريجياً، إلى أن قدم لهم النجوم لوحات تحاكي أحلامهم بالطيران والحياة في كون مليء بالألوان، والزخارف البديعة، وهو عالم من الخيال أبدع العرض في تصويره بلوحات معبرة عن القصة. ونسج الاستعراض في دقائق قليلة القصة ليدفع بثقل النص الحركي أمام الجمهور، ويدخلهم في عوالمه، حيث بدأ التفاعل مع لوحة إطلاق سراح الفراشة من القفص الذي وضعها الحراس فيه، كي تبقى أسيرة طوال اليوم، ليراها الناس ويستمتعوا بألوانها الزاهية البهيجة.

وراح الأطفال ينادون بإطلاق سراحها، وتشجيع أصدقائها على إخراجها من القفص، إلى أن أصبحت هذه الفراشة طليقة في الفضاء، تتراقص أمام الجمهور، وتبهرهم بحركاتها الجميلة، وتقود العرض المسرحي إلى لوحات جديدة مليئة بالحركة والإبداع.

الأكثر مشاركة