اختتام ورشة الـ «سينوغرافيا» في كلباء

اختتمت مساء أول من أمس، في المركز الثقافي لمدينة كلباء ورشة الـ«سينوغرافيا» التي جاءت في إطار البرنامج التدريبي الموسع الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، تحضيراً للدورة الخامسة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وذلك بمشاركة 17 متدرباً.

واطلع مدير إدارة المسرح بالدائرة أحمد بورحيمة في حفل الختام على معرض مشروعات تخرج المشاركين في الورشة، الذي حوى مجسمات نموذجية لتصوراتهم السينوغرافية وقد صممت بحيث تعكس اختلاف وتعدد التيارات الإخراجية المسرحية، وتطورها في استخدام العناصر البصرية والسمعية، لإضفاء المزيد من الجماليات على مناظر العروض وإثراء مضامينها بالدلالات والرؤى.

وكانت الورشة التي انطلقت في الـ20 من الشهر الماضي، بواقع اربع ساعات من مساء كل يوم، تعرفت إلى تاريخ ومسار السينوغرافيا وأبرز لحظاتها التاريخية وأعلامها، عبر محاضرات نظرية وعملية. وقال مشرف الورشة الفنان المغربي طارق الربح، انه لمس تفاعلاً ومواظبة من المشاركين، مثمناً فكرة التحضير للمهرجان بمجموعة من الورش المكثفة التي لا غنى عنها لصقل وتعزيز قدرات المشاركين وتحفيزهم للإبداع والابتكار.

وذكر الربح انه اعتمد في تدريبه على مبدأ أساسي هو المناقشة، وذلك بهدف تركيز المعلومة وإشراك المتدرب في التجربة بشكل يشعره بالمسؤولية ولكن ايضاً بالمتعة، مشيراً إلى أن السينوغرافيا باتت المكون الأهم في بناء أي عرض مسرحي محترف، في وقتنا الراهن.

واحتشد فضاء حفل الختام بالأصباغ والمجسمات والأقمشة وأوراق وأحبار الرسم التي تم الاشتغال عليها للتدرب على الوحدات المتنوعة للسينوغرافيا، التي تشمل الأزياء والإضاءة والتشكيلات أو الكتل وكل المرئيات فوق الخشبة، وعُرضت في المنصة أعمال المشاركين التي جاءت متباينة في استغلالها لفراغ مساحة العرض وفي ألوانها ومناظيرها وتكويناتها، وقد بدا لافتاً ان من بين المشاركين من حاول اسباغ سمة محلية على مقترحاته البصرية.

يشار إلى أن خمس ورش للسينوغرافيا نظمتها إدارة المسرح بالدائرة في الدورات التحضيرات السنوية التي سبقت مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، الذي يعتمد على مقاربة بسيطة للديكور المسرحي، تستند إلى فلسفة العمل ضمن أضيق الإمكانات وبأقلّ كلفة في الجانب المرئي من العرض، ولكن مع التركيز على الأداء التمثيلي والإخراجي.